دشن وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي اليوم بمدينة زبيد التاريخية فعاليات "معرض الكتاب الزبيدي" و" الأسبوع الثقافي الأول" الذي تنظمه مكتبة زبيد العامة بالتعاون مع وزارة الثقافة و مشروع تنمية المدن التاريخية. ويضم المعرض الذي يقام بالتنسيق مع الهيئة العامة للكتاب والمجلس المحلي بالمديرية خمسمائة عنوان من مؤلفات أبناء زبيد و الكتب التي تناولت تاريخ المدينة العلمي و الثقافي ماضياً و حاضراً ويستمر حتى السابع عشر من يوليو الجاري . وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة أعلن وزير الثقافة أن الكتب الجاهزة للطبع من مؤلفات أبناء زبيد سترى النور قريباً حيث ستتبنى الوزارة طباعتها و إخراجها . وقال المفلحي : " ليس بغريب على هذه المدينة أن يكون بها هذا الكم الهائل من الكتب و المؤلفات فهي منارة الهدى ومركز إشعاع علمي و حضاري و مقصد الباحثين و طلاب العلم منذ آلاف السنين" معرباً عن الشكر لمكتبة زبيد العامة على تنظيم هذا المعرض الذي يُحيي الموروث التاريخي للمدينة ويقدم لزواره نتاج مفكري و علماء زبيد في مختلف المجالات . وحث الوزير المفلحي أبناء زبيد على التعاون مع اللجان المختصة للحفاظ على مدينتهم التاريخية مستعرضاًُ الجهود المبذولة لإبقائها ضمن قائمة التراث العالمي . وألقيت كلمتان من قبل أمين عام المجلس المحلي نجيب هارون و مدير عام المكتبة هشام ورو أوضحتا أن الهدف من المعرض إبراز الهوية العلمية والثقافية لزبيد ودلالتها التاريخية والثقافية كمدينة للعلم والعلماء، و تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بإيلاء " الكتاب ووسائل المعرفة كل الدعم و الاهتمام ليكونا في متناول الجميع ". وأشارا إلى التحضيرات الجارية لتأسيس مكتبة متخصصة للأطفال بالمدينة كفرع للمكتبة العامة ، وطالبا بضرورة بناء مركز ثقافي بالمدينة يحتضن فعالياتها الأدبية والعلمية . وفي ختام برنامج الحفل قلد وزير الثقافة الشاعر والناقد العراقي الدكتور علاء المعاضيدي الذي ألقى قصيدة شعرية تغزل فيها بمدينة زبيد و مكانتها على مستوى العالم العربي و الإسلامي - قلّده درع المكتبة تقديراً لدوره و إسهاماته في التعريف بالمدينة و أدبائها من خلال أبحاثه و دراساته المختلفة . عقب ذلك زار الدكتور محمد أبو بكر المفلحي مقر جمعية المنشدين اليمنيين بزبيد ووجه بصرف دعم شهري للجمعية من صندوق التراث و التنمية الثقافية ، كما قام بجولة تفقدية لعدد من أحياء مدينة زبيد التاريخية و اطلع على سير عملية الترميم الجارية في بعض منازلها القديمة . إلى ذلك عقد اجتماع موسع برئاسة الوزير المفلحي ضم أعضاء لجنة الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية كُرس لمناقشة أوضاع المدينة و سير عملية الترميم و الإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ قرارات الاجتماع الأخير لقيادة الوزارة و الجهات المعنية بالحفاظ على المدينة. وفي الاجتماع وجه الوزير باعتماد مبلغ خمسمائة ألف ريال من صندوق التراث و التنمية الثقافية لعملية الترميم .
