صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء دين ل (الجمهورية):
الحوار ضرورة شرعية.. والذي يقف ضده شيطان رجيم..!!
نشر في الجمهورية يوم 13 - 05 - 2013

تولي الشعوب والدول والحكومات العنصر البشري جل اهتمامها، بوصفه هدف التنمية ووسيلتها، وتحرص على تنمية معلوماته، وتطوير قدراته وصقل مهاراته واستثمار إمكاناته؛ ليكون قادراً على تحقيق رؤى هذه الشعوب والدول والحكومات.. وتؤدي المؤسسات والمنظمات المجتمعية غير الحكومية وظيفة مساندة ومؤثرة في هذا السياق، وتصبح مكملة للأدوار والمهمات الرسمية، بل ويعوُل عليها كثيراً لارتباطها المباشر بالمجتمعات، وانطلاقاً من مفهوم التنمية في أنها عملية تنمية وتوسيع للخيارات المتاحة أمام الإنسان وإدراكاً للدور الفاعل لمؤسسات الدعم المجتمعية أنشئت مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية بهدف دعم الجهود التي تعنى بالتنمية البشرية.
ومن أجل أن يكون لنتائج هذا الجهد ومخرجاته أثراً فاعلاً في المجتمع، فقد كان التوجه منصباً على قطاع التعليم في مرحلة نشاط المؤسسة الراهن، ومنذ تأسيسها في شهر أغسطس من العام 2006م فهي تواصل أنشطتها وبرامجها في خدمة التعليم، وها هي اليوم تبدأ برنامج تأهيل وإعداد الطلاب المتسربين من الدراسة والعاطلين عن العمل وهو برنامج “ الحياة عمل 3” تقوم من خلاله المؤسسة بتنظيم دورات مهنية في تخصصات تقنية ومهنية مختلفة، تؤمن لهم مهناً، تبعدهم عن البطالة وتحقق لهم الاستقرار الأسري، وتقلل من أعداد العاطلين عن العمل، وتخفف من الآثار الاجتماعية لهذه الظاهرة, إضافة إلى رفد سوق العمل بالعمالة المدربة الماهرة, هذا البرنامج يأتي مكملاً لبرنامجين سابقين نفذتهما المؤسسة منذ العام 2009م لعدد ( 434) متدرباً ومتدربة من ساحل ووادي حضرموت استوعبهم سوق العمل في أحد عشرة تخصصاً مهنياً وتقنياً.., ولمزيد من إلقاء الضوء على هذا البرنامج أجرينا الاستطلاع التالي مع جهات الاختصاص والمدربين والمتدربين، وخرجنا بالحصيلة التالية:
التعليم أولاً
البداية كانت مع الدكتور صالح عوض عرم، المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، الذي تحدث عن أنشطة المؤسسة منذ التأسيس قائلاً: المؤسسة فكرة قامت بعد أن ظهرت الكثير من المؤشرات على أن حضرموت أصبحت في وضع لا تحسد عليه، من خلال تدني المستوى التعليمي وزيادة الأمية وكثرة الشباب العاطلين عن العمل، فتنادى مجموعة من أعضاء مجلس النواب والوزراء من أبناء حضرموت، وأيضاً في السلطة المحلية بالمحافظة بأنه لا يليق بأن تكون حضرموت بهذا الشكل، فتصادف مع زيارة مجموعة من رجال الأعمال بالمحافظة، فتقدم هؤلاء الناس بهذه الفكرة، ووجدت استجابة كبيره جداً من رجال الأعمال, فحضرموت لا يمكن أن يكون لها أي دور إلا بالتعليم فركزوا على التعليم, ومن المشاكل التي كانت موجودة أن كثيراً من خريجي الجامعات والثانويات لا يلتحقون بالمنح الدراسية أو بالشركات النفطية، بسبب تدني اللغة الإنجليزية، ولذلك فتحنا معهداً للغة الإنجليزية بالمكلا وسيئون, وتخرج منه الآلاف ومنهم من أخذ التوفل، ومنهم