وقعت هيئة الهلال الأحمر وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس بمقر الهلال بأبوظبي مذكرة تفاهم لتبادل المهارات والتعاون في مجال المشروعات وبرامج رعاية الطفولة، إلى جانب تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال الإنساني . وقع مذكرة التفاهم من جانب هيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ومن جانب "اليونيسيف" الدكتور إبراهيم الزيق ممثل الصندوق للدول العربية في الخليج، بحضور محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر، وفهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لتنمية الموارد بالوكالة، والدكتور صالح الطائي مستشار الأمين العام . وحددت المذكرة أطر التعاون وآليات التنسيق بين الجانبين لتعزيز الوقاية والاستجابة الإنسانية ضمن الإطار العالمي للالتزامات الأساسية تجاه الأطفال، خاصة المتعلقة بحق الطفل في الحياة والنمو وتوفير التعليم الأساسي والمساواة بين الجنسين إلى جانب الوقاية من العنف والاستغلال وسوء معاملة الأطفال . ونصت المذكرة على التزام الطرفين بحماية حقوق الأطفال المتضررين من أي أزمات إنسانية، وفقاً للمبادئ الإنسانية الأساسية، وفي مقدمتها الحياد والعالمية، على أن تطبق هذه الالتزامات على جميع الأطفال المتضررين من الكوارث، وتتضمن جوانب مهمة كالتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم، إلى جانب الحماية من فيروس نقص المناعة البشرية . وأكد الدكتور محمد الفلاحي أن مذكرة التفاهم تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون بين الهيئة و"اليونيسيف"، مشيراً إلى أن العمل الإنساني يواجه الكثير من التحديات التي فرضت نفسها على واقع العمل بالنسبة للمنظمات العاملة في هذا المجال الحيوي والهام وتزايدت في الآونة الأخيرة أعباء هذه المنظمات وأثقلت كاهلها المتغيرات الجديدة التي من أبرزها الأزمة المالية العالمية وازدياد حدة الكوارث والنزاعات والتغيرات المناخية وتفشي الأمراض والأوبئة وانتشار رقعة الفقر والجوع بسبب نقص الغذاء وارتفاع أسعاره . من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الزيق دور دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي، وخاصة هيئة الهلال الأحمر في مجال الطفولة والإغاثة الإنسانية، من خلال المبادرات المحلية والدولية التي نفذتها وتنفذها ودعمها لبرامج اليونيسيف ومشاريعها ومبادراتها المحلية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى ضمان حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين فرص بقائهم ونمائهم وحمايتهم . (وام)