تحتفل صحيفة الجمهورية اليوم بالذكرى ال 52 لتأسيسها حيث تأسست في 20 أكتوبر من العام 1962م وكانت وما زالت حتى اليوم تصدر من الحالمة تعز عاصمة الثقافة دون انقطاع كقلعة تنويرية تعمل على كشف الحقائق باعتبارها الصوت المعبر عن مختلف فئات المجتمع اليمني.. قراء الصحيفة بدورهم شاركوا الجمهورية هذا الاحتفاء وذلك من خلال الأسطر القادمة.. الجمهورية تتصدر البداية كانت مع سعادة السفير فيصل أبو راس والذي قال: غالباً ما تلجأ الأنظمة الشمولية والمستبدة والفاسدة إلى أحكام القبضة على شعوبها بالتظليل والتجهيل ونظامنا ليس استثناءً فقد دأب على تضليل الرأي العام وحرص على تجهيل الشعب لمدى طويل. وأهم أدوات التضليل الإعلام الرسمي، ليزين قبح السلطة و يغطي عيوبها وفسادها... ويرافق التضليل عملية تجهيل ممنهجة، وهكذا يبقى الشعب في حالة من العتمة حتى لا يرى ولا يقشع. ويمكن الجزم بأن الإعلام الرسمي قد تحرر إلى حد كبير من هيمنة السلطة، بعد الحراك الشعبي الذي انطلق عام 2011 والذي كان بالمطلق نبيلا في جوهره وعظيماً وصادقاً في أساسه، قبل أن تنقض عليه القوارض التي عكفت على هدم الصرح لسنوات طويلة... ولا يسعني في الذكرى ال 52 لتأسيس صحيفة الجمهورية إلا أن أشيد بتصدرها لمسار الإعلام الرسمي الذي بدأ مرحلة الانتقال من أعلام سلطة إلى أعلام دولة يهتم بالحقيقة من اجل حفظ وصون ورقي المجتمع. كل الشكر و اجمل التهاني للعاملين في “الجمهورية” كتاباً وإعلاميين وإدارة ومزيد من التطور والتألق. رائدة التنوير أما محمد مقبل الحميري - عضو مجلس النواب فقال: نلاحظ أن صحيفة الجمهورية قفزت قفزات متقدمة جداً في المجال الإعلامي وتصدرت الصحف الرسمية والأهلية وخاصة في فترة القيادة الحالية لهذه المؤسسة ولإدارة الصحيفة، فأصبحت معشوقة لقطاع واسع من القراء والمثقفين والمهتمين بالشأن العام، وان كانت في الشهور الأخير يلحظ عليها ضغطاً لمحاولة إعادتها للوراء ونلاحظ ذلك من خلال صراعها مع هذا التوجه ومقاومتها له ونرجو أن تتغلب على هذا التوجه الذي اعتاد التطبيل والتزمير وتحافظ على خطها المستقيم وتمضي خطوات أكبر إلى الإمام فهي حتى الآن رغم ما ذكرنا من محاولات وعوائق لا زالت رائدة في التنوير، تمنياتي لها بالتوفيق ولطاقمها القيادي النجاح والتألق دائماً. ذاع صيتها القاضي محمد الروحاني من جانبه قال: يسعدني بهذه المناسبة أن أزف أسمى وأحر التهاني لصحيفة الجمهورية الموقرة التي هي صحيفتنا نحن كشعب وإلى كافة منتسبيها سواء هيئة التحرير أو العاملين الفنيين فيها وإلى كافة قرائها متمنياً لكم وللصحيفة دوام التوفيق والنجاح... ولا شك أن صحيفة الجمهورية بقدر ما هي وسيلة إعلامية حكومية رسمية بقدر ما هي أيضاً صحيفة شعبية ومنبراً حراً للأقلام الوطنية الحرة والشريفة وتؤدي رسالة هامة وعظيمة متمثلة في إيصال الكلمة الحرة الهادفة لمعالجة قضايا الشعب كما هي وسيلة توعية وطنية وثقافية