من سافر يدرس الماجستير والدكتوراه، وأيضاً من المشاكل التي كانت تواجهنا أن طلاب حضرموت لا يجدون منحاً دراسية؛ نتيجة لتدني تحصيلهم العلمي، فقمنا بفتح مدارس نموذجية في المكلا وسيئون، ولا يخلو عام من الأعوام الدراسية إلا واثنين أو ثلاثة من العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية وأحياناً قد يصل عشرة على مستوى المحافظة من هذه المدارس, كذلك من المشاكل التي كان يواجها قطاع التربية التعليم النقص في معلمي مادتي الفيزياء والرياضيات والقرآن الكريم، فأعددنا برنامجاً أسميناه الابتعاث الداخلي، بحيث كل طالب يلتحق بالفيزياء والرياضيات يتحصل على معدل جيد أو جيد جداً أو امتياز في السابق، كنا ندفع له مائة دولار شهرياً، والآن الحمدلله في نهاية عام 2015م سيكون في السوق مالا يقل عن (415 ) إلى (500) مدرس فيزياء ورياضيات, وأيضاً في القرآن الكريم تبنينا نفس البرنامج، ولكن بشروط مختلفة بالنسبة للطلاب من خريجي الجامعات والمتميزين والذين بدون عمل عملنا على تأهيل ما يقارب من مائتي طالب للتحضير للماجستير والدكتوراه، معظمهم في أرقى جامعات المملكة العربية السعودية، وقد تخرج مجموعة منهم ومجموعة التحقت بالدكتوراه, وها نحن ونظراً لما يعانيه الشباب من بطالة وقلة فرص العمل نسعى لإيجاد مشاريع تخلق فرص عمل، وترفد السوق بأيد عامله متدربة، حيث بدأنا بالعمل في برنامج “الحياة عمل” وقد نفذنا برنامجين، والآن يتم تنفيذ البرنامج الثالث من خلال تدريب الشباب العاطلين وخريجي التعليم الأساسي والثانوي المتدنية مستوياتهم في مجالات مهنية وتقنية والحمد لله سنتمكن من رفد سوق العمل بما يقارب من 800 متدرب, لذلك تربطنا علاقة مع المعهد التقني الصناعي من خلال تبني قسم المساحة والطرقات ومده بالهيئة التدريسية والفنية وبالمعدات والمختبرات ونسعى لإقامة مؤسسة خاصة لدعم التعليم الفني والتقني إن شاء الله.. لكن الهم الرئيسي أنه لا يمكن لحضرموت أن تنهض مالم يكن فيها تربية أو تعليم عام وقوي، وهذا لا يتأتى إلا بوجود معلم جيد، من هنا كانت لدينا خطة لتطوير التعليم العام لستة قطاعات كاملة من بينها إعداد المعلم ليصل حتى إلى الأسرة، وإلى الطالب والمجتمع, أيضاً أنشأنا علاقات طيبة مع جامعة حضرموت وجامعة عدن والجامعات السعودية أيضاً وقعنا مذكرة تفاهم قبل شهر مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومع بعض المنظمات الدولية الأخرى حيث تتوافق أهدافهم مع أهدافنا أيضاً، توجد علاقات قوية مع مؤسسة العون للتنمية وهيئة تطوير خيلة بقشان ومؤسسة الصندوق الخيري حيث تربطنا علاقة تؤامة, ولدينا علاقات تعاون مع كثير من المنظمات والمؤسسات كمؤسسة مبادرة الشباب ومؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وجزى الله خيراً الشيخ عبدالله أحمد بقشان، الذي يبذل جهداً كبيراً لا يحده زمن ولا مال ولا جهد فهو دائماً معطاء كالنحلة، ويعول عليه الكثير ولكننا لم نستطع أن ننال حظاً وافراً من رأس المال المحلي وإن لم يستطع القطاع الخاص دعم التعليم والمشاركة في برامجه لن تتم تنمية في المجتمع.
