استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس المبدعين الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للأعوام 2010 / 2011 / 2012 مقلداً الجميع ميداليات التفوق وشهادات الإبداع وجوائز نقدية في مجال حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومجال العلوم الطبيعية والتطبيقية ومجال الآداب والفنون والقصة والشعر والنص المسرحي والفن التشكيلي والغناء والموسيقى. وقد أثنى الأخ الرئيس على جهود الشباب الفائزين مهنئاً ومباركاً لهم هذا التفوق..وقال مخاطبا الشباب:أنا سعيد باستقبالكم وتكريمكم اليوم والذي نتمنى أن لايكون التكريم نهاية المشوار،بل يجب أن يكون حافزاً ودافعاً لكم لبداية المشوار الحقيقي لإظهار قدراتكم وإبداعاتكم في مختلف المناحي لإظهار مهاراتكم وقدراتكم في كل جوانب الإبداع ومناحي التفوق والعلوم. وقال الأخ الرئيس:إن كل إنسان لديه من القدرات والإبداعات الكامنه الكثير بما وهب الله العقل البشري من تفوق ونبوغ وفي مجالات متنوعة وميول متعددة والتي قد لاتكون ظاهرة ومكتشفة ولكن المتابعة والصقل كفيلة بإظهار هذه الإبداعات في مختلف المجالات والميول وهذا ما يجب متابعتها وتنميتها لإظهار التفوق والنبوغ لدى شبابنا الذي دوماً مانلاحظ إبداعاتهم وتفوقهم خلال مشاركتهم الخارجية والذي يتطلب مزيد من الاهتمام والرعاية بقدراتهم وتنمية طاقاتهم من خلال خلق الأرضية المناسبه لذلك ومن أهمها إنشاء المدارس النموذجية في مختلف المحافظات لاستيعاب المتفوقين الشباب كما هو أيضاً الاهتمام بمجال البحث العلمي والذي وجهنا الحكومة باعتماد نصف في المائة من الدخل القومي لدعم جهود البحث العلمي. متمنياً للشباب دوام المثابرة والنجاح موجهاً وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بالشباب وأن تتابع مكاتبها بالمحافظات لتفعيل أدائها والاهتمام بالبحث العلمي عن المواهب لتنمية طاقاتهم وقدراتهم منذ المراحل المبكرة لتوجيهها الاتجاه الصحيح لتحقيق التطلعات المنشودة. وكان وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني قد عبر عن سروره البالغ لهذه الحفاوة والتكريم من قبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لأبنائه الشباب المبدعين..مشيراً إلى أن هناك رعاية واهتمام سيحظى بها الفائزون من خلال توجه وزارة الشباب والرياضة إلى احتضان أعمال المبدعين من خلال نشرها وطباعتها وتوثيقها وتوزيعها وفي مختلف المجالات للمساهمة في انتاج الإبداعات والاستفادة منها في أعمالهم المستقبلية،إضافة إلى إقامة معرض دائم لجوائز رئيس الجمهورية. وقال:« اليوم نعلن عن انطلاق جائزة رئيس الجمهورية الدورية للقرآن الكريم وكذلك جائزة رئيس الجمهورية للمخترعين الشباب التي سيكون لها مردود وانعكاس إيجابي لخلق التنافس المثمر بين أوساط الشباب..مثمناً جهود الأخ الرئيس في قيادة المرحلة الصعبة من تاريخ اليمن المعاصر مباركين خطواته الحكيمة وإجراءاته الحميدة في مختلف المجالات لقيادة التحول في البلد والسير به قدماً نحو الأمن والوئام والاستقرار والتطلع إلى الولوج في مرحلة الحوار الوطني لرسم ملامح مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. هذا وقد تم منح الأخ رئيس الجمهورية درع وزارة الشباب والرياضة لرعايته واهتمامه بأبنائة الشباب. وقد قام الأخ الرئيس بتكريم الفائزين الشباب والبالغ عددهم 37 فائزاً بينهم ثمان فتيات بميداليات التفوق وشهادات الإبداع ومبالغ مالية تشجيعية. ووجه الأخ الرئيس العمل على توظيف الشباب في مجالات اختصاصاتهم وإعطاء منح دراسات عليا لمن يرغب بالدراسة في مجال اختصاصه من ذوي الاختصاص والمواهب. حضر مراسيم التكريم مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى وأمين عام الجائزة فؤاد منصور الروحاني ووكلاء وزارة الشباب