يعرف رواد مهرجان دبي للتسوق شارع الرقة جيداً، فهو وجهة المهرجان الشعبية التي توفر مناخاً مفعماً بالاحتفال والمرح والألعاب، كما ينتشر فيه الديكور المضيء الذي يزين الشارع من أوله إلى آخره، وهو المكان الذي يجمع هواة الألعاب اليدوية والمسابقات التي تعتمد على الحظ أحياناً وعلى المهارة أحيان أخرى.ويظهر بوضوح الإقبال العائلي على فعاليات المرح في شارع الرقة، ضمن أنشطة المهرجان التي انطلقت 3 يناير الجاري وتستمر حتى 2 فبراير المقبل. يطيل البعض من زوار المهرجان النظر بإعجاب إلى الزينات الضوئية التي تزين جزيرة الشارع بالألوان الرائعة، تحمل شعار المهرجان وأشكالا أخرى تنتشر على الأشجار والنخيل على طرفي الشارع ويلاحظها من بعيد المشاة القادمون إلى شارع الرقة من مواقع بعيدة. وبحكم موقع الشارع المتوسط في قلب ديرة، أصبح أكثر الشوارع ازدحاماً بضيوف المهرجان، خاصة منطقة الألعاب الترفيهية التي تقع في نهايته من الجهة الغربية، وتضم عدداً كبيراً من منصات الألعاب الشعبية التي تعتمد على المهارات الفردية في التصويب، علاوة على أرجوحات متنوعة وألواح التزلج للأطفال، وألعاب القطارات والسيارات التي أقبل عليها الأطفال من كل الأعمار. ومن بين رواد الفعاليات، اصطحب فاروق أحمد، وهو هندي يعيش في دبي، ابنته إسراء إلى فعاليات المرح في شارع الرقة، موضحاً أنه يسعى وراء اكتساب طفلته خبرات جديدة خاصة مع اتساع مجال الاختيار من بين الألعاب المتوفرة هناك، وأن مهرجان دبي للتسوق يفتح آفاق التواصل مع الآخر، والتعرف على ثقافات تشاركنا الحياة اليومية وتنتظر التفاعل الإيجابي معها، وهذا ما نعلمه للأطفال، ونحن ننتظر عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر لتوفير أسباب المرح لهم، مشيراً إلى أنه يقضي بصحبة ابنته ساعة واحدة يومياً بين الألعاب الممتعة التي تتواجد في شارع الرقة. الترفيه واللعب حضر الزائر عوميد ماليف بصحبة أسرته لمشاهدة فعاليات الرقة، وهو من طاجكستان ويقيم في دبي، يقول إنه يقضي وقتاً طويلاً في العمل، ولكنه يدرك في الوقت نفسه احتياجات الأبناء من الترفيه واللعب، وعلى الرغم من ضيق الوقت، إلا أنه يفضل اصطحابهم إلى شارع الرقة مؤكداً أنه المكان الأنسب للعائلة، كما أنه يدرك أن الترفيه في شارع الرقة لا يكلف مبالغ طائلة لأنه ينتسب إلى فئة الترفيه الشعبي، وأضاف أن الفعاليات الترفيهية في الرقة متنوعة وتحظى برضا الأطفال، بدليل ضحكاتهم العالية التي تملأ المكان. ... المزيد