مراحل البرنامج وأهدافه
الأستاذ أمين عبدالله باعباد، نائب المدير العام التنفيذي والمشرف على البرنامج تحدث إلينا مستعرضاً مراحل البرنامج وأهدافه وخططه المستقبلية قائلاً: برنامج (الحياة عمل) من أهم البرامج التي تنفذها المؤسسة، بالتنسيق مع مكتبي وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل ووادي حضرموت، ويأتي ضمن برنامج التعليم الفني والتدريب المهني، الذي توليه المؤسسة اهتماماً خاصاً في خططها لتنمية القدرات وصقل المهارات، من خلال تنظيم دورات مهنية لشريحة الشباب في تخصصات تقنية ومهنية مختلفة، تؤمن لهم مهناً، تبعدهم عن البطالة وتحقق لهم الاستقرار الأسري، وتقلل من أعداد العاطلين عن العمل ورفد سوق العمل بالعمالة المدربة, لذلك فقد بدأ تمويل برنامج (الحياة عمل) من قبل مؤسسة دار ابن خلدون للتعاون الإنمائي، وبإشراف من قبل المؤسسة حيث نفذت المرحلة الأولى منه في عام 2009م بإقامة دورة تدريبية لعدد (294) متدرباً ومتدربة في كل من المكلا وسيئون في تخصصات تطبيقات الحاسوب وصيانة وإصلاح الأجهزة الإلكترونية والتبريد والتكييف والتمديدات الكهربائية والمحاسبة المالية والتسويق واللحام والتجميل والكوافير والحياكة والخياطة والصناعات الغذائية، استمر هذا البرنامج لما يقارب ستين يوماً, حيث حقق نجاحاً كبيراً، ولقي صدى كبيراً وإقبالاً واسعاً من قبل الشباب المتقدمين إلا أننا تجاه ذلك عملنا خطة تحتوي عدداً من الخطوات الإجرائية، تهدف إلى ضمان دقة التنفيذ والمتابعة لسير البرنامج منذ إعلان التسجيل للمتقدمين إلى مرحلة البدء التنفيذي واختتام البرنامج, بعد الانتهاء من مرحلة البرنامج الأولى انتقل هذا البرنامج بصفة رسمية من مؤسسة دار ابن خلدون إلى مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، وحينها تم تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج (الحياة عمل) بتمويل وإشراف المؤسسة وتم التنسيق مع مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بخصوص إقامة الدورات والتهيئة لها ورفع التصورات الخاصة والتخصصات المطلوبة وإشراك المعاهد الخاصة والحكومية في مرحلة التنفيذ، وكذا التواصل مع المؤسسات والجمعيات بهدف إشراك أكبر قدر ممكن والاستفادة من هذا البرنامج لدى شباب مختلف مناطق المحافظة, وفعلاً تم تنفيذ البرنامج في مرحلته الثانية في عام 2010م لعدد(140) متدرباً من ساحل حضرموت فقط في تخصصات التمديدات الكهربائية والتبريد والتكييف وميكانيكا السيارات على مدى ستين يوماً, أما المرحلة الثالثة من البرنامج (الحياة عمل 3)، والتي تنفذ حالياً بالتعاون مع مؤسسة العون للتنمية، تنفذ على مرحلتين الأولى بدأت في أبريل، وتنتهي في يوليو لعدد (230) متدرباً ومتدربة من ساحل ووادي حضرموت، والثانية من أغسطس حتى ديسمبر لعدد (165) متدرباً ومتدربة من ساحل ووادي حضرموت في التخصصات التي تضمنتها المرحلة الثانية بالإضافة إلى الخياطة والتجميل للفتيات من وادي حضرموت، طبعاً نحن في هذا البرنامج نركز على الجانب التطبيقي والعملي والرقي بمستوى التدريب وتطوير البرنامج، والذي لقي تجاوباً كبيراً من قبل بعض المؤسسات، التي يتوقع منها المساهمة فيه، وهنا نؤكد أن مخرجات هذه الدورات سيكون لها شأن في سوق العمل داخلياً وخارجياً، حيث يعطى المتدرب شهادة اتمام دورة تخصصية ومعمدة من قبل مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وتنظر المؤسسة بعين الاعتبار إلى دعم استمرارية تنفيذ هذا البرنامج، خلال الأعوام القادمة بشكل يتيح فرصة المشاركة لأكبر عدد من المتقدمين، وتعمل إدارة التدريب والتأهيل على تحديد الاحتياجات التدريبية الأكثر طلباً وأهمية في سوق العمل.