والرياضة عبدالله هادي بهيان وعبدالرحمن الحسني وحسين ناصر الشريف. هذا وقد جرى أمس تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب للدورات( الثانية عشرة- الثالثة عشرة- الرابعة عشرة) صباح أمس على قاعة صالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية في صنعاء وعددهم (36) شاباً بينهم ( 8) فتيات بمبلغ مالي قدره(47,000,000) سبعة وأربعين مليون ريال. وفي حفل التكريم نقل الدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات تحيات دولة الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء لأبنائه الشباب الفائزين بالجائزة وتهانيه ومباركته. وأعرب عن سعادتة بمشاركتهم احتفالاتهم،وأن الثقافة والفنون اليمنية تعتبر انعكاساً للمجتمع ككل وأن على الشباب المبدعين أن يتذكروا دائماً المسيرة العطرة لكبار القامات الأدبية الإبداعية أمثال العمالقة( النعمان- الزبيري- البردوني- المحضار- باكثير) وغيرهم من عمالقة الفن كالسنيدار والآنسي ومحمد جمعة والمرشدي وأيوب وغيرهم الذين يمثلون مشاعل في المسيرة الثقافية والفنية. وقال الوزير بن دغر لقد استحق هؤلاء الشباب التكريم تقديراً لإبداعهم وأنه من حسن الطالع أن تتزامن احتفالاتهم مع مايشهده الوطن في ظل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أخرج البلد من الأزمة الخانقة ونحن على مشارف الحوار الوطني وأنه سيتم مناقشة جميع القضايا ولايمكن التسليم بانفصال اليمن وانشقاقه فتحت سقف الوحدة سيتم مناقشة جميع القضايا مايتعلق بالقضية الجنوبية والحوثيين والحراك والشباب لأجل اليمن. وأشاد ممثل رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر باهتمام قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير معمرالإرياني بقضايا الشباب في ظل هذه الأوضاع الصعبة وأن الوطن يخوض مرحلة صعبة على الجميع الاتفاق على أهمية المشاركة بالحوار وأن الوحدة اليمنية هي القاسم المشترك بين الجميع..ولا مجال للانقسام أو الانشقاق أو الانفصال..اليمن سيمضي نحو الدولة الفيدرالية بعيداً عن المركزية ولكنها الفيدرالية التي تعزز من الوحدة وليست الشتات بشطرين أو أقاليم طائفية،فيما كان وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس الأمناء معمر مطهر الإرياني قد هنأ الشباب الفائزين بالجائزة للأعوام(2010-2011-2012م) الدورات الثلاث الأخيرة واستعرض مراحل الجائزة وسعيهم الحثيث للاهتمام بالشباب في ظل الرعاية الكبيرة للرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة وأعلن عن التوسع بالجائزة ومجالاتها وإعلان فتح باب الترشيح لجائزة رئيس الجمهورية الدولية للقرآن الكريم بدءاً من العام القادم2013م ..مشيداً بجهود الأمانة العامة ومجلس أمناء جوائز رئيس الجمهورية للشباب في الارتقاء وتطوير الجائزة،وأفاد أن تكريم الفائزين بالجائزة اليوم يجسد روح صور التلاحم والوفاء للوطن وتتجلى فيه أروع صور التفوق والإبداع. وزاد بالقول: كم هو رائع أن تمتد هذه الرعاية بعد 14 عاماً من التأسيس وأن تعاود بريقها وتواصل ألقها.. ويستعيد الشباب ألقه واعتبر أن الاحتفاء بالفائزين بالجوائز في دوراتها الثلاث تجسيداً لأروع صور التلاحم والوفاء للوطن تتجلى فيه أجمل مظاهر الاحتفاء بالتميز والتفوق وتترجم فيه أنبل مشاهد التكريم للثقافة والأدب والفنون والعلوم في وطن الحضارة والإبداع. وقال:«إن جوهر القيمة الحقيقية لهذه الجائزة لايكمن في قيمتها المالية المخصصة للفائزين التي تضاعفت مؤخراً إلى 21 مليون ريال، بل تكمن في ماوفرته من بيئة خلاقة فجرت الطاقات المُغيبة،ورفدت الساحة بالمئات من المواهب الجديدة. وأضاف:لقد أمكن لجائزة رئيس الجمهورية للشباب أن تطلق العنان لطاقات الشباب وقدراتهم كي يحلقوا في سماوات التجلي والإبداع ليكتشفوا كوامنهم، وليصنعوا