بغض النظر عن عدم وجود أكثر من منافس على بطولة الدوري العام لكرة القدم، خصوصاً وأن معظم الفرق الكبيرة تعاني من مشاكل واضطرابات، كمثل شعب إب والتلال والهلال والعروبة والتي كانت مرشحة للمنافسة على البطولة إلى جانب الصقر وأهلي صنعاء، فضلاً عن غياب الزعيم وحدة صنعاء وأيضاً عدم قدرة اليرموك حامل اللقب على الاستمرار في المنافسة والحفاظ على لقبه فإن وجود فريق أهلي صنعاء منافساً للصقر على اللقب يغطي حجم الفارق والغياب الكبير للكبار، لأن فريقاً بحجم الأهلي صنعاء يعطي للمنافسة طعماً ولوناً ورائحة، وهذا ما عبّر عنه بعض مسئولي الصقر عندما قالوا إن اللقب الذي حققه الصقر هذا الموسم له شأن عظيم وكبير وأهمية خاصة في نفوس ووجدان كل صقراوي لأنه جاء بعد منافسة قوية وشرسة مع فريق أهلي صنعاء.. تفاصيل بداية المشوار فريق الصقر كان أكثر الفرق استقراراً وظل على شكله القائم على الاستقرار من كل الجوانب منذ منتصف الموسم الماضي وتحديداً منذ الجولة السادسة عشرة من إياب الموسم الماضي، بعد أن عانى الصقر منذ البداية وشهد اضطرابات طوال مرحلة الذهاب، حيث شهد تغييرات فنية وتعاقدات بعضها غير مدروسة مما جعل الفريق يشهد اضطرابات كانت نتائجها سلبية حتى رأت إدارة النادي أن الفريق بحاجة إلى عودة المدرب المصري إبراهيم يوسف الذي سبق أن قاد الصقر إلى تحقيق الإنجازات لأول مرة في تاريخه من خلال بطولتين دوري وكأس الوحدة، وفعلاً جاء إبراهيم يوسف ولكنه كان قريباً من الرحيل بسبب تأخر الإصلاحات. ومع اشتداد الضغط على المدرب والفريق وفي الوقت الذي كان فيه الصبر ينفد بدأت الإصلاحات تظهر في الفريق بعد أن تلقى الفريق انتقادات لاذعة بعد الهزيمتين اللتين تلقاهما الصقر داخل أرضه أمام اليرموك والعروبة في تعز على التوالي مع بداية مرحلة إياب الموسم الماضي.. وبعدها تغلب الفريق على أوجاعه وعاد بتعادل من أمام التلال بعدن، وبعد ذلك تواصلت النتائج الإيجابية حتى النهاية ولم يعرف الصقر طعم الهزيمة منذ هزيمتي اليرموك والعروبة بتعز الموسم الماضي حتى موعد الهزيمة الوحيدة له هذا الموسم أمام أهلي صنعاء “1 0” بالعاصمة في الجولة الثانية عشرة من مرحلة الذهاب. تفاصيل أخرى مهمة الصقر عزز صفوفة هذا الموسم بالعديد من اللاعبين المحليين واستغنى عن المحترفين الأجانب باستثناء المحترف المصري شعبان النجار، وهذا ما ساعد الصقر على الاستقرار أكثر بعدم إتاحة الفرصة لإثارة الغضب لدى اللاعبين بسبب زيادة رواتب المحترفين الأجانب دون أن يقدموا شيئاً، الأمر الذي يثير الغضب عند المحترفين المحليين. وكانت إدارة الصقر قد عززت صفوف الفريق باللاعبين المحليين محمد فؤاد ونجيب الحداد من شعب إب وعصام الورافي من اتحاد إب وعبدالحميد عواس من شباب الجيل والحارس سعود السوادي من اليرموك ووليد الحبيشي من أهلي تعز وعماد منصور من الطليعة بعد أن تم الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين ومنهم المحترفان السوريان إضافة إلى لاعبين محليين. وهذه الصفقات جاءت بالتنسيق بين الجهاز الفني وإدارة الصقر بعد أن رفع مدرب الفريق تقريراً حول ذلك بعد دراسة الوضع منذ الموسم الماضي لتحدث عملية غربلة، حتى أن هناك لاعبين تم استقطابهم مع بداية هذا الموسم ولكنهم لم يتمكنوا من البقاء لعدم اقتناع الجهاز الفني بأدائهم. ونجحت الخطة بامتياز من خلال استفادة الصقر من الصفقات التي أبرمها مع اللاعبين المذكورين سلفاً، حيث كان اللاعبون عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم ونشط اللاعبون في كل المراكز وسجلوا الأهداف وكان المدافعون ولاعبو الوسط يتدخلون أثناء عجز المهاجمين عن تسجيل الأهداف، وهذا ما حصل مع أكرم الورافي ومحمد فؤاد وعبدالحميد عواس ووليد الحبيشي. أرقام وإحصائيات وخلال مشوار الفريق في الدوري فقد استفاد الصقر كثيراً من المباريات التي لعبها داخل أرضه وبين جماهيره، حيث خاض الفريق 15 مباراة في ملعبه منها 9 في الذهاب و6 في الإياب من إجمالي عدد المباريات التي لعبها في الدوري كاملة وعددها 26 مباراة. وطبعاً كانت الاستفادة مثالية من خلال تحقيق الفوز في كل المباريات التي لعبها الصقر في تعز دون أن يتعادل أو يخسر، الأمر الذي ساعد الفريق على أن يتصدر الترتيب دون عناء. واستطاع الصقر أن يحصد 30 نقطة خلال مرحلة الذهاب جمعها من عشرة انتصارات “9” داخل أرضه وعلى ملعبه وبين جماهيره، على حساب شعب حضرموت “4 0” وشعب إب “2 1” و22مايو “3 1” والرشيد “2 0” والهلال “3 0” والتلال “2 0” وأهلي تعز “1 0” والعروبة “1 0” واتحاد إب “5 2” وانتصار واحد خارج أرضه على شباب الجيل بالحديدة “1 0” وتعادل في مباراتين خارج أرضه مع شعب صنعاء “00” واليرموك “22” وخسر مباراة واحدة وسجل الفريق الصقراوي خلال مرحلة الذهاب”25” هدفاً منهم “23” في أرضه وهدفان فقط خارج أرضه ودخل مرماه ستة أهداف خلال هذه المرحلة “4” داخل أرضه و”2” خارج أرضه. أما في مرحلة الإياب فقد جمع الصقر “32” نقطة من خلال الفوز في تسع مباريات منها “6” في أرضه على حساب شعب صنعاء “3 1” وشباب الجيل “2 0” والرشيد “3 0” وأهلي تعز “1 0” واليرموك “1 0” وأهلي صنعاء “2 0” وثلاث خارج أرضه على 22 مايو “4 1” والهلال “1 0” والتلال “1 0” وتعادل الصقر في ثلاث مباريات جميعها خارج أرضه مع شعب إب “33” وشعب حضرموت “11” والعروبة “11”. وسجل الصقر خلال مرحلة الإياب “23” هدفاً منهم “12” في أرضه و”11” خارج أرضه ودخل مرماه “7” أهداف منهم هدف في أرضه و”6” خارج أرضه.
