رغم أن مشاهدة كرة القدم في بلادنا تبقى حكرا على الرجال الذين يمكنهم مشاهدة المونديال البرازيلي في الشاشات التي وضعت في الشوارع أو حتى الاستراحات المنتشرة في عموم البلاد، ويمكنهم أيضا شراء كرت لمتابعة المونديال في المنزل عكس النساء اللاتي يواجهن الكثير من الصعوبات لمشاهدة المباريات جوار الرجال في المنزل. بل وتبدو من المستحيلات خروج المرأة للشوارع لمشاهدة المباريات جوار الرجال، بل ورسم أعلام على وجوههن للمنتخبات المفضلة لديهن، وأكثر ما تواجهه النساء في اليمن عند إبداء الرأي وتحليل مباريات المونديال ويواجهن عبارات الاستهزاء في وجود نساء يشجعن منتخبات ويتابعن المونديال البرازيلي. إلا أن هناك من الفتيات من يتابعن المونديال بشغف وحماسة حتى في شهر رمضان مع ازدياد الأعمال في المطبخ أثناء شهر رمضان، وهناك القليل منهن من يشاهدن المباريات في مقاهٍ خاصة بمشاهدة المونديال. * “علا المذحجي” المذيعة المتألقة في قناة يمن شباب تحرص على متابعة مباريات المونديال، بل ومتحمسة لمشاهدة تلك المباريات وهو ما تعبّر عنه بما تكتبه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أثناء متابعتها للمباريات.. علا التي تشاهد مباريات المونديال هي وعائلتها عبر القمر التركي الذي لم يؤثر على تشويقها للمباريات خصوصا وأنها تشجع المنتخب الألماني رغم ذلك شجعت المنتخب الخضر الجزائري الذي خرج من فريقها المفضلة ألمانيا الذي قالت: إن المنتخب الجزائري قدم أداء أبهر العالم أمام الماكينات الألمانية. وتقول المذحجي: إن المونديال لهذه السنة مميز جدا وذلك بسبب الفرق الصغيرة مثل الجزائر وتشيلي ونيجيريا التي واجهت الفرق الكبيرة بكل احترافية وثقة المنتخبات الكبيرة فتبهرك بما تقوم به وتضطر أن تشجعها غصبا عنك لأنها تلعب بكل فن. وتضيف أنها كانت تنتظر المونديال بفارغ الصبر، أما أثناء المونديال فإنها تقوم برسم علم ألمانيا على وجهها، وتفضل مشاهدة المباريات بالصوت العالي جدا كما تفضل المعلقين المصريين مثل المعلق المصري علي محمد علي. وفي السياق ذاته تقول: كنت أود أن أشاهد المباريات عن طريق الشاشات الكبيرة لكن وقت المباريات لا يسمح لي بذلك لأنها تعرض في الليل وبعضها في أوقات متأخرة. وتبدي استياءها من نظرة الرجال لها وهي تتحدث عن المباريات، ويقولون لي «على أساس أنك رياضية؟» هل الرياضة وكأس العالم مقتصران على الرجال، أم أن التشجيع يحق فقط للفتيات المتواجدات في الملعب؟ * أما عهد ياسين الطالبة في كلية الإعلام بجامعة عدن والتي تحرص على متابعة المونديال الذي يقام في أراضي السامبا هذا العام والتي حرصت على متابعته منذ الافتتاح وستواصل مشاهدة المباريات حتى نهائي المونديال والذي تتمنى أن تشاهد فيه فريقها المفضل منتخب الديوك الفرنسي. وتبدي استياءها من مستوى الفرق الكبيرة في البطولة وأنه غير مرضٍ لعشاق الكرة والذين تفاجأوا بتطور الفرق الصغيرة كالمنتخب الجزائري والكولومبي. عهد هي الأخرى تتمنى مشاهدة المباريات في الشاشات التي في الشوارع لأنه يخلق جواً من المتعة والحماسة أثناء المباريات في ظل وجود الجمهور إلا أنها لا تستطيع مشاهدة المباريات في الشارع. وفي السياق ذاته تقول: إن المجتمع مستغرب من وجود مشجعات في بلادنا يشاهدن المونديال بل ويتحدثن عن المونديال عبر شبكة التواصل الاجتماعي وخارجه، بحكم أن المرأة ليست لها قيمة في المجتمع للأسف حسب قولها. * أما “وئام الاكحلي” المراسلة التلفزيونية والتي تشجع المنتخب الالماني والتي تتابع المونديال البرازيلي للمرة الأولى وما جذبها لمشاهدة المونديال والسبب يعود إلى زميلاتها اللاتي يتابعن المونديال بشغف هذه المرة. وئام التي تتمنى الفوز للمنتخب الالماني باللقب والتي شجعت المنتخب الجزائري في المباراة الأخيرة رغم عشقها للماكينات الالمانية تبدي حزنها بسب خروج المنتخب الجزائري إلا أنها فخورة بالأداء الذي قدمه المنتخب الجزائري. وتضيف أنها لا تهتم لنظرة المجتمع حول متابعتها للمونديال وتتمنى أن تتغير نظرة المجتمع حول مشاهدة المباريات بل والتحليل على المباريات على صفحتها في الفيس بوك وتتمنى أن لا يخرج اللقب من المنتخبين الالماني والبرازيلي. * أما فاطمة محمد فتتمنى فوز الأرجنتين باللقب وذلك لأنها تشجع برشلونة وميسي وأبدت استياءها من خروج الماتادور الاسباني والمنتخب الجزائري من البطولة وتمنت أن تستمر إنجازات المنتخبات العربية في البطولات القادمة. وتضيف أنها كانت تتمنى مشاهدة المباريات في الشاشات العملاقة المنتشرة في شوارع عدن، وأنها لا تكترث لما يقوله المجتمع حول النساء اللاتي يتابعن المونديال بل وتستمر في التحليل والكتابة على صفحتها في الفيس بوك. اسبانيا تغادر قبل وصول علم فاطمة وعلى العكس من “شذى“, تشجع “فاطمة صالح” ناشطة حقوقية وكاتبة, منتخب اسبانيا, بطل العالم السابق الذي غادر البطولة الحالية بعد مباراتين فقط. وقالت فاطمة ل«ماتش»: كنت أبحث عن علم اسبانيا لتعليقه في غرفتي, لكن المنتخب سبقني وسحب أعلامه من البرازيل, كان أداؤهم مخزياً. شذى الحرازي: عاشت البرازيل حرة أبية استقبلت ”شذى الحرازي“، وهي ناشطة حقوقية, مونديال البرازيل بنشر صورة لها في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“, وبيدها العلم البرازيلي. وقالت الحرازي ل«ماتش»: أشجع البرازيل بكل قوتي, ومن أول مرة تابعت فيها كأس العالم عام 98م.. وعن أسباب اختيار البرازيل قالت شذى: اللعب معيار مهم, لكن الفترة التي بدأ فيها المشجع الاهتمام بالكرة غالبا تجعله يشجع المنتخب الذي فاز في السنة التي بدأ فيها التشجيع. وأضافت: أيضا ارتباط الكرة بواقع أسري أو اجتماعي معين, في أسرتي مثلاً, نحن أسرة متعصبة لكرة القدم وتشجع البرازيل, هذا أثّر علي منذ صغري, ارتبط المونديال عندي بذكرياتي مع أسرتي.. وفي حماس زائد, ختمت شذى حديثها ب«عاشت البرازيل حرة أبية».