سلاف فواخرجي: أدافع في أعمالي عن حقوق المرأة العربية مروة عبد الفضيل فنانة سورية استطاعت أن تحقّق في مصر قاعدة جماهيرية عريضة، وإن كانت قد قدّمت أعمالا قليلة بها، لكنها تركت بصمة لدى جمهورها بشخصية الملكة "كليوباترا"، بالإضافة إلى دورها في فيلمَي "حليم" مع أحمد زكي، و"ليلة البيبي دول" مع النجم محمود عبد العزيز. إنها النجمة سلاف فواخرجي المتواجدة حاليا في سوريا لتتحدّى الوضع الراهن والأزمات السياسية بتصوير مسلسلها "ياسمين عتيق"، ومن هناك كان ل"بص وطل" معها هذا الحوار... ماذا عن مسلسلك "ياسمين عتيق" الذي تقومين بتصويره حاليا؟ سعيدة جدا بوجودي ضمن فريق عمل هذا المسلسل الذي أراه عملا نسائيا بشكل كبير، مع كامل احترامي للنجوم الرجال المتواجدين به، لكن المسلسل يتطرّق إلى المرأة، وكيف أنها كانت مستعدة أن تضحّي بأي شيء مقابل شيء واحد ثمين للغاية ألا وهو حريتها. وهناك نماذج أخرى عديدة من القضايا النسائية في هذا العمل؛ حيث نتطرّق إلى المرأة العاملة والمكافحة، وما إلى ذلك من نماذج أنثوية ومشكلات نسائية يستهويني تجسيدها، لكن ليس في هذا الزمن بل في عام 1830، ولكن الجميل أن كل امرأة عربية ستشعر كما لو أنها واحدة من أهل سوريا حينما تُشاهد العمل المزمع عرضه على الشاشة في شهر رمضان المقبل إن شاء الله. وماذا عن الشخصية التي تقدّمينها في العمل؟ أُقدّم في العمل شخصية جديدة تماما، وهي سيدة اسمها "صفية"، ولديها مبادئها الخاصة التي تتحدّى من أجلها كل شيء، حتى إنها تدخل في العديد من الأزمات والمشكلات مع زوجها؛ لأن أسلوبه في الحياة لا يُعجبها؛ فتحاول أن تغيّره لأن أسوأ ما فيه بالنسبة لها هو جبروته في تعامله مع الآخرين، وهو مقتنع أن ما يفعله هو الصحيح. وكيف تصوّرين في ظلّ هذه الحالة من عدم الاستقرار داخل سوريا؟ لا بد أن نعمل؛ لأننا لو وقفنا محلك سرك ستقف بلدنا، لذا علينا أن نتحدّى كل شيء ونعمل ونجتهد حتى لا نوقف عجلة الإنتاج، ومن المعروف أن العمل يُخرج أي دولة من أزماتها، والشعوب العربية بشكل عام تحتاج إلى العمل والاجتهاد. وما موقفك مما يحدث الآن في سوريا؟ عذرا.. لن أتكلّم في السياسة، ويكفي سوريا ما تمرّ به، وأدعو الله من كل قلبي أن يُنقذها هي وشعبها ويحميها. تخوضين تجربة الإخراج لأوّل مرة من خلال فيلم "رسائل الكرز".. حدّثينا عنها؟ أحبّ الإخراج بشكل كبير، ولا تنسوا أن زوجي مخرجا متميّزا وتعلّمت منه الكثير، وكنت سعيدة للغاية بإخراجي هذا العمل الذي يتحدّث عن الجولان السوري المحتلّ، وهو من تأليف نضال قوشحة، وبطولة غسان مسعود وجيانا عيد، وتمّ تصويره بين القنيطرة ودمشق وطرطوس، وسيكون جاهزا للعرض قريبا في صالات السينما والمهرجانات بمجرّد إتمام العمليات الفنية المتبقية للفيلم. وهل من الممكن أن تكرّري التجربة؟ بالطبع.. فلا مشكلة لديّ على الإطلاق، بل شعرت بنفسي وأنا مخرجة كأني أطير في السماء رغم أنها مسئولية كبيرة، وبالفعل أجهّز لعمل جديد سيتناول قضية وطنية. هل مسئولية الإخراج تفوق مسئولية الممثّل؟ أنا لا أحسبها بهذا الشكل؛ لأنني مؤمنة أن كل إنسان مسئول مسئولية كبيرة في وظيفته؛ لكنّ الإخراج بشكل عام أراه مسئولية كبيرة؛ لأن بين يديك عشرات الممثّلين وتركّز معهم جميعا، لذا فالخطأ غير وارد في مهنة الإخراج، كما أن الجمهور نفسه أصبح واعيا بدرجة كبيرة، ويستطيع رصد أخطاء المخرج ومناقشتها، وبشكل عام الجمهور العربي زكي ولديه خبرة من كثرة ما شاهد من أعمال. حدّثينا عن مشروع مسلسلك المصري الجديد "شهد"؟ عُرض عليّ بالفعل مسلسل بهذا الاسم؛ ولكنه لم يدخل في حيّز التنفيذ بعد، وسأكون سعيدة جدا في حال تنفيذه لأنه عمل مميّز، ويكفي أنني سأقف فيه أمام عملاقة من عمالقة الفن المصري وهي النجمة الكبيرة سهير البابلي التي تعود بعد غياب سنوات طويلة بهذا العمل، ومن حُسن حظي أنني سأشهد هذه العودة. وماذا عن شخصية "شجرة الدر"؟ لا أعرف أيضا متى سنبدأ عملها. قيل إن هناك عشرات الممثّلات المرشّحات لتجسيدها.. فما ردّك؟ أعتقد.. أنا التي سأقوم بها إن شاء الله. سبق وقدّمتِ شخصية كوميدية مع الفنان محمود عبد العزيز ضمن أحداث فيلم "ليلة البيبي دول"؛ فلماذا لم تتكرّري التجربة؟ هذا يتوقّف على السيناريو والقصة التي أمامي، ولا أعرف ماذا سيكون قراري لو عُرض عليّ عمل آخر؛ فهناك ضحك لمجرّد الإضحاك، وأنا عن نفسي أرفض الكوميديا المبتذلة، لكن الكوميديا التي قدّمناها في "ليلة البيبي دول" كانت كوميديا راقية للغاية، ويكفي أنها كانت أمام عملاق الكوميديا محمود عبد العزيز الذي كانت مَشاهدي معه من أصعب المشاهد؛ لأنني أقف أمام فنان أنا من أوائل معجباته.