عمان 'القدس العربي' - منال الشملة خرجت مسيرات ليلة الأحد في مخيمات اللاجئين في الأردن رفضا لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي مست 'حق العودة' بعد قوله أنه لن يعود الى صفد (مسقط رأسه). وتحت شعار 'لا مساس بحق العودة' نظم ائتلاف أبناء الشتات 'عودة ' مسيرة بعد صلاة العشاء ليلة الأحد منطلقة من مسجد القدس في مخيم البقعة وصولاً إلى دوار الخدمات تأكيدا على رفض ما جاء في تصريحات عباس بشأن التنازل عن حق العودة. وأعلنت سبع لجان معنية بحق العودة واللاجئين أنها ستنظم عدة فعاليات ضد عباس وتصريحاته. وشارك نشطاء في مخيم الوحدات ومخيم 'الحصن' وحراك شباب مخيم البقعة في المسيرة التي حملت شعار 'لا مساس بحق العودة'. ورفع المشاركون يافطات كتب عليها.. حق العودة حق مقدس لاتنازل عنه.. حق العودة غير قابل للتفاوض.. لا تنازل عن كامل التراب الوطني الفلسطيني.. وصدحت حناجر المشاركين بهتافات منها يا عباس ويا قريع.. حق العودة مش للبيع.. ويا عباس اسمع زين ماراح نقبل التوطين. وبين الهتافات: اسمع اسمع يا عباس.. حق العودة هو الأساس.. ويا عباس ويا هنية.. وين الوحدة الوطنية.. يا عروبة هاتي سلاح.. هاتي سلاح وخذي ارواح.. يا فلسطين ما ننساك.. الشعب العربي كله فداك.. فلسطين عربية.. من المية للمية ومين قال الشعب مات.. هيو بيهتف بالشتات. من جهتها أكدت اللجنة العليا للدفاع عن 'حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الأردن' أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وأملاكهم التي هجروا منها منذ العام 1948 حق ثابت ودائم أكدت عليه القرارات الدولية ذات الصلة وجميع الشرائع السماوية وشرعة حقوق الإنسان وعلى الأخص القرار 194، وأن هذا الحق غير قابل للتصرف وغير قابل للتنازل عنه أو تجزئته أو المقايضة عليه. وقالت اللجنة في بيان صادر الاثنين تعليقًا على مقابلة الرئيس محمود عباس للقناة الإسرائيلية الثانية بشأن حق العودة 'ما جاء على لسان الرئيس عباس لا يلزم اللاجئين الفلسطينيين ولا المؤسسات الفلسطينية تحديداً المجلس الوطني الفلسطيني، ولجنته التنفيذية ودائرة شؤون اللاجئين. وأضافت اللجنة أن أية محاولة للتأثير في مجريات الانتخابات الإسرائيلية المقبلة من أية جهة فلسطينية كانت يجب ألا تمس الحقوق الوطنية لشعب فلسطين وحقه في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وبحسب البيان فإن الحقوق الوطنية الفلسطينية تشكل كلاً مترابطاً وإن أي مس بواحد منها يعرض باقي الحقوق لخطر الانتهاك كما ندعو إلى التوقف عن سياسة التلويح بالتنازل عن حق العودة مقابل الحصول على دويلة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس. فالحقوق الفلسطينية 'ليست محل مساومة من أحد، ولا أحد يملك حق التفريط فيها'. وتابع البيان لا أحد يستطيع كبح جماح غضب الشعب الفلسطيني وقيامه بانتفاضة جديدة، طالما أن الاحتلال موجود ومستمر في عدوانه فالمقاومة حق وواجب لكل الشعوب المحتلة ارضها ونؤكد مرة اخرى على رفضنا لكل أشكال التوطين والتهجير والوطن البديل أو التحريف في مفهوم حق العودة أو المقايضة عليه. وأكدت اللجنة على ان معركة الخلاص من تداعيات كل النكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني يتطلب التمسك بالوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة ووقف المفاوضات العبثية وإنهاء حالة الانقسام والعمل على رفض ومقاومة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض كل الاتفاقات المعقودة معه وتهيئة كل الظروف المناسبة لإعادة بناء مؤسسات الشعب العربي الفلسطيني.