دانت الجمهورية اليمنية وشجبت واستنكرت بشدة الاعتداءات العسكرية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي حصدت أرواح العشرات من المدنيين الأبرياء العزل اغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن. وحذر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).. من العواقب الوخيمة لأي إجتياح بري واسع تنوي قوات الاحتلال الإسرائيلي القيام به في قطاع غزة الأمر الذي يحول هذا القطاع الذي يقطنه اكثر من مليون ونصف من البشر الى محرقة كبيرة, ويجعل هذا الاجتياح بمثابة إبادة لشعب بأكمله. وعبر المصدر عن استغرابه للصمت الدولي المريب إزاء الأعمال الإجرامية والتصرفات النازية لإسرائيل وما ترتكبه من مجازر وحشية ضد الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. مستنكرا العجز الدولي والمعايير المزدوجة إزاء قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي - الاسرائيلي وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي من حرب إبادة وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في الوقت الذي يتم فيه تحريك الأساطيل والجيوش لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في أكثر من مكان في إطار سياسة الكيل بمكيالين . ودعا المصدر هيئة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بأسره إلى سرعة التحرك لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وعملياتها الإرهابية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني قبل أن يؤدي إرتفاع مستوى التوتر إلى إتساع رقعة المواجهة واستمرار سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. وقال المصدر " إن قيادة الجمهورية اليمنية لا يسعها أمام هذه التطورات الخطيرة والتصعيد غير المسؤول الذي تقوم به إسرائيل إلا أن تناشد منظمة الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الامن الدولي بأن تتحمل مسؤولياتها إزاء إحالة القادة الاسرائيليين المسؤولين عن الجرائم التي يرتكبونها ضد الانسانية إلى محكمة الجنايات الدولية"..مطالبا في ذات الوقت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ورفع الحصار عن قطاع غزة مع توفير احتياجات الفلسطينيين من العلاج والغذاء تحت إشراف قوات دولية. وأثنى المصدر على صمود ونضال الشعب العربي الفلسطيني في وجه الممارسات العدوانية لقوات الإحتلال الإسرائيلي.و تتواصل ردود الفعل العربية الرسمية والشعبية المستنكرة للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلفت أمس 12 شهيدا. فقد اعتبرت المملكة العربية السعودية أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة "تحاكي جرائم الحرب النازية"، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وقف القتل الجماعي في القطاع. وبدوره أدان مجلس وزراء البحرين "الاعتداءات والممارسات الوحشية" التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، حاثا المجتمع الدولي على ضرورة توفير الحماية للمدنيين والعمل على وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية "التي لا تستقيم مع أبسط المبادئ الإنسانية". وأدان البرلمان الأردني في بيان الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة واعتبرها "حرب إبادة منظمة" ضد الشعب الفلسطيني. وفي الكويت ندد رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي في تصريح صحفي بشدة ب"الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة"، داعيا العرب إلى التحرك لوقفها. ومن جهته ندد اليمن ب"الاعتداءات العسكرية" الإسرائيلية داعيا المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى "سرعة التحرك لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وعملياتها الإرهابية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني". وأدانت منظمة المؤتمر الإسلامي على لسان أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "جريمة حرب بشعة". وفي نواكشوط، وصفت وزارة الخارجية الموريتانية الاعتداء الإسرائيلي بأنه "عقاب جماعي"، مطالبة المجتمع الدولي ب"التدخل لوقف حمام الدم وإيجاد حل عادل للنزاع العربي الإسرائيلي بالحوار". وفي الرباط أدانت الحكومة المغربية "الأعمال الهمجية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة بحق السكان المدنيين، وخصوصا الأطفال والنساء"، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل "فورا لوقف الضربات على غزة". إبادة جماعية وعلى مستوى آخر أدان المؤتمر القومي العربي في بيان "جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة"، وكذا "الصمت الرسمي العربي الذي لا تفسير له إلا الاتفاق والتواطؤ على هذه الجريمة المتجددة". وفي تونس عبر الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في بيان عن استنكاره الشديد للصمت العربي الرسمي إزاء "الاعتداء الإسرائيلي" على الفلسطينيين في غزة. وبلغ عدد الشهداء في "عملية الشتاء الساخن" منذ الأربعاء الماضي 112 في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن تل أبيب لا تنوي وقف هذه العملية رافضا الانتقادات باستخدام بلاده القوة المفرطة. مظاهرات شعبية وعلى المستوى الشعبي شهدت عدة عواصم عربية مظاهرات واحتجاجات للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية. وشهدت عدة جامعات مصرية تظاهر آلاف الطلاب احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وطالبوا الحكام العرب بالتحرك لإرغام إسرائيل على وقف عملياتها. وتظاهر ما يزيد عن خمسة آلاف أردني في عمان تعبيرا عن رفضهم للهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة مطالبين الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان. وفي مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة الأردنية، خرج السبت عدد من المواطنين في مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة مرددين هتافات تدعم صمود القطاع في وجه العدوان الإسرائيلي، وتدعو الحكومات العربية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه أبناء القطاع. الاعتداءات الإسرائيلية خلفت 112 شهيدا منذ الأربعاء (الفرنسية) كما نظمت مظاهرة بالعاصمة المغربية الرباط بدعوة من حزب العدالة والتنمية المعارض شارك فيها نحو 1500 شخص عبروا عن استنكارهم للاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة. وبالضفة الغربية نظمت مسيرة في رام الله احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني شاركوا في المظاهرة رافعين أعلام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهتفوا بالوحدة الوطنية. وفي لبنان تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ الأربعاء الفائت. وشهدت مخيمات عين الحلوة قرب صيدا والبداوي ونهر البارد شمال لبنان مظاهرات لمئات الفلسطينيين تنديدا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية و"شجبا للصمت العربي".