أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب أن انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية يعتبر منعطفاً مهماً لتحديث وتطوير الاقتصاد اليمني ليواكب التطور الهائل للاقتصاد العالمي. وقال الوزير بن طالب، في الندوة التي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة أمس بصنعاء لتعريف الإعلاميين بمراحل مفاوضات الانضمام وأهمية انضمام اليمن لهذه المنظمة العالمية: إن الحدث الكبير في هذه المرحلة ليس الانضمام لمنظمة التجارة العالمية فقط وإنما الأسس التي تتم حالياً لصياغة الدولة اليمنية الجديدة التي ستعمل على إيجاد ست مناطق صناعية في اليمن خلال الفترة المقبلة. مشيراً إلى تحول اليمن إلى دولة منتجة، وعدم الركون على النفط والغاز، خاصة أن اليمن تمتلك العديد من المقومات والعوامل التي تجعلها من أبرز الدول المنتجة في كثير من القطاعات الصناعية والزراعية والأسماك وغيرها من القطاعات الاقتصادية الواعدة. كما استعرض خطوات انضمام اليمن إلى المنظمة التي بدأت في العام 1998م بصدور قرار مجلس الوزراء للانضمام، وتقديم طلب اليمن في عام 2000 رسمياً إلى المنظمة.. منوهاً بأنه تم بذل جهود كبيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي سيُحدِث إضافة وتحولاً نوعياً للاقتصاد اليمني..وقال: إن الخطوة التالية هي تقديم بروتوكول الانضمام إلى البرلمان للموافقة عليه وإصداره في قرار جمهوري بحيث تصبح اليمن عضواً رسمياً في منظمة التجارة العالمية. وأكد وزير الصناعة والتجارة - في ختام الندوة - أن الوزارة ستعمل على تكريم كافة من عمل على تحقيق هذا الإنجاز من وزراء سابقين والكادر الذي عمل على التفاوض خلال المرحلة السابقة. هذا وقدمت في الندوة ست أوراق عمل تناولت: مسيرة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، وحماية الإنتاج الوطني، والجوانب التجارية للملكية الفكرية، والمساعدات الأوروبية لانضمام اليمن، قدمها عدد من المسؤولين والمختصين في وزارة الصناعة والتجارة.