حذرت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم جميع المواطنين من تناول أي منتجات ألبان ذات منشأ صيني بما في ذلك الحليب المجفف وحليب الأطفال والحلويات التي يدخل الحليب الصيني في تصنيعها، وذلك لمخاطره لصحية الجسيمة. ودعت الوزارة في بيان تحذيري تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه جميع التجار والمتعاملين مع هذه المنتجات إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية بمنع بيعها والتبليغ الفوري للجهات المختصة عن أرقام تشغيلاتها المصنعية للتأكد من سلامتها. وأشارت الوزارة إلى تلقيها تحذيرات من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة أنفوسان المعنية بتشجيع الرضاعة الطبيعية والحد من استخدام بدائل لبن الأم، تبين آثار مادة "الميلامين" السامة على الصحة التي استخدمتها بعض شركات إنتاج الحليب الصينية، التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالحصوات الكلوية والفشل الكلوي الحاد وقد تؤدي إلى الوفاة. وأكد البيان التحذيري أهمية الرضاعة الطبيعية كغذاء وحيد ومأمون وتجنب أي بدائل للبن الأم، والاكتفاء خلال الشهور الستة الأولى من عمر الطفل بالرضاعة الطبيعية الخالصة فقط. وكان وزير الصحة العامة والسكان قد وجه مطلع الأسبوع الماضي رسائل إلى أهم المؤسسات الصحية لترصد حالات الإصابة بالتسمم الناجم عن مادة الميلامين السامة بين الأطفال الرضع في مختلف المحافظات والاكتشاف المبكر لها قبل أن ينتشر وتتداعى إلى الفشل الكلوي الحاد وكذا الوفاة، كما أكد على مكاتب الصحة العامة والسكان في عموم المحافظات القيام بتوعية المواطنين والعاملين الصحيين بتجنب تناول الأغذية الصناعية الخاصة بالأطفال المصنعة في الصين. أما وزارة الصناعة والتجارة فقد الزمت الوكيل اليمني المستورد لمنتجات الشركة الصينية المصنعة للحليب المجفف الخاص بالأطفال والمسمى (ياشيلي) الذي ثبت تلوثه، الخميس قبل الماضي بسرعة سحب الكميات الموزعة من المنتج في السوق المحلية. ووجهت الوزارة فرقها الرقابية والتفتيشية ومكاتبها وهيئة المواصفات والمقاييس في أمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية بالتأكد من خلو الأسواق من هذا المنتج. ونبهت الوزارة كافة المواطنين من التعامل مع هذا المنتج الذي ثبت انه يحتوي على مادة الميلامين الضارة بصحة الإنسان وخصوصا الأطفال وحثتهم على ضرورة إبلاغ الوزارة في حالة عثورهم على اي من هذا المنتج. وحسب المراكز العلمية فإن "مادة الميلامين السامة الذي ثبت تلوث منتجات الحليب بها تذوب بصعوبة في الماء وتستخدم في صناعة المواد البلاستيكية والأسمدة الصناعية واستخدمتها شركات الحليب الصينية لرفع كمية البروتينات بصورة مزيفة دون وجود بروتينات حقيقية تتناسب مع المواصفات المدونة على المنتج، وذلك لكون مادة الميلامين غنية بالنيتروجين والمعامل التي تصنف محتويات المواد الغذائية تقيس نسبة البروتينات من خلال قياس كمية النيتروجين وليس بقياس كمية البروتينات مباشرة.
