طالب شباب الثورة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز اليوم الجمعة الرئيس هادي وحكومة الوفاق بإجراء التغيير الحقيقي في مختلف مؤسسات الدولة وتحقيق أهداف الثورة التي كان على رأس أولوياتها إسقاط منظومة الفساد بكل أركانها ورموزها وتوفير الخدمات الأساسية للناس. كما نددوا بجريمة اغتصاب الطفلة ذوا السبع سنوات مطالبين الأجهزة الأمنية التحرك العاجل للكشف عن المجرمين وإنزال حد الحرابة عليهم وتوضيح ذلك للرأي العام مستهجنين تقاعس الجهات الرسمية وسكوتها عن هذه الجريمة في الوقت الذي يفتعلون فيه معارك وهمية من أجل تطويل عمر الفاسدين. خطيب الجمعة - الناشط الشبابي عمر دوكم - تحدث عن ربيع المولد النبوي الذي قال أنه انبثق منه ربيع الربيع العربي الذي جاء من أجل الحرية والديمقراطية وضد الاستبداد والظلم والجهل والتخلف وعدد بعض معالم السيرة النبوية ومنها أن الدعوة الإسلامية وثورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت ثورة سلمية استمر فيها النبي عليه الصلاة والسلام 13عاما يدعوا فيها سلميا لم يقف فيها ضد احد ولم يواجه فيها أحد بل كان سلميا وعلم أصحابه معنى السلمية الحقيقية. وأضاف أن من معالم السيرة النبوية أن ثورة النبي صلى الله عليه وسلم ركزت على الضعفاء " إنما تنصرون بضعفائكم " واعتبر هذه الثورة هي الثورة الحقيقية التي تهتم بالضعفاء والعمال والفلاحين والكادحين وحث الجميع إلى الوقوف مع الحركة العمالية التي تطالب بحقوق العمال المهملون عند أصحاب العمل وإنصافهم بقانون عمل ينصفهم مشيرا إلى أن نزاهة القضاء واستقلاله وإعادة هيكلته أهم اسس الدولة المدنية واهم مطلب من مطالب الثورة مستغربا اهمال هذا المطلب رغم أهميته الكبرى والتي قال أن أهميته لا تقل أهمية عن هيكلة الجيش وهو مطلب ملحا لأن هيكلة القضاء هو الانتصار الحقيقي للثورة. أما المعلم الأخير من معالم السيرة التي تطرق إليه الخطيب هو حرية التعبير وحرية الرأي والنقد وهذا ليس حقا من الحقوق كما قال بل هو واجب من الواجبات الثورية والإسلامية واجب على كل مسلم أن يقول رأيه وينتقد ويدلي برأيه لأنه لا يوجد عندنا زعيم بحجم الوطن ولا يوجد عندنا طغيان سياسي أو عسكري أو زعيم مقدس غير قابل للنقد كلهم يجب ان ينتقدوا من أعلى الهرم إلى أقصى الهرم من الرئيس هادي وعلي محسن والزنداني واليدومي وشوقي هائل وياسين سعيد نعمان كلهم يجب ان ينتقدوا وأن يكسر حاجز الخوف عند الجميع من أجل بناء اليمن الجديد. العمال ينتفضون من أجل حقوقهم كما ناشد آلاف العمال بمدينة تعز صباح اليوم في مظاهرة حاشدة لهم شارك فيها الآلاف من عمال تعز حكومة الوفاق أن تتعامل بعدالة وإنصاف مع حقوق العمال ورفعوا اللافتات التي تندد بقانون العمل الحالي والذي يصفونه بانه قانون " ظلم " لأنه اهتم بحقوق رب العمل ورأس المال ولم يهتم بحقوق العمال وهتفوا في المسيرة التي انطلقت من شارع جمال إلى ساحة الحرية ضد القانون وضد الظلم الواقع عليهم ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مكتب العمل. وفي بيان لهم وصل " مأرب برس " نسخة منه ناشد حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية وجميع المعنيين وأعضاء مجلس النواب سرعة إيقاف قانون العمل الحالي الصادر بقرار جمهوري عام 1995م من الرئيس المخلوع - حد وصف البيان – لأنه قانون إذعان للطرف الضعيف مطالبين بتطبيق اتفاقيات العمل العربية والدولية التي وقعت عليها اليمن بما يحفظ للعامل حقه المسلوب وتعديل قوانين التأمينات الاجتماعية بما يحسن وضع المتقاعد في القطاع الخاص وإلغاء الماد الجائرة التي تسببت بحرمان المتقاعدين من حقوقهم والمساواة بين الجميع في كافة القطاعات الخاصة والعامة كونهم أبناء وطن واحد وإصدار قرارات آنية برفع رواتب العاملين في القطاع الخاص ورفع نسبة الحد الأدنى للأجور.