جددت الأحزاب والمكونات السياسية بمحافظة تعز تأكيدها على رفض تحويل المحافظة الى ساحة للصراع والعنف والفوضى, جاء ذلك في اجتماعها يوم أمس برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد أحمد الحاج. وجرى في اللقاء مناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية والأمنية وتداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدها الوطن عموماً والمحافظة على وجه الخصوص. وحث الأمين العام محمد الحاج جميع القوى السياسية الى استشعار مسئوليتها تجاه الوطن والشعب وتغليب لغة العقل على لغة السلاح والعودة الى الحوار البناء والهادف للنأي بالمحافظة عن أي صراعات عبثية. وشدد أمين عام محلي تعز على عدم السماح بتكوين أي ميلشيات مسلحة كسلطة ثنائية بالمحافظة واخضاع كل الوحدات الأمنية والعسكرية لتوجيهات اللجنة الامنية. مؤكداً أن اللجنة الأمنية اتخذت في اجتماعها أمس جملة من القرارات الهادفة الى معالجة عدد من الاشكاليات خصوصا ما يتعلق بالاستحداثات الأمنية الجديدة وأحداث التربة والمدينة. وأكد اللقاء على ضرورة الالتزام بتنفيذ مخرجات اللقاءات والاتفاقات السابقة المبرمة بين جميع الأحزاب والسلطة المحلية والجهات الأمنية وآخرها النقاط ال6 التي تم الاتفاق على تنفيذها بحضور المحافظ والتي من ضمنها عودة الحملات الأمنية الجديدة ورفع النقاط المستحدثة ووضع قوات الجيش والأمن تحت سيطرة اللجنة الأمنية بالتزامن مع رفع الاعتصامات وترشيد الخطاب السياسي والإعلامي, وطالبت الأحزاب اللجنة الأمنية بالمحافظة على تحمل مسئولياتها القانونية والاضطلاع بواجباتها في حفظ أمن واستقرار المحافظة والتصدي لكل العناصر الخارجة عن القانون والمساعي الخطيرة الرامية الى أحدث واختلاق فوضى بالمحافظة. ودعا الاجتماع المحافظ شوقي هائل الى العدول عن استقالته لاسيما في الظروف الاستثنائية الراهنة التي تمر بها المحافظة وتتطلب جهوداً مخلصة من الجميع. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة مكونة من مدير شرطة المحافظة وممثلين عن المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وأنصار الله لتقييم ومتابعة ما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الأمنية.. هذا وكانت قد عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز يوم أمس اجتماعاً برئاسة نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي محمد أحمد الحاج, ووقف الاجتماع أمام مستجدات الأوضاع الأمنية بالمحافظة والتداعيات المستجدة في بعض الوحدات الأمنية والعسكرية وانعكاساتها على الوضع الأمني بالمحافظة.. وقد أقر الاجتماع الذي حضره قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين ومدير عام شرطة المحافظة العميد ركن مطهر الشعيبي وضم مدراء مديريات المدينة ومدراء الشرطة رفع درجة الاستعداد واليقظة الأمنية وتأمين الحزام الأمني ومضاعفة الجهود في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المحافظة خصوصا وتفعيل قنوات التنسيق بين جميع الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة والمديريات.وفي الاجتماع شدد الحاج على ضرورة النأي بالمعسكرات والأجهزة الأمنية عن المماحكات السياسية والحزبية وتفويت الفرصة أمام المتأبطين شراً بالمحافظة وأمنها واستقرارها، باعتبار أن ممتلكات الجيش والأمن ملكاً لجميع المواطنين,.مؤكداً على ضرورة التزام جميع القيادات الأمنية والعسكرية بعدم استحداث أي نقاط أمنية جديدة إلا بعد موافقة اللجنة الأمنية, مشيرا الى أن اللجنة الأمنية لن تسمح بأي اختراقات أمنية تحاول جر المحافظة الى مربع الصراع والعنف والفوضى وتحويلها الى ساحة حرب. وأقرت اللجنة اعادة جاهزية الحملات الامنية من مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية للقيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة,كما أقرت سحب جميع الاستحداثات من مركز المدينة ,وأي مديريات أخرى.. كما أكدت اللجنة على ضرورة الالتزام بواحدية اتخاذ القرارات . ودعت اللجنة الامنية جميع الاحزاب السياسية بالمحافظة الى مساندة الجهود الامنية باعتبار أن الامن مسئولية مشتركة لا يقتصر على رجال الامن.