تنمية قدرات الشباب
الأخ حسين عبدالله الحضرمي، مساعد منسق إدارة التأهيل والتدريب بالمؤسسة تحدث قائلاً: تهتم إدارة التأهيل والتدريب بإقامة دورات تدريبية لتنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم؛ لما لها من أهمية كبرى في تلبية متطلبات سوق العمل ومواجهة خطط التنمية من خلال إكساب المتدربين مهارات فنية ومهنية وتقنية، تساهم في خلق فرص عمل والحد من البطالة, كذلك الإسهام في تأهيل الكادر الوظيفي وتأهيل الطلاب الجامعيين, أيضاً هذا البرنامج أو برنامج (الحياة عمل) يهدف إلى الإعداد والتأهيل لسوق العمل، ويستهدف الشباب العاطلين عن العمل والطلاب المتسربين من الدراسة وخريجي الجامعات والثانويات الحاصلين على نسب ضئيلة لا تؤهلهم للدراسة الجامعية أو العليا, أيضاً يشمل البرنامج تدريب وتأهيل الفتيات في أعمال الخياطة والكوافير والصناعات الغذائية وتحويلها من عنصر متلق إلى عنصر فاعل ودمجها في سوق العمل.
برامج متخصصة
المهندس فتح الله ناصر الرشيدي، المنسق الفني للبرنامج تحدث بالقول: نتطلع في المستقبل إلى تصميم واعتماد وتمويل برامج مخصصة، لتفي باحتياجات تدريبية محددة، تواكب لما يسمى الوصف الوظيفي للمهنة أو الوظيفة المطلوب التدرب عليها، ويشترك في تصميم وإعداد هذا البرنامج مستقبلاً ثلاث جهات هي: إدارة خاصة في مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية للتنسيق والتدريب, لجنة خاصة مشتركه بين مكاتب وزارة التعليم الفني والمعاهد الحكومية والخاصة لإعداد البرامج النظرية والعملية, مندوبون عن الجهات الطالبة للعمالة (سوق العمل), وفي هذا الإطار يجب أن تتبلور وتتحدد أهداف عقد الدورات الخاصة، أو البرامج المتخصصة في الربط التام بين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وما هو مخطط لها (التخطيط للتدريب) وتلبية احتياجات سوق العمل طبقاً لمواصفات محددة ومؤهلة للقيام بالأعمال المطلوبة فور انتهاء المتدربين لدوراتهم التدريسية، ويجب أن تكون هناك مرونة للتطوير المستمر للبرامج التدريبية في المعاهد الخاصة والحكومية، لمواكبة متطلبات سوق العمل، ويشمل هذا التطوير الاستثمار الأمثل لإمكانات المعاهد التدريبية، بالإضافة إلى رفد وتطوير معدات وتجهيزات الورش والصفوف بالأجهزة والمعدات الحديثة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها تواكب مع هذا التطور في تحديث وتطوير الأجهزة وإصلاح ما هو عاطل، ولابد من إعداد وتأهيل المدرب (المدرس) إعداداً فنياً جيداً، يؤهله للإتقان في تشغيل هذه المعدات وصيانتها وتدريب المتدربين عليها, وفي هذا البرنامج لهذا العام تركزت برامج (الحياة عمل 3) على الجوانب العملية، بحيث تصل نسبتها إلى 80 %، إضافة إلى المعارف النظرية، ويقوم المدربون بتدريب المتدربين على معدات وآلات في الورش، وفي المستقبل نطمح أن يتم التدريب على آلات من مواقع العمل المختلفة، للتعرف عن كثب على بيئة العمل الفعلية، وهذا يحتاج إلى التنسيق المسبق مع جهات العمل الخاصة والحكومية.
مهارات مهنية
المهندس عوض محمد وحدين، النائب الأكاديمي بالمعهد التقني الصناعي تحدث إلينا قائلاً: هذه الدورات لها أهمية كبيرة، كونها تكسب الطلاب والعاطلين عن العمل مهارات مهنية، يستطيعون أن يكسبوا من خلالها، ويشقوا طريقهم وكونهم طلاباً وصغار سن لا توجد لديهم خبرات في هذه الدورات من قبل، وبالتالي كل طالب اختار دورة معينة, فعلينا أن نشعره بأنه بدأ طريقه في هذا المجال، ومن الضروري أن يجتهد ويثبت نفسه، ولا بد على المدرب أن يبدأ من الأساسيات الأولى إلى أن يصل إلى مرحلة يستطيع أن يعطي الخبرة الكافية, طبعاً في بعض المجالات وخصوصاً التمديدات الكهربائية والتبريد.. هذه الدورات سوف تؤهلهم لسوق العمل مباشرة, أما الإلكترونيات لها خصوصية بحكم أن هذا المجال واسع جداً، وهذه الدورة هي عبارة عن مبادئ صيانة، ولكن ممكن مستقبلاً من الطالب أن يلتحق بدورة في مجال معين مثل صيانة الجوالات، بحيث يصب جهده كله في مجال محدد لأن الإلكترونيات مجالها واسع، ولا يمكن حصرها في دورة في شهر أو شهرين .
