في حوار خاطف سبرنا معاً أغوار ممثل ومخرج فني عشق الحالمة تعز وهو من غير أبنائها ولم تحالفه الظروف في إكمال تعليمه الجامعي، ومع ذلك شارك في العديد من المشاركات وخاصة الداخلية كالمسرح والدراما وغيرها وحصل على عدد من الجوائز وآخرها حصوله على المركز الأول في مسابقة الإبداع التابعة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مجال الأفلام القصيرة عن فيلم «مشوار مهم» وله اهتمامات كثيرة بالشعر وخاصة الشعر الغنائي، ويتأسّف عن تسمية تعز عاصمة للثقافة اليمنية دون وجود على أرض الواقع، عن هذا وغيره كان لنا معه هذا الحوار.. .. من هو دارس..؟. دارس قائد صالح، ممثل ومخرج، العمر 26 سنة عازب من محافظة ريمة عشت في الحالمة تعز وتربيت فيها منذ كان عمري سنتين تقريباً. .. هل أكملت تعليمك الجامعي..؟. لم أكمل تعليمي الجامعي رغم دراستي لسنة في كلية التجارة قسم إدارة أعمال وسنة أخرى في كلية المجتمع قسم جرافيك؛ وذلك لحبي لمجال الإخراج ولرغبتي في دراسته بأكاديمية الفنون في جمهورية مصر العربية ومازال هذا من أهم أهدافي المستقبلية التي أتمنّى تحقيقها في المستقبل القريب إن شاء الله. .. أهم المشاركات الداخلية والخارجية..؟. إلى الآن كل مشاركاتي في الداخل فقط؛ من مسرح أو دراما أو مشاركة في مهرجانات ومسابقات وغيرها، لا أخفي عليك كل ما يكون في مشاركة خارجية تحصل عراقيل، حتى بدأت أشك أني «منحوس» في هذا الجانب..!!. .. هل حصلت على جوائز تليق بإبداعك..؟!. نعم.. حصلت وأنا في فترة الدراسة برفقة زملائي في فريق المسرح بمدرسة ثانوية تعز الكبرى على المركز الأول في «أفضل عمل مسرحي متكامل» بمهرجان المسرح المدرسي، وحصلت على المركز الأول في الشعر بمسابقة المراكز الصيفية على مستوى محافظة تعز، وحصلت على المركز الثالث في مهرجان اليمن الثاني للأفلام القصيرة عن الفيلم القصير «الهروب إلى الموت» أيضاً حصلت على المركز الأول في مسابقة الإبداع التابعة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مجال الأفلام القصيرة عن فيلم «مشوار مهم» وحصلت على جائزة أفضل فيلم يناقش قضية الإرهاب وجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان اليمن الثالث للأفلام القصيرة عن فيلم «ويبقى الأمل». .. حدّثنا عن أعمالك الفنية.؟. أول عمل لي في مجال المسرح كان بمدرسة ثانوية تعز الكبرى النموذجية اسكتش قصير من تأليفي وكان باللهجة المصرية «الصعيدية» أما في مجال الدراما التلفزيونية فكان أول ظهور لي في مسلسل «الفريق» الجزء الأول مع المخرج الكبير الدكتور فضل العلفي الذي أتاح لي فرصة الظهور وتحقيق حلم انتظرته طويلاً والذي أبعث له الشكر الجزيل وتحيّة خاصة عبر صحيفتكم، أما في مجال الإخراج فكان أول عمل لي هو كليب حملة «شارك» أما آخر الأعمال؛ فمؤخّراً انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل «الفريق» الجزء الثالث والذي سيُعرض في شهر رمضان المبارك، وأتمنّى أن ينال استحسان المشاهدين، وحالياً أقوم بالتنسيق مع بعض القنوات لتنفيذ برنامج تلفزيوني