أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن النقص الحاد في التمويل أثّر سلباً على المساعدات التي تقدّمها المنظمة لآلاف المهاجرين الأفارقة في اليمن ممن انقطعت بهم السبل ولا يحملون وثائق سفر. يحدث ذلك في الوقت الذي يتضاعف فيه معدل تدفُّق المهاجرين واللاجئين الأفارقة من حوالي (53) ألف مهاجر ولاجئ في عام 2010م إلى أكثر من (106) آلاف في العام الماضي، ومعظم القادمين الجدد هم من أثيوبيا الذين بلغ عددهم (84) ألفاً تقريباً في العام 2012م، فيما البقية غالبيتهم من الصومال وأرتيريا. وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى تقليص عدد وجباتها المجانية التي تقدّمها في مركزها الخاص بمنطقة حرض من (3) آلاف إلى ثلاثمائة وجبة في اليوم، وحيث يجرى حالياً توزيع الغذاء للفئات الأكثر ضعفاً من النساء والمسنين والقاصرين غير المصحوبين. وقامت المنظمة بتعليق برنامجها «العودة الطوعية إلى الوطن» بسبب نقص الأموال، حيث كانت آخر رحلة ترعاها المنظمة حملت على متنها 210 من المهاجرين غادروا اليمن طوعاً في شهر سبتمبر 2010م إلى أثيوبيا عقب تلقّي المنظمة (201) مليون دولار منحة من الحكومة الهولندية.