ومع أنها ذات نطاق مكاني بحكم موقع إصدارها إلا أن صيتها رغم ذلك ذاع واشتهر في عموم محافظات الجمهورية خاصة حينما تتناول موضوعات هامة وجريئة وكأنها صحيفة حرة ومستقلة وغير حكومية... ولا ننسى أنها كغيرها من الوسائل عادةً ما تخضع لسياسة رسمية قد تضيق من إطار الحرية في أوقات معينة تبعاً لمدى توجهات إدارتها إلا أنها اشتهرت بمواقف جعلت منها تتبوأ الأقوى في إيصال كلمة الحق المعبرة عن هموم المواطن أو عن بعض القضايا الوطنية الهامة مما أظهرها وكأنها قد ارتدت ثوب الشعبية الحرة... ختاماً لولا أن لها دوراً هاماً ومواقف حرة ما اكتسبت شعبيتها ولما استمرت نصف قرن تزداد تألقاً وروعة. فتحت المجال للآخر الأستاذ منصور راجح - مدير عام التخطيط برئاسة الوزراء قال: تعتبر صحيفة الجمهورية من الصحف المتميزة وأنا أتابعها منذ كنت اعمل في إدارة الإعلام برئاسة الوزراء وقدمت عن غيرها من الصحف الرسمية أنها فتحت المجال للرأي الآخر والنقد لكاتبها وصحفييها المتميزين وما نأمله هو الاستمرارية وأن تكون هي الصحيفة المدافعة عن النظام والقانون وخلق رأي عام مستنير للدفاع عن الوحدة الوطنية ونبذ الهويات الجهوية والمذهبية وكشف الفساد ومحاربة العنف والإرهاب وعليها أن تسعى للسبق الصحفي والمعلومة الصحيحة من مصادرها وبمهنية. وفي الأخير أهنئ جميع كتابها والعاملين فيها بالذكرى ال52 لتأسيسها في ال 20 من أكتوبر عام 62 وكل عام والجمهورية الصحيفة والمؤسسة واليمن بشكل عام بخير وأمن وأمان وازدهار إسهاماتها واضحة أيضا الزميل منصور الجرادي- رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية تحدث عن هذه المناسبة قائلاً: تلعب الصحافة الوطني دورا مهما في تشكيل الوعي الوطني والثقافي للمجتمع، وبالتالي فهي القلب الواعي لهمومه واحتياجاته وعرض مشاكله وربما البحث عن حلول لها أيضاً مع المسئولين. صحيفة الجمهورية عملت خلال عمرها المديد على تبني مدرسة من الصحفيين النخبة الذين كانت لهم إسهامات واضحة على الساحة الإعلامية الوطنية منذ عقود منهم من قضى نحبه ومنهم من لا يزال حيا يعمل بجد واجتهاد ويعلم ويساهم في بناء المجتمع، فيما نجد جيلا جديدا يمثلون مشعلا حقيقيا للمستقبل ونتفاءل كثيراً بهم وبلمساتهم الإعلامية التي تدعونا إلى الاطمئنان على الصحافة ودورها المنظور. وكمصدر تنوري في تعز عاصمة الأدب والإبداع والثقافة، والثوار والوطنيين، فان الجمهورية الصحيفة ظلت تسير بثبات وانتظام في الصدور منذ انطلاقتها دون توقف، وهو ما يحسب لها كصحيفة تصدر خارج اطار العاصمة السياسية، وهي الوحيدة التي ظلت تحافظ على زخمها وحافظت على جمهورها في كل جزء من الوطن، دون أن تنضوي وتتكلس على نفسها فبدلاً من أن تصبح صحيفة لمحافظة تعز باتت صحيفة لكل الوطن. ولقد كان للصحيفة والمؤسسة دور مهم في إصدار العديد من الملحقات الهامة والصحف الثقافية والرياضية والمجلات الخاصة بالأطفال، مثل