نظم حزب العدالة والبناء بالتنسيق مع المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية أمس في صنعاء ندوة سياسية عن ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لبناء اليمن الجديد. تناول فيها رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية وثيقة القضية الجنوبية ومواقف الأطراف اليمنية المؤيدة والرافضة لها, مشيراً إلى أن المراحل التاريخية لليمن حتى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني تضع اليمن أمام محك كبير وتفرض على القوى الوطنية أن تضع مصلحة اليمن على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة, متمنياً من اليمنيين الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والشعور بالمسئولية للحفاظ على أمن واستقرار اليمن. بدوره أكد رئيس حزب العدالة والبناء محمد علي أبو لحوم أهمية أن تضحي كافة الأطراف اليمنية وتتحمل مسئولياتها من أجل الخروج بحلول منطقية وواقعية بعيداً عن العاطفة, وأن تكون هناك مصالحة وطنية حقيقية يتقبل اليمنيون بعضهم بعضاً لإعانة الرئيس هادي في مواجهة التحديات التي أضعفت وجود الدولة وبسط سيطرتها على بعض المناطق اليمنية, مشيراً إلى أن خيار الفيدرالية سيعزز من وحدة اليمن وبسط الدولة على كامل نفوذها, كاشفاً أن ما يحدث اليوم في مؤتمر الحوار هو عبارة عن القيام بمراضاة الأطراف المتحاورة في مؤتمر الحوار الوطني, وأن الجلسة العامة التي ستعقد اليوم ستكون من أجل مراضاة آخرين من أجل العودة للتوقيع على الوثيقة. كما أكد رئيس التكتل الوطني للتصحيح - عضو مؤتمر الحوار الوطني اللواء حيدر صالح الهبيلي أن الحوار الوطني وصل في الأربعة الأشهر الأولى من انعقاده إلى عمليات الفضفضة لما في الصدور, وأن المحاصصة الحزبية واختيار أغلب الشخصيات التي وجدت في الحوار كانت دون المستوى المطلوب الذي يخرج الشعب إلى بر الأمان بآراء سليمة وشجاعة مما سبب الإرباك داخل الحوار الوطني. مشيراً إلى الصورة الايجابية لمؤتمر الحوار الذي جمع الفرقاء السياسيين المتنافرين في غرفة واحدة ووصل الحوار من خلالهم إلى قناعة تامة باستبدال النظام السابق بنظام اتحادي للحفاظ على الوحدة, مؤكداً أن خيار دولة الأقاليم كان سيكون الخيار السليم لشكل الدولة لو أنها وضعت بأسلوب مختلف, مضيفاً ان من ضمانات نجاح مخرجات الحوار وعدم إيصاله إلى الفشل أن تتحول المحافظات الحالية إلى ولايات تعطى لها كامل الصلاحيات التي ستكون الخطوة الأولى ليمن المستقبل.