رمضاني أو مسلسل، وهذا في حد ذاته حلم كنت أحلم به منذ سنوات، وإن شاء الله يتحقّق وتكون تجربة ناجحة. .. ماذا يعني لك الفن..؟. الفن نتاج إبداعي للإنسان، حيث يشكّل فيه المواد لتعبّر عن فكره أو يترجم أحاسيسه أو ما يراه من صور وأشكال يجسّدها في أعماله، وهو لون من ألوان الثقافة الإنسانية, والفنانون بشكل عام يحملون رسالة نقوم بإيصالها من خلال أعمالنا المختلفة. .. وماذا يعني لك الشعر..؟. الشعر مرتبط بالكثير من الفنون كالغناء والمسرح وغيرها وله أهمية كبيرة جداً، ولا نستطيع الاستغناء عنه. .. هل تحب الشعر والشعراء..؟. أنا لي اهتمامات كثيرة بالشعر ولي تجارب عدّة في الشعر الغنائي، وأقرأ لكثيرين من الشعراء من وقت إلى آخر خاصة نزار قباني وأحمد مطر. .. أفضل الأشياء لديك وأقبحها..؟!. أنا أعشق خشبة المسرح، فعندما أقف عليها وأقدّم عملاً معيّناً وأرى الجمهور مستمتعاً من العمل الذي نقدّمه؛ تغمرني السعادة وأشعر أني ملكت الدنيا، وأكثر شيء أكرهه في حياتي «الكذب» خاصة حينما يتكلّم أحد ما بلساني ويقول عني كلاماً أنا لم أتكلّم به أصلاً, أعتقد أنه أكثر شيء يغضبني وأقبح صفة قد يتصف بها إنسان. .. كيف توفّق بين العمل الخاص وحياتك..؟. إلى حد ما أستطيع أن أوفّق بين العمل وحياتي الخاصة؛ إلا أني أقصّر أحياناً مع الكثيرين ممن حولي حينما أمرُّ بضغط عمل كبير، لكنهم مقدّرون طبيعة عملي والحمد لله. .. هل واجهت صعوبات في حياتك الفنية..؟. أكثر الصعوبات التي أواجهها أنا وكثيرون من الزملاء قلّة الفرص المتاحة لنا لتقديم أنفسنا وأعمالنا، حتى إننا صرنا نحن من نخلق الفرص لأنفسنا وسنستمر في هذا المنوال إلى أن نحقّق كل آمالنا وأحلامنا إن شاء الله. .. ماذا تتمنّى..؟. عندي أمنيتان؛ الأولى أتمنّى أن تُتاح لي فرصة الدراسة بأكاديمية الفنون في جمهورية مصر العربية, هذا أكثر ما أتمنّاه لكي أطوّر من نفسي ولكي نقدّم أعمالاً احترافية بكل معنى الكلمة ننافس بها على المستوى العربي والعالمي، والثانية أتمنّى أن أقوم بإخراج فيلم سينمائي طويل يحمل رسالة ويناقش موضوعاً مهمّاً ويتم تنفيذه بطريقة احترافية. .. كيف ترى عاصمة الثقافة اليمنيةتعز..؟!. لماذا نكذب على أنفسنا ونقول إنها العاصمة الثقافية لليمن وهي لا تحمل من الموضوع غير الاسم فقط؛ أما على أرض الواقع لم نلمس أي أنشطة أو مشاريع ثقافية كما كنّا نتوقّع ونسمع من وعود..؟!. لا فرق بين فترة ما قبل وبعد إعلان تعز عاصمة للثقافة اليمنية, رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الأستاذ شوقي أحمد هائل، محافظ المحافظة من أجل تعز. .. أشخاص توجّه إليهم الشكر عبر صحيفة «الجمهورية»..؟. هناك مجموعة من الأشخاص يعتبر الشكر أقل شيء ممكن أقدّمه لهم لوقوفهم في جانبي دائماً وتحفيزي لتقديم الأفضل؛ أولهم الأستاذ فارس السنباني والدكتور فضل العلفي، والزملاء خليل النسري ورائد المتوكل وشركة الصوت الذهبي للإنتاج الفني, وغيرهم كثيرون لهم كل الشكر والود, وأيضاً كل الشكر الجزيل لكم أنتم على إتاحة الفرصة وهذا الحوار الشيّق.