كان لمعرض الكليات الذي أقامته وحدة المتطلبات الجامعية، وعمادة شؤون الطلبة والإرشاد الطلابي بجامعة الإمارات، دور كبير في إتاحة الفرصة للطلاب المستجدين، للوقوف على تخصصات الكليات الجامعية كافة، بهدف الرد عل استفسارات الطلبة عن فرص العمل المستقبلية، وعبره استعرضت الشركات والمؤسسات الوطنية الكبرى بالدولة أهم الفرص المتاحة لخريجي هذه الكليات، كما قام ممثلو الكليات باستعراض التخصصات التي تطرحها كلياتهم وفرص العمل المتوافرة للخريجين فيها، إضافة إلى توفير معلومات متكاملة عن الخدمات الطلابية وتهيئة الجو المناسب لعقد لقاء مباشرة مع مرشدي الكليات، ومسؤولي الخدمات والبرامج الجامعية والعاملين في سوق العمل . يقول الطالب ياسر محمد البلوشي بوحدة المتطلبات الجامعية: يقدم لنا هذا المعرض فرصة لاختيار التخصص الذي يناسب ميولنا، عبر الحوارات المفتوحة مع الطلاب السابقين، حيث يحطم كل أسوار الخجل والرهبة من خلال إتاحة الفرصة لنا لمحاورة المرشدين أنفسهم، والذين تخصصوا في عرض كيفية الدراسة بالكلية أو التخصص، وبذلك نستطيع تكوين فكره كاملة عن شكل الدراسة بالكلية وطبيعة كل تخصص بها، وعن نفسي فقد تجولت بكل الأجنحة، واستعرضت ما تحتويه من مساقات وتخصصات سوف تعينني بالتأكيد على اختيار التخصص الذي يوافق ميولي . وتقول الطالب أيمن عبدالله، مستجد بوحدة المتطلبات الجامعية: استطعت من خلال التجول في هذا المعرض أن أتجاوز مشاعر القلق التي سيطرت علي في الأيام الأولى للدراسة، حيث حصلت على معلومات كاملة عن الخدمات الطلابية وقوانين الجامعة ونظمها المختلفة عبر الحوارات مع الطلاب والمرشدين الأكاديميين، وممثلي الكليات وقررت الالتحاق بكلية العلوم بناء على ما شاهدته من تخصصات أعجبتني وأشعرتني بسخاء الدراسة وجودتها وتوفر الفرص التدريبية داخل الدولة وخارجها . ومن جانبه يتحدث حمدان الحوسني، تخرج في كلية الأغذية والزراعة: كخريج كنت حريصاً على حضور فعاليات هذا المعرض، لأنه يتيح لي فرصة التجول بين أجنحة الشركات والمؤسسات التي تستعرض فرص العمل لديها، وتقديم السيرة الذاتية، فالفائدة لا تقتصر على الطلاب المستجدين فقط، من وجه نظري، فمن الجيد وجود أجنحة لمؤسسات وطنية كبرى تستقطب الخريجين وتعرض تخصصاتها لكي نستعد لها بالمزيد من المهارات والخبرات الإضافية . في ما يعبر الطالب خالد البلوشي "متطلبات جامعية"عن سعادته بالالتحاق بجامعة الإمارات ويقول: كان الالتحاق بجامعة الإمارات حلماً شخصياً نظراً لما سمعته قبل ذلك وشاهدته من مستوى عال للخريجين والطلاب والأساتذة، فضلاً عن مكانتها الأكاديمية المرموقة بين جامعات العالم . ومن جانبها تقول الطالبة إسراء حسين، كلية العلوم: المعرض بلا شك رائع وقد ساعدني كثيراً على الاطلاع على كل التخصصات المطروحة بالكلية في مكان ووقت واحد من دون حيرة أو تبديد للوقت والجهد، لا سيما التحاور مع المرشدين الأكاديميين الذين أوضحوا الصورة بالكامل وبالتفصيل، ولم يترددوا في الرد على استفساراتنا الكثيرة لا سيما ما يخص منه أسلوب الدراسة والقبول والتسجيل والامتحانات والسكن الطلابي وغيره . ويؤكد حسن الفقي "مرشد أكاديمي في كلية الإدارة والاقتصاد"أهمية هذا المعرض لما يقدمه للطلاب من معلومات مهمة تشمل البرامج المطروحة، ونظام الدراسة وشروط القبول ويقول: أكدنا للطلاب عبر هذه المناسبة ضرورة الحصول على المعلومات من المرشد الأكاديمي نفسه، وليس من خلال الزملاء أو الأصدقاء في الدراسة، فهو أمر شائع كثيراً ويؤثر بالسلب في اختياراتهم وتحصيلهم الدراسي . ومن كلية الهندسة تقول المرشدة فاطمة المسكري: لا شك أن الكثير من الهواجس والأفكار والتساؤلات تعصف بأذهان الطلاب بمجرد التحاقهم بالجامعة، والتي لا تخلو من التهويل والأفكار المغلوطة أو غير الدقيقة، الأمر الذي حتم علينا إقامة مثل هذا المعرض الذي نجمع فيه الطلاب ونحسن استقبالهم للقضاء على توترهم ومخاوفهم ويشجعهم على التفوق والمشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة . وتقول المرشدة هدى النعيمي "بكلية تقنية المعلومات«: لدى الطالبات والطلاب تساؤلات بحاجة إلى أجوبة، فهم يفتقرون إلى رؤية واقعية لمتطلبات سوق العمل والتخصصات الملائمة لإمكاناتهم وطموحهم، وهنا لا نبخل عليهم بخبرتنا، ولا إرشاداتنا ونصائحنا التي توصلهم بخطوات واثقة لاختيار التخصص السليم الذي يناسب ميولهم واحتياجات سوق العمل . ويقول د . "عبد الرحمن الشايب عميد شؤون الطلبة في الجامعة«، إن جامعة الإمارات تحرص سنوياً على إقامة هذا المعرض حيث يتوافق هذا الفصل مع فترة قبول طلبات التحويل بين الكليات المختلفة ما يتيح للطلبة المستجدين وهم الفئة التي يستهدفها المعرض بشكل خاص إمكانية التعرف إلى خصائص كل كلية ومميزاتها، وإتاحة الفرصة للطبة بعد ذلك لتحديد الاختصاص الذي يرونه مناسباً، ويتوافق مع تطلعاتهم ومواهبهم العلمية . ويضيف: عادة ما يكون الطالب المستجد في حيرة من أمره، ويكون بحاجة إلى التوجيه الصحيح لأنه ربما تكون بعض القرارات المتخذة من قبله في بدايات العام الجديد غير صائبة، لذا فإن إقامة مثل هذه المعرض وبهذه الكيفية المتميزة يتيح مناخاً مناسباً للطلبة للتعرف إلى الجامعة وتخصصاتها عن قرب، كذلك فتح الباب في هذا العام لبعض شركات التوظيف والتدريب للمشاركة سيساعد طلبتنا الخريجين على سهولة الدخول إلى سوق العمل بعد التخرج، بإذن الله .