سنية محمود وجهت جامعة الدول العربية نداء عاجلاً إلى عرب إسرائيل، للمشاركة بكثافة في انتخابات الدورة الجديدة للكنيست الإسرائيلي والمقررة غدًا، حتى يتمكنوا من مواجهة مشاريع «القوانين العنصرية» ومحاولات تهجيرهم من قبل السلطات الإسرائيلية. وأشار السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في تصريحات بمقر الجامعة، إلى أن «يمين اليمين» القادم في إسرائيل لا يعترف بأحد ويتحدث علانية عن تهجير عرب 48، والفلسطينيين في 48 مهددين تماماً، ولو عدنا لما يحدث حاليًا على الأرض سنجد على سبيل المثال لا الحصر، في النقب، والنقب منطقة عربية تاريخية أصيلة، الآن تهود ويهجر المواطنون منها قسرًا وتهدم قراهم بالكامل في صمت رهيب. وأضاف صبيح الأمر الآخر ما يحدث في مدينة "اللُد" العربية من عمليات تهويدية، ومحو المواقع العربية والكنعانية، أيضاً في مدينة "يافا والجليل" مخططات لا تهدأ لهجرة وتهجير «فلسطينيين 48» ، وتحدث وزير خارجة إسرائيل «ليبرمان» بذلك علانية. وتابع قائلاً، الآن هناك منبر متاح أمام «فلسطينيي 48» وهو الكنيست والعرب الفلسطينيون، هم أصحاب الأرض الشرعيون الذين يمثلون حوالي 20% من تعداد سكان إسرائيل، لذا المفترض أن يكون لهم تأثير واسع حتى يقودوا المعارك البرلمانية داخل الكنيست، كما قادوها في الماضي، وبأعداد كبيرة، وحتى تسمعهم برلمانات العالم ومؤسسات العالم الحقوقية والمدنية، محذرًا من أنه إذا لم يكن هناك صوت لفلسطينيي 48 سيعتبر العالم أن الكنيست يقوم بدوره بشكل ديمقراطي، وهو يأخذ قرارات في منتهى العنصرية، موضحًا أن هذا الأمر هو ما دفعنا في الجامعة العربية لتوجيه هذا النداء والدعوة إلى المشاركة في الانتخابات. وقال، إن الجامعة لم تتدخل تأييدًا لحزب ضد حزب، أو شخص على آخر إنما وجهنا الدعوة لفلسطيني الداخل، منبهًا لما تقوم به الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تسريبات عديدة تقول «ما دخل المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل بالقضية الفلسطينية وبخالد مشعل وبالرئيس محمود عباس وآخرين؟، ولماذا لا يهتمون بالطعام والطرق والمدارس في مناطقهم» ، ورد قائلاً نقول لهم إن هذه دسيسة إسرائيلية من الدرجة الأولى، ووجه نداءه لعرب إسرائيل "إن الخطر قادم عليكم تحديدًا لترحيلكم وتهجيركم ولابد أن تتكاتفوا وتقفوا وتصوتوا في هذه الفترة من الانتخابات حتى يدخل الكنيست أكبر عدد منكم ويعطل من الداخل القوانين والقرارات العنصرية المعدة التي تستهدف وجودكم بالدرجة الأولى حتى لا يمر شيئ بصمت. وأضاف مصباح ، إن نتنياهو يتحدث عن حروب قادمة، وعندما يتحدث عن ذلك يعني أن هناك مخططًا واسعًا لتهجير العرب حتى تقوم الدولة اليهودية التي يعتقد بها نتنياهو وآخرون. وطالب بالانتباه لما يحدث في قرى بالقدس مثل قرية "بيتكسا" المعروفة من فجر التاريخ، حيث لم يبق الآن من 16 الف دونم من أراضيها لزراعية سوى ثلاثة آلاف دونم، أي أن المزارع لا يستطيع أن يزرع شيئاً أو يعيش، وذلك لإجباره على الرحيل والتهجير القسري. كما طالب الأمين العام المساعد لقطاع فلسطينيي الأراضي العربية المحتلة، بالوحدة الوطنية الفلسطينية في كل مكان، مؤكدًا أن الدعم العربي المناسب والقوي وليس العاطفي والشعارات موجود بكل قوة، ولهذا وجهنا هذه الدعوة لفلسطيني 48 للمشاركة في انتخابات الكنيست. ووصف صبيح، الوضع في فلسطين قبل توجيه ذلك النداء بأنه لابد من توصيف الوضع في الداخل، مشيرًا إلى أن هناك خطورة شديدة على المقدسات العربية بشكل عام إسلامية ومسيحية، ومحاولة التهويد تسير على قدم وساق، بالعدوان على المساجد، مشيراً إلى أن العديد من المساجد الفلسطينية منذ عام 48 حولت إلى أشياء منكرة، وهدم بعض منها، إضافة إلى العدوان على الكنائس والأديرة، والعدوان على المقابر وتجريفها هذا بالإضافة إلى حديثهم عن تفجير قبة الصخرة، ويتكلمون عن دولة يهودية، بمعنى أنهم لا يريدون الآخر.