نظم أهالي السجين علي اللأحجي الذي قتل في أحداث الشغب التي شهدها السجن المركزي بذمار و معهم العشرات من أبناء منطقة جبل الشرق ( آنس ) صباح الأحد و قفة احتجاجيه أمام مبنى المجمع الحكومي بمحافظة ذمار للمطالبة بإحالة أدارة السجن للتحقيق و تقديم قتله ابنهم لمحاكمة مستعجلة. و رفع المحتجون صور القتيل و لافتات حملت عبارات غاضبة اتهمت أدارة السجن المركزي بالتهاون في تحمل مسئولياتها و تسهيل دخول الأسلحة و الخناجر إلى السجن و استنكرت عدم قدرة الإدارة على توفير الحماية للمساجين . و تساءل والد القتيل علي اللاحجي في حديث لمأرب برس عن كيفية وصول السلاح و الخناجر إلى أيدي المساجين ، و حمل أدارة السجن مسئولية مقتل أبنه كونها الجهة المسئولة عن حمايتهم ،مشيرا إلى أن ابنة قتل ظلما و عدوانا ، مطالبا وزير الداخلية و محافظ ذمار بأنصافه . من جانبه قال عضو المجلس المحلي بجبل الشرق عبد الجليل اللأحجي ل " مأرب برس " إن أبن عمة علي اللاحجي قتل بطريقة وحشية داخل السجن ، على يد 5 مساجين ، قاموا بضربة ووجهوا عشرات الطعنات بالخناجر في أنحاء متفرقة من جسده حتى فارق الحياة ، بدون سبب ، و لكن لأنة أحد نزلاء السجن المركزي ، مؤكدا على ضرورة أحالة أدارة السجن للتحقيق و مساءلتها للكشف عن من يقف وراء دخول السلاح إلى السجن". و في حين حذر اللأحجي من عواقب المماطلة في القضية و تأخير تقديم القتلة لمحاكمة مستعجلة ، أشار إلى أن أمين عام المجلس المحلي مجاهد العنسي أستقبلهم في مكتبة ، و أكد لهم أن قيادة المحافظة ستقف إلى جانبهم حتى محاكمة القتلة ، و طلب العنسي مهلة من أهالي القتيل حتى استكمال التحقيقات في الجريمة ، و تم الاتفاق على أعطاء مهلة لقيادة المحافظة و الأجهزة الأمنية لكن دون أن يتم تحديد موعد زمني لها . هذا و كان السجين علي اللأحجي قتل في أحداث شغب نشبت بين سجناء من مديريتي عنس و آنس بسبب خلافات بينهم لم تتضح أسبابها يوم الجمعة 23/1/2013م ، و في اليوم التالي أقدم سجناء على أضرام النار في الأمتعة و الفراشات احتجاجا على أحداث القتل التي تحدث داخل السجن مما أدى إلى نشوب حريق هائل داخل عنابر السجن و حدوث اضطرابات و أعمال شغب . واستدعت أدارة السجن على أثرها سيارات الإطفاء لإخماد الحريق و أكثر من 300 جندي من مكافحة الشغب الذين استخدموا الهراوات القنابل المسيلة للدموع لقمع أعمال العنف و تمكنت من السيطرة عليها في عملية أمنية استغرقت قرابة 4 ساعات و أسفرت عن سقوط أكثر من 70 مصاب في أوساط المساجين جراء تعرضهم للضرب بالهراوات و ألاختناق بغازات القنابل المسيلة للدموع. تعاني محافظة ذمار من شحه في مادة الديزل على مدى اليومين الماضيين و عادت طوابير السيارات والشاحنات إلى أمام محطات الوقود من جديد .