صحيفة الثقافية وان توقفت ونتمنى عودتها، وصحيفة ماتش الرياضية التي تمضي بثبات ونجاح، ومجلة المثقف الصغير.. ونقول في هذا اليوم عمرا مديدا للجمهورية التي نحب وعقبال ألف عام أما أشرف شنيف - أحد ابرز قيادات حزب العدالة والبناء فقال: تتميز صحيفة الجمهورية بأنها من الصحف الرسمية المرتبطة بالشعب، فهي تتناول هموم ومشاكله بغض النظر من كونها صحيفة رسمية تعني بنقل الأخبار الرسمية للنظام السياسي وتلك هوية رائعة تتميز بها هذه الصحيفة العريقة. ولا أخفيكم بأني ترعرعت بجوار مؤسسة الجمهورية في محافظة تعز خلال الثمانينات وكنت مختلطا بالعاملين حينها في المؤسسة ،وكنت بعض الأوقات أتطفل وأشاهد عملية الطباعة والعمليات التي تسبقها ،وكنت أتعلم كتابة الخطوط العربية من عناوين الأخبار والتي كانت تكتب بخط اليد، وأتلهف للرسوم الكاريكاتير، ولهذا لدى صحيفة الجمهورية معزة وخصوصية في قلبي. وعموماً الصحيفة متميزة للغاية وتواكب الحداثة بحسب الإمكانيات المتاحة ولديها كادر صحفي ممتاز وتقوم بعمل التحقيقات الهامة بحيادية، وأتمنى من القائمين عليها الاستمرار على ذلك المنوال، وأن تسعى وتقوم بتطبيق كل جديد في عالم الصحافة والمطبوعات والنشر مستفيدين من التجارب العربية والإقليمية والعالمية في ذلك المجال. كما أتمنى أن تستعين بكتاب عرب وتقوم بترجمة المقالات الأجنبية كونها ستوسع أفق القارئ، وتختار كتب أو الكتابات التي تسهم في تهذيب السلوك العام وتنمية القدرات والمهارات وكذا تعزيز الولاء الوطني والقيم والأخلاق. ومن الرائع عمل استطلاعات للرأي العام بخصوص القضايا المحلية والعربية والإقليمية والدولية المتنوعة لتعكس الرأي العام اليمني من تلك القضايا وبنسب مئوية محددة وواضحة وكذا ليهتم المواطن العادي في تقديم وجهة نظرة بكل تجرد وتدفعه لمزيداً من البحث والمتابعة والقراءة.. والأهم من كل ذلك أن يستعين بها صناع القرار في الجمهورية اليمنية. قلعة تنويرية أما الأخ طه عبدالله الحمدي - أمين عام مؤسسة الحمدي فقال: في هذه المناسبة نشيد بالجمهورية كصحيفة ومؤسسة و كقلعة تنويرية تصدر الجمهورية الصحيفة وعدد من الإصدارات والملاحق المختلفة من محافظة تعز عاصمة الثقافة هذه الصحيفة التي استمرت في الصدور منذ العام 62 وحتى اليوم و حقيقة استطاعت أن تلعب دورا مهما في مواكبة مختلف الأحداث التي مر بها يمننا الغالي منذ ثورة سبتمبر وحتى اليوم وانحازت لفترات طويلة للشعب باعتبارها صوت الشعب وهذا هو دورها الأساسي هي ومختلف وسائل الإعلام الرسمي كما نلاحظ أن صحيفة الجمهورية بدأت تتحرر من روتين الإعلام الرسمي وأن تكون فعلاً الصحيفة المعبرة عن صوت الشعب، وهذا ما لاحظه الجميع خاصة عندما غطت ذكرى استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي العام الماضي وأيضاً هذا العام بمواد رائعة بمستوى عال من المهنية وهذا ما نأمله منها ومن مختلف وسائل الإعلام الرسمي..