يخوض العرب اليوم الاثنين عبر منتخبي مصر وتونس مواجهتين مصيرتين في الدور الثمانية لكأس امم افريقياال 26 المقامة في غانا ,وذلك امام فهود انجولا واسود الكاميرون. ويحمل الفراعنة ونسور قرطاج في لقاء الغد أمال العرب العريضة في بلوغهما سويا الى نصف نهائي غانا وخصوصا بعد خروج نصف المربع العربي الاخر المغرب والسودان من دور البطولة الاول بعد مستوى هزيل ظهرا به على المستطيل الاخضر الافريقي. وينتظر ابناء النيل على استاد "بابا يارا" في مدينة كوماسي الغانية لقاءا قد لا يبدو سهلا امام انجولا في رحلتهم عن اللقب السادس لهم في تاريخ مشاركاتهم. ويدرك الفريق العربي الذي يسعى لمواصلة التقدم على طريق الدفاع عن لقبه الافريقي صعوبة المرحلة امام الفهود الانجولية اللذين قدموا مستوى رائع في اللقاءات السابقة وانتهى بتأهلها عن جدارة خلف تونس بدأ بتعادل مع مستضيف كأس العالم 2010 جنوب افريقيا 1/1. وعادت الفهود لتفجر مفاجأة من العيار الثقيل وتسحق منتخب السنغال بثلاثة اهداف لهدف قبل ان تختتمها بتعادل سلبي مع المنتخب التونسي لتعلن عن نفسها بقوة في الدور الثمانية للبطولة للمرة الاولى في تاريخها. ولكن يظل المنتخب المصري هو صاحب الكلمة والمستوى الاعلى في البطولة كونه الاكثر انجازا واداءا في الكأس الافريقية اضافة الى انه وصل إلى الدور الثاني للبطولة في صدارة مجموعته بنجاح والتي بدأها بقوة بفوز على اسود الكاميرون 4/2 والسودان 3/صفر ومن ثم التعادل مع زامبيا 1/1. ويعول المدرب المصري حسن شحاته في لقاء الغد على كوكبة رائعة من نجوم الكرة المصرية سواء المحلية او المحترفة في الخارج امثال محمد زيدان او كما يطلق عليه زيدان العرب ومحمد ابو تريكة وحسني عبد ربه والحارس عصام الحضري وغيرهم . بينما يعتمد منتخب انجولا على مجموعة لابأس بها من المحترفين أمثال اللاعب مانوتشو الى جانب فلافيو وجيلبرتو نجمي فريق الاهلي المصري كونهما على معرفة كاملة بالكرة المصرية وطريقة التعامل المثلى مع لاعبي المنتخب المصري. وللأشارة فإن المنتخب المصري لم يهزم قط من انجولا في تاريخ لقاءات الفريقين الاربعة الماضية والتي انتهت بفوزين لمصر وتعادلين بدءا بفوز في اولها في تصفيات كأس العالم بهدف وحيد في مباراة الذهاب في 11 اكتوبر1992 ثم تعادل سلبيا في الاياب في 18 من يناير 1993. وتجدد لقاء المنتخبين في كأس الامم الافريقية ال20 عام 1996 وانتهى بفوز مصري بهدفين مقابل هدف ثم تعادل بثلاثة اهداف لمثلها في مباراة ودية جمعتهما في ال 13 من يناير هذا العام. وعلى الضفة الاخرى للقائي الغد وعلى استاد مدينة تامالي الغانية يواجه نسور قرطاج (تونس) الأسود التي لاتقهر (الكاميرون)العائدة للبطولة بقوة في مهمة قد تصعب فيها التكهنات عدا انها لن تكون الا صعبة على النسور بكل المقاييس. ولهذا فإن الخبير الفرنسي روجيه لومير يدرك جيدا ان وضع فريقه العربي قد اختلف الان بالرغم من احتلاله قمة مجموعته في الدور الاول للبطولة بتعادل مع السنغال 2/2 والفوز على جنوب أفريقيا 3/1 والتعادل مع أنجولا سلبيا حيث احتل الفريق صدارة مجوعته برصيد خمس نقاط وبفارق الاهداف فقط أمام أنجولا. ويعزز ذلك الادراك لدى لومير انه الان امام الاسود التي استعادت توازنها سريعا رغم سقوطها الاول امام مصر 2/4 لتتأهل لهذا الدور ثاني المجموعة الثالثة على حساب زامبيا التي سحقتها 5/1 وفوز على المنتخب السوداني 3/صفر ناهيك انها الاكثر انجازا افريقيا بأربعة القاب مقابل لقب واحد لتونس في 2004 . وتقود المنتخب التونسي نخبة من النجوم القدامى ابرزهم سانتوس ودماء شابة جديدة المميزة معظمها من النجم الساحلي التونسي الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا في الموسم المنقضي كأمين الشرميطي مهاجم الفريق والذي فاز قبل يومين بلقب أفضل لاعب شاب في أفريقيا لعام 2007 في حين يضم المنتخب الكاميروني بقيادة المدير الفني الالماني أوتوفيستر بين صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين الذين أحرزوا لقب البطولة عامي 2000 و2002 ابرزهم المنفرد بقائمة هدافي البطولة ب[16 هدفا ونجم برشلونة الاسباني صامويل إيتو هداف هذه البطولة ايضا بخمسة اهداف. ويعزز ذلك كله تتطلع الاسود بقيادة ايتو لاحراز اللقب الافريقي الخامس لهم هذا العام تعويضا لخروجهم الماضية من دور الثمانية في البطولة الماضية عام 2006 بمصر ,وفشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. اما بلغة لقاءات المنتخبين فيدخل المنتخب الكاميروني الاكثر سيادة على منافسه وبفوز خمس مرات على تونس مقابل واحد للأخير فيما تعادل الفريقان مرتين. وكانت البداية في كأس الامم الأفريقية ال13 عام 1982 وانتهى بالتعادل 1/1 تلاه لقاء اخر في الالعاب الافريقية 1987 وانتهى بفوز كاميروني 1/3 . وعاد الفريقان والتقيا في تصفيات كأس العالم عام 1989 ذهابا وايابا انتهى ايضا لصالح الكاميرون الاول بهدفين نظيفين والثاني بهدف وحيد. وبعدها احرز المنتخب التونسي فوزه الوحيد على الكاميرون وبهدف ضمن الالعاب الافريقية عام 1991 تلاها فوز للكاميرون بذات النتيجة في نهائي نفس البطولة ثم فوز اخر للأسود بثلاثية نظيفة في كأس امم افريقيا ال22 قبل ان تختتم اللقاءات بتعادل سلبي في الالعاب الافريقية 200سبأ
