قال محمد ضريف، الخبير المغربي في شؤون التنظيمات الإسلامية، إن أبو مصعب عبد الودود، زعيم الجماعية السلفية للدعوة القتال الجزائرية، التي غيرت إسمها، بناء على إذن واستشارة أسامة بن لادن، ليصبح "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، "قد يكون على علم بوفاة أسامة بن لادن"، مضيفا "أبو مصعب يتوفر على معلومات، لا نتوفر عليها نحن، أي أنه ربما يعرف بأن بن لادن قد مات". وأكد محمد ضريف، أنه إذا تتبعنا الإعلان الذي كشف فيه أمير الجماعة ارتباط السلفية الجزائرية التنظيمي بالقاعدة، يظهر لنا بأنه قال بأنه بايع أيمن الظواهري، ولم يقل أسامة بن لادن، مما يعني أن هناك ارتباط بالظواهري أكثر من أسامة.وأوضح الخبير المغربي في شؤون التنظيمات الإسلامية أن ميلاد التنظيم المغاربي الجديد جاء نتيجة مخاض طبيعي للتحولات التي عرفتها التنظيمات القطرية المرتبطة بالقاعدة والتحولات الاستراتيجية لهذا التنظيم على مستوى الأهداف المحددة، مشيرا إلى أن القاعدة نحو تأسيس تنظيمات جهوية، بمعنى عدم التركيز على تنظيم مركزي، وهو أسلوب مرفوض لم تتبعه من قبل. واعتبر الخبير المغربي أن الولاياتالمتحدة الأميركية تلعب ورقة تضخيم الخطر الإرهابي في المنطقة لتكون قريبة أكثر فأكثر من مصادر الطاقة التي تختزنها بعض الدول الإفريقية، مبرزا أن إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة يهدف بالأساس إلى الحد من توسع نفوذ الصين التي بدأت تتحرك بشكل ملفت للانتباه في المنطقة.