استطاع اتحاد الكرة بدهاء وعلاقات أمينه العام الدكتور حميد شيباني مع المكاتب المتخصصة في تنظيم المعسكرات تأمين مباراتين وديتين لمنتخبنا الوطني في دبي الأسبوع الفائت دون أن يخسر الكثير من الأموال لتأمين اللقائين الذي تعادل منتخبنا في إحداها مع فنلندا سلبياً أول أمس (الخميس)، وخسر الآخر أمام منتخب نيجيريا الرديف بهدفين دون رد السبت الفائت. ورغم أن المنتخب ظهر بمستوى أقل بكثير من المستوى الذي أذهل به الجميع في خليجي الرياض إلا أن المدرب التشيكي وطاقمه المعاون يرى أن هاتين التجربتين كانتا في غاية الأهمية للاعبين الذين تنتظرهم استحقاقات خارجية قادمة. من الجيد أن يتمكن الاتحاد العام لكرة القدم من التنسيق لمباريات كهذه لا تكلفه شيئاً من المال بما في ذلك تذاكر الطيران والإقامة - وفقاً لمصدر مطلع في الاتحاد - بل إنه ربما جنى بعض المكاسب من اللعب مع المنتخبين اللذين طلبا اللعب ودياً، لكن السيئ في الأمر أن الاتحاد لم يشترط أو بالأجدر لم يكن حريصاً على إدراج هاتين المباراتين الوديتين على جدول الفيفا لكي يتم الاستفادة منهما في تحسين موقع المنتخب على لائحة التصنيف الدولي للمنتخبات. وبعيداً عن كل هذا، أظهرت هاتان المباراتان استمرار مشكلة التهديف لدى منتخبنا، إذ عجز مهاجمو المنتخب عن التسجيل في مرمى الخصوم للمباراة السابعة توالياً رغم التبديلات الطفيفة التي أجراها المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب مدير الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني.. وتشكل هذه المعضلة أرقاً حقيقياً لعشاق المنتخب الذي أحرز تقدماً ملحوظاً في المستوى الفني العام لاسيما في الالتزام بالجوانب الانضباطية على المستوى الدفاعي، لكن النجاعة الهجومية مازالت منعدمة حتى الآن.