أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الأحد أن فرص احتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة "تقل أكثر فأكثر" يوميا، مشيرا إلى أن الرئيس السوري تأخر في تطبيق الإصلاحات السياسية. وقال ميدفيديف في مقابلة أجرتها شبكة (سي.إن.إن) الأميركية التلفزيونية ونشرها مكتبه إن الرئيس السوري بشار الأسد "تأخر كثيرا في تطبيق الإصلاحات السياسية، ما مثل خطأ فادحا، قد يكون قاضيا". وأوضح المسؤول الروسي أنه "كان على الأسد التحرك بسرعة أكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه". وأكد ميدفيديف أن موقف بلاده هو أن "الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له أن يقرر مصير الأسد، وليس روسيا أو الولاياتالمتحدة أو أي بلد آخر". وتعد تصريحات ميدفيديف بأن أيام الأسد قد تكون معدودة أقوى تصريح روسي، في الوقت الذي تعارض فيه موسكو أي تدخل في النزاع الدائر في هذا البلد منذ قرابة عامين والذي أوقع، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 60 ألف قتيل. وقف ملاحقة المعارضين المشاركين في الحوار وفي سياق متصل قرر مجلس القضاء الأعلى في سورية الأحد وقف ملاحقة كل الشخصيات المعارضة التي ستشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد، على أن تحدد هذه الشخصيات من قبل الحكومة، حسبما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وأشار المجلس في قراره إلى أن "القوى والشخصيات المعارضة يتم تحديدها من قبل الحكومة أو فريق العمل الوزاري المكلف بتنفيذ المرحلة التحضيرية من البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية". وكانت الحكومة السورية وزعت في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي المهمات على أعضائها لتطبيق اقتراح الحل الذي طرحه الأسد في خطابه في السادس من الشهر نفسه، لتسوية الأزمة. ويأتي القرار القضائي بعد إعلان وزارة الداخلية الخميس أنها ستسمح "لجميع القوى السورية المعارضة خارج القطر التي ترغب في المشاركة بالحوار الوطني بالدخول إلى الجمهورية العربية السورية".