وجودهم وليرسموا مستقبلهم بأنامل من حرير، لذا فقيمتها أيضاً تكمن في أنها منحت الأمل لكل الشباب المبدعين ليشحذوا الهمم ويقدموا أفضل ما لديهم ويظلوا في حالة تأهب دائم بانتظار فرصة فوز لاقتناص لحظة انتصار. وأشار الوزير الإرياني إلى أن شباب اليمن تفوق على نفسه وتجاوز معاناته ويصر على انتزاع حقه في الحياة أياً كانت الظروف مقاوماً ثقافة الموت والهدم ومكافحاً السلوكيات المنحرفة والأفكار الضالة التي انخدع بها البعض، ومعلناً انحيازه المطلق للاعتدال والوسطية وثقافة الحياة ليكون أداة فاعلة لبناء وطنه وخدمة دينه ومجتمعه على هدىً ووعي وبصيرة،وحث على تضافر الجهود نحو تهيئة أجواء التفوق والتميز وإزالة العوائق والمحبطات التي تقتل الطموح وتشل القدرات بغية إيجاد بيئة إبداعية شاملة تصنع المبدعين والنجوم وتتبنى العلماء والمبتكرين في مختلف المجالات. منوهاً برعاية الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء لشباب الوطن جميعاً وللمبدعين بشكل خاص،وأكد أن مجلس أمناء جوائز رئيس الجمهورية للشباب سيبدأ بالاهتمام بما بعد الفوز بالجائزة بحيث تعود الفائدة للفائزين ورعاية وصقل مواهبهم في مختلف المجالات،وذلك بتخصيص مبالغ مالية للفائزين تعنى بما بعد الفوز بالجائزة، لافتاً إلى أنه تم توظيف 14 شاباً وشابة من الفائزين بالجوائز وأن العمل جارٍ على توظيف البقية..من جهة أخرى اعتبر أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب فؤاد الروحاني أن الاحتفاء بكوكبة المبدعين الشباب الفائزين بالجوائز هو احتفاء بالقيمة الحضارية التي تمثلها هذه الجوائز وبرسالتها النبيلة والهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله..وأكد أن دعم منظومة الابتكار والإبداع الوطني على طريق بناء بيئة الإبداع بمفهومه الشامل،أصبح وجودها من أهم ركائز النهوض في أي مجتمع ومن أبرز مؤشرات التطور التي يقاس بها تقدم البلدان..واستعرض ماتقوم به الأمانة العامة للجوائز في سبيل خدمة الشباب المبدعين..مشيراً إلى أنها تقوم بطباعة كافة الأعمال الإبداعية الفائزة طيلة سنوات الجائزة حتى تصبح أعمال المبدعين الشباب في متناول الجميع،فضلاً عن اختيار الكثير منهم للمشاركة في المهرجانات الخارجية ضمن الوفود الشبابية التي تمثل اليمن. وألقت الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية للقصة أسماء المصري كلمة الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية أكدت من خلالها أن الفوز بالجائزة ليس أمراً سهلاً فهو يعد نجاحاً ناصعاً في تاريخ الفائزين بالجائزة وتمثل حافزاً لمواصلة مزيد من الإبداع في شتى المجالات. ..وزادت بالقول: يطيب لنا في هذا المقام أن نرفع أسمى آيات الشكر وعميق الامتنان إلى الوالد المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على رعايته واهتمامه الغاليين نحو أبنائه الشباب الذين يعولون كثيراً على قيادته الحكيمة ودعمه السخي لمسيرة إبداعهم ومواصلة إنجازاتهم في مختلف المجالات. وتخلل الحفل التكريمي قصيدة شعرية للفائز بالجائزة الشاعر زياد القحم أعقبها وصلة غنائية قدمها الفائزين في مجال الغناء للأعوام 2010/2011/2012م. الجدير بالذكر أن وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر ومعه وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الإرياني افتتحا المعرض الخاص بأعمال الفائزين بالجوائز في المجالات العلمية والأدبية..هذا وقد جرى تكريم (36) شاباً بينهم (8) فتيات هم الفائزون بالجائزة للدورات الثلاث الأخيرة خلال الأعوام (2010-2011-2012م) بقيمة مالية للفائزين (47,000,000) سبعة وأربعون مليون ريال كما جرى تكريم عبدالخالق سيف أحد الشباب الفائزين بجائزة الرئيس عام 2003م وأن تكريمه اليوم كتقدير لفوزه بجائزة دبي الثقافية للمسرح.