فائدة كبيرة للمجتمع
المهندس علي عمر بامهدي، رئيس قسم الكهرباء بالمعهد التقني الصناعي (مدرب دورة التمديدات الكهربائية) تحدث عن الدورة وما تعطى من محاضرات للمتدربين قائلاً: الدورات هذه فيها فائدة كبيرة للمجتمع, والمتدربون وعلى الرغم من اختلاف مستوياتهم، لكن عندهم حب التعلم، من خلال حضورهم في الوقت المحدد للدورة، وكذا اجتهادهم وإلمامهم السريع بما يعطى لهم من محاضرات نظرية وعملية، ونلاحظ هنا أنهم يميلون للعملي أكثر من النظري، وهذا مؤشر جيد, أيضاً نحرص على إعطائهم محاضرات أساسية حول السلامة المهنية، وهي ضرورية جداً أن يلتزم بها المتدرب عند الممارسة في الواقع العملي, وقت الدورة كاف جداً وعدد المتدربين (25) وهو عدد زائد قليلاً، لوكان أقل من ذلك سيكون أفضل وخصوصاً في العملي لأنه كلما قل المتدربون تكون فرصة الفهم اكبر.
مهنة في اليد أمان من الفقر
المتدربون في هذه الدورات سجلوا انطباعاتهم عن تلك الدورات، على الرغم من اختلاف وتنوع مستوياتهم الدراسية بين أساسي وثانوي وجامعي ولسان حالهم يقول: (مهنة في اليد أمان من الفقر) بالقول:
المتدربون في الهندسة الإلكترونية بمعهد الهاشمي: صالح باعوضه, سالم غصان ونبيل باعطية: الدورة مفيدة واستفدنا منها الشيء الكثير، والمدربون يحاولون أن يفهموا أكثر، والحمد لله أصبحنا نعرف أكثر عن صيانة الأجهزة المنزلية، وإن شاء الله نطبق ذلك في الواقع العملي، ونكسب مهارات أكثر، كذلك هذه الدورة ستساهم في إكسابنا خبرات مهنية تضمن لنا العمل في سوق العمل.. نتمنى أن تتواصل مثل هذه الدورات..
أما المتدربون في دورة التمديدات الكهربائية، أحمد المعاري وسعيد الهميمي وعبدالله باسنبل: الحمدلله الفائدة كبيرة، فهي شيء من النظري الذي يوصلك للعملي، لقد استفدنا كثيراً مع أننا لأول مرة، نشارك في دورة مثل هذه إلا أننا إلى الآن استطعنا فهم بعض الأساسيات والمعارف عن التمديدات الكهربائية، التي كنا نجهلها، وهذا سيسهم في تنمية قدراتنا ومهاراتنا وعكسها في الواقع العملي، وحبذا لو يتم التنسيق بين إدارة المعهد ومؤسسة حضرموت للتنمية مع أصحاب المنازل، الذين هم بحاجة إلى تمديدات ليكون ذلك مشروع تخرج لنا..
المتدربون في دورة التبريد والتكييف، علي باعيسى وعبدالرحمن باحاج وعوض مبياض، كان انطباعهم جيداً، وهم يشاركون في هذه الدورة، وعكسوا انطباعهم بالقول: دخلنا الدورة عند سماعنا بها للتزود بالمعلومات الكافية، ونرى أن الدورة منذ البداية ممتازة، وتحسب للقائمين والمدربين الذي سخروا لنا كافة الإمكانيات بإعطائنا الأساسيات الأولى في فن التكييف والتبريد، وذلك شيء جيد لنا أن نخدم أنفسنا ومجتمعنا مستقبلاً، ورفد سوق العمل بالأيدي الماهرة المتدربة..
المتدربان في المعهد التقني قسم هندسة الكترونيات، محمد باوزير وعدنان أحمد تحدثا بالقول: هذه الدورة مفيدة لنا وأكسبتنا مهارات في هندسة الأجهزة المنزلية، والتي ستساهم مستقبلاً في تحسين المستوى المعيشي والدخل لأسرنا وكما يقول المثل(مهنة في اليد أمان من الفقر) ونشكر القائمين والمدربين وكل من كانت له يد في تعليمنا..
