روما (د ب أ) - ذكر البنك المركزي الإيطالي أمس، أن الاقتصاد الإيطالي سينكمش خلال العام الحالي بمعدل 1% من إجمالي الناتج المحلي، في حين كانت التوقعات السابقة للبنك في يوليو الماضي تشير إلى انكماش الاقتصاد بمعدل 0,2%% فقط. يأتي ذلك فيما تسيطر قضية الاقتصاد الإيطالي المتعثر على معركة الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها إيطاليا الشهر المقبل. وذكر البنك المركزي في أحدث نشرة اقتصادية له أن أرقام 2013 أسوأ «كنتيجة لتدهور الظروف الدولية والضعف المستمر في النشاط الاقتصادي خلال الشهور الماضية». ويتوقع البنك وصول معدل البطالة إلى مستوى قياسي قدره 12% عام 2014 مقابل 11% حالياً. ووصل معدل البطالة بين الشباب إلى مستوى قياسي مثير للقلق وهو 37,1% في نوفمبر الماضي. وذكر البنك أن الاقتصاد يمكن أن يعود إلى النمو ربع السنوي خلال النصف الثاني من العام الحالي ولكن بوتيرة بطيئة وفي ظل غموض شديد. ويتوقع البنك عودة الاقتصاد الإيطالي إلى النمو السنوي العام المقبل وبمعدل طفيف قدره 0,7%. وفي ذلك الوقت، سيكون إجمالي الناتج المحلي لإيطاليا أقل بنسبة 7% عن أعلى مستوى له والذي سجله في 2007. وأكد البنك المركزي تقديرات الناتج الإجمالي المحلي للعام الماضي، حيث قال إن الاقتصاد انكمش بمعدل 2,1% خلال العام الماضي. ويعاني الاقتصاد الإيطالي من الانكماش المطرد منذ الربع الأخير في 2011 ليسبب أسوأ ركود في تاريخ إيطاليا الحديث. ومن المقرر إعلان بيانات الاقتصاد للربع الأخير من العام الماضي يوم 14 فبراير المقبل. ويتهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الحالي ماريو مونتي بأنه تسبب في تدهور أوضاع الاقتصاد بصورة أكبر نتيجة تبنيه إجراءات تقشف صارمة لخفض عجز الموازنة والدين العام. في المقابل دافع مونتي الذي تولى رئاسة الحكومة خلفا لبيرلسكوني عن نفسه وقال إنها انقذ إيطاليا من «أزمة مالية كان يمكن أن تدمرها. لقد طلبت تضحيات كثيرة من المواطنين ونجحنا معاً في الخروج من هذه الأزمة». ... المزيد