توفي يوم أمس المواطن صالح سعيد ناصر الموسمي 65 عاماً بعد أن أجريت له عملية في أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة إب. أسرة الموسمي اعتبرت وفاة والدهم خطأً طبياً تتحمله إدارة المستشفى، وفي هذا الصدد أوضح ل «الجمهورية» نجل المتوفي ويدعى عبد الله صالح سعيد ناصر الموسمي أن والده كان يعاني من جلطة دماغية حسب الأشعة المقطعية التي أجريت له، وقد نصحه طبيب القلب الذي كان يتردد عليه بضرورة إجراء عملية جراحية فذهبنا إلى مستشفى النور وأخبرناهم إذا لديهم استعداد لإجراء العملية وتتوفر لديهم الامكانيات ما لم فسوف نقوم بنقل الوالد إلى صنعاء، فأخبرونا أن الموضوع لا يتحمل وسوف يتم إجراء العملية في المستشفى، وفعلاً قمنا بدفع كافة التكاليف وأجريت العملية، لكن حالة الوالد تدهورت ودخل في غيبوبة، فأخبرنا إدارة المستشفى الذين طلبوا منا تسديد المبالغ، لأنه حسب قولهم عليهم التزامات وهناك موظفون لم يستلموا الراتب بعد، فقلنا لهم: هذا لا يخصنا، فقد دفعنا كل التكاليف المتفق عليها ثم نفاجأ في الأخير بقولهم يجب فعلاً نقل المريض إلى صنعاء لوجود الامكانيات لكن بعد أن ساءت حالة الوالد وتوفي. محملاً إدارة المستشفى المسئولية الكاملة في وفاة والده، مطالباً محافظ المحافظة ومكتب الصحة إغلاق المستشفى حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي. من جانبها إدارة مستشفى النور أوضحت ل «الجمهورية» أن المريض دخل المستشفى وهو يعاني من نزيف دماغي ناتج عن ارتفاع ضغط الدم ونقص في التروية الدموية للأنسجة الدماغية، وكان رأي الطبيب المعالج أن البقعة كبيرة ويفضل إجراء عملية من أجل تخفيف البقعة الدموية وبالتالي تخفيف الضغط وشرحنا لأسرة المريض أن نسبة نجاح العملية من 50 % 60 % وتمت الموافقة على إجراء العملية، لكن المريض بعد العملية دخل في غيبوبة وظل في العناية المركزة 15 يوماً.. مشيراً إلى أنه أجري للمريض صورة محورية بعد العملية بينت أن البقعة تقلصت إلى 50 % ولكن التورم الدماغي والضغط كان ما يزال مرتفعاً وهذا سبب الغيبوبة والوفاة. إدارة المستشفى أشارت إلى أنهم التقوا بأسرة المتوفي ونصحوهم بعرض الحالة مع الصور على أخصائيين في أي مكان يرونه من أجل معرفة أسباب الوفاة وكذلك الوضع الذي كانت عليه حالة المريض.