أما المتدربون في مجال الكهرباء فهد باعقبه وأيمن باظريس وصابر بلخير وسعيد بن هلابي وماجد دويل وعلي باكويري وأحمد الجعيدي، كانت انطباعاتهم موحدة على الرغم من تنوع مستوياتهم بأن الدورة كانت مفيدة جداً، وجاءت بناء على رغباتنا في التعلم وإكسابنا خبرات مهنية تفيدنا وتنفعنا مستقبلاً، وحسب ما يقوله المتدرب أيمن باظريس وهو أحد خريجي جامعة حضرموت عام 2008م تخصص أغذية وأسماك وعاطل عن العمل بأن هذه الدورة، هي فرصة له في كسب مهارة أو مهنة في الحياة قد تعوضنا عما درسناه في الجامعة ومانعانيه من بطالة, ويطالب بتكثيف الدورات مستقبلاً، حتى تعم الفائدة الجميع ويصبح المجتمع خالياً من العاطلين والبطالة..
اما المتدربان في قسم التبريد والتكييف محمد بامير وأحمد المحمدي: سمعنا عن هذه الدورة والتحقنا بها حسب رغباتنا، والحمد لله تقدمنا كثيراً، وفهمنا أشياء كثيرة عن التبريد والتكييف وإصلاح الأعطال، وكل ذلك بفضل من الله، ومن ثم المدرب الذي استطاع ان يوصل المعلومة النظرية وتطبيقها بسرعة، وإن شاء الله نعكس ما أخذناه في الواقع العملي، والاستفادة في الحياة العملية، والتي تعود بالفائدة لنا ولأسرنا والمجتمع..
الطلاب المشاركون في دورة السيارات بالمعهد المهني، رغم صعوبة الدورة وتخصصها إلا أنهم كانوا أكثر تفاؤلاً، وكانوا على قدر عال من الفهم، حيث وجدناهم منهمكين على فك وتركيب ماكينة السيارة، التي كانت بين أيديهم للتطبيق عليها وجاءت انطباعاتهم كالتالي: المتدرب محمد بامقابل (خريج جامعة حضرموت علوم بيئية منذ عشر سنوات بدون عمل) ومحمد العمودي وعلي الحامدي ومحمد سعده وخالد بلفاس (موظف إداري في التربية) وعبدالله باجبع تحدثوا قائلين: هذه أول دورة نشارك فيها الحمد لله، قد اكتسبنا مهارات في فك وتركيب ماكينة السيارات، وتعرفنا على الأساسيات الأولى، وأهم الأعطال التي تحدث لها، لقد كانت دورة جيدة ومفيدة لنا جميعاً وسنستفيد أكثر عند التطبيق العملي في سوق العمل، والذي سيساهم في تحسين دخلنا، كون البعض منا طلاباً والبعض الآخر بدون عمل، وهذه هي فرصة لنا لإثبات ذاتنا والخروج من الدورة بأكبر قدر من المعلومات والمهارات، ونشكر مؤسسة حضرموت للتنمية والمدربين الذين سيكون لهم الفضل الكبير بعد الله في تعليمنا هذه المهنة..
تجارب ناجحة
عدد من المستفيدين في الدورات السابقة ممن شاركوا في برنامج (الحياة عمل 1 ,2 ) بحثنا عنهم وتواصلنا معهم لمعرفة ما ألوا إليه بعد تخرجهم من الدورات السابقة، محمد أحمد باجابر شارك في دورة تمديدات كهربائية قال: كانت الدورة ذا فائدة كبيرة، حيث عملت بعد التخرج في التمديدات الكهربائية (عمل خاص) والحمد لله اكتسبنا خبرة مهنية أوجدت لنا فرصة عمل..
أما مصطفى عيسى وكان مشاركاً في دورة أجهزة إلكترونية قال: استفدنا من الدورة بحيث أصبحت قادراً على إصلاح الأجهزة الالكترونية المنزلية في بيتنا، واكتفيت ذاتياً، ولكن فرصة عمل في قطاع خاص حالياً لا توجد..
سعيد محمد بامحسون ( تمديدات كهربائية) كانت الدورة ناجحة واستفدنا منها كثيراً، ونعمل عملاً خاصاً، الحمد لله استفدنا كثيراً وتعلمنا أشياء كثيرة، وإن شاء الله تتاح لنا فرص عمل في مؤسسات أو شركات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.