أبوظبي (الاتحاد) - اعتبرت وزارة الداخلية الفوز بنموذجين تطوعيين مميزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي حافزاً مهماً تجدد من خلاله حرصها على تعزيز مسيرة العطاء والعمل التطوعي لخدمة المجتمع، وذلك عقب تسلمها الجائزة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والذي كرم الفائزين بالجائزة في الحفل الذي أقيم مؤخرا، بمسرح قصر الثقافة بالشارقة. وفازت الوزارة عن فئة المؤسسات الحكومية ممثلة في مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومركز رعاية أحداث المفرق التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي للدورة العاشرة محلياً والسادسة عربياً لعام 2012. وأهدت الجهات المكرمة من وزارة الداخلية، الفوز إلى القيادة الشرطية تقديراً لدعمها لإدارات وزارة الداخلية ومنتسبيها للارتقاء بعملهم وبمستوى ما يقدمونه من خدمات لأفراد المجتمع حتى أصبح مفهوم العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل المجتمعي في الوزارة. وجاء هذا الفوز من الجهة المنظمة ، تكريماً لجهود الإدارتين بتقديم أفضل الخدمات والأعمال التطوعية في المجال الاجتماعي في الدولة و تم اختيارها في نموذجين تطوعيين مميزين من ضمن الأربعة نماذج الفائزة بفئة المؤسسات الحكومية. وقال العميد أحمد محمد نخيرة المحرمي مدير إدارة حقوق الإنسان و رئيس اللجنة الخاصة لتسيير عمل مركز رعاية الأحداث في شرطة أبوظبي، أن هذا الفوز يعد فخراً لكل من تم تكريمه من الأشخاص والفئات التي ترتقي بالعمل الإنساني وتسعى بكل عطاء وتفاني إلى تكريس المبادئ المجتمعية النبيلة مؤكدا الحرص على الاستمرار في العطاء من أجل كل ما يعزز من خدمة المجتمع. وعقب تسلمه الجائزة ، قال المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون إن هذه الجائزة أصبحت رافداً من أهم روافد الخير والعطاء على المستوى الدولي والمحلي لما لها من دور بارز في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي ودعم مبدأ المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات بحيث اصبح مفهوم مساندة الآخرين ومساعدتهم ودعم القيم الإيجابية في شتى المجالات جزءاً من الثقافة الإيجابية السائدة في مجتمعنا. وأضاف الغول أن المؤسسات الحكومية في الدولة تجاوزت دورها التقليدي في تقديم بعض الخدمات المحدودة وارتقت بمستواها لتصبح كياناً فاعلاً في المجتمع يتجاوب ويتفاعل مع أفراد والمجتمع ومتطلباتهم الاجتماعية بحيث أصبح عملها يتناغم ويتكامل مع دور مؤسسات المجتمع المدني الأخرى إلى تسعى بمجملها إلى الارتقاء بالمجتمع ومستوى معيشة أفراده ونمط تفكيرهم وقيمهم على كافة المستويات. ولفت إلى أن هذه الجائزة تعطي حافزاً قوياً للحاصلين عليها للاستمرار في العطاء ومواصلة أعمال التطوع المجتمعي، كما أنها تشجع الآخرين من أفراد ومؤسسات على دخول مجال التطوع وتجربة متعة العطاء الإنساني الراقي.