هي الطريق الوحيد والملاذ الأمثل للخروج من عنق الزجاجة التي يمر بها اقتصادنا المصري وأن أثرياء الوطن في الداخل والخارج هم القادرون علي الإسهام في حل المشكلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الحاضر وقد أثبتوا علي مدي تاريخهم الطويل أن واجبهم تجاه بلدهم يظهر دائما في وقت الشدة. وقد لقيت الدعوة التي أطلقتها مصر لأثرياء العالم لاستثمار أموالهم في مصر, استجابة من عديد من الدول من واقع ارتباطها بمصر وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية وقطر والبحرين وتركيا وغيرها من الدول الأخري حيث تسهم هذه المشروعات عندما تتحقق علي أرض الواقع في دوران عجلة الانتاج واسترداد الاقتصاد لعافيته من جديد وتنشيط السياحة واتاحة فرص جديدة أمام الشباب للعمل في هذه المشروعات, ولعل الواجب يقتضينا جميعا أن تتضافر جهودنا لتحقيق هذه المهمة دون الانتظار لمباحثات مع بنك النقد الدولي بخصوص القرض الذي قد يجئ أو لا يجئ.كما أن الحوار المفتوح الذي عقده الرئيس مرسي علي هامش القمة الاقتصادية العربية الثالثة بالرياض مع أبناء الجالية المصرية ومجلس رجال الأعمال المصري السعودي كان مثمرا خاصة تأكيده أن مصر بعد ثورة25 يناير تقدم جميع الضمانات الكافية للاستثمار العربي والأجنبي في مصر مستعرضا العديد من هذه المشروعات المهمة التي لقيت استحسانا ودعما من الجميع في أثناء الحوار, ومنها مشروع شرق التفريعة في قناة السويس باعتباره محورا إقليميا يربط بين القارات الثلاث وكذلك مشروع الجسر البري الذي يربط بين مصر والسعودية بالإضافة إلي إقامة خط سكك حديدية من الاسكندرية إلي أسوان كمرحلة أولي والاستثمار في الحديد والصلب والمشروعات الزراعية ناهيك عن مشروع الثلاثمائة ألف فدان بالساحل الشمالي والجاهزة للزراعة واقامة أسطول الصيد في مصر من أجل استغلال أكثر من خمسمائة كيلومتر من الشواطئ والاستفادة من الانتاج الغزير للاسماك في بحيرة ناصر وغيرها من المشروعات الاستثمارية الأخري التي ستأتي بالخير والرخاء علي كل المصريين. ولكي تتحقق هذه المشروعات التنموية في مصر وأوجه الاستثمار التي تدعو لها الدولة وتحقق طموحات وأماني المصريين بمختلف فئاتهم وأعمارهم وتوجهاتهم ولاسترداد اقتصادهم الوطني لعافيته من جديد لنا بعض الملاحظات والمقترحات الآتية: تحويلات المصريين في الخارج إلي مصر: لقيت هذه الدعوة استجابة من المصريين في الخارج استحسانا كبيرا لديهم وقد تأكد ذلك بزيادة هذه التحويلات إلي مصر وقد ثبت أن هذه التحويلات زادت في شهر ديسمبر وحده في عام2012 بأكثر من مليار دولار بالمقارنة إلي نفس الشهر في العام الذي سبقه ويتوقع المسئولون زيادة هذه التحويلات خلال العام الجديد2013 بمعدلات أكثر من العام السابق ضرورة تكثيف زيارات المسئولين في مصر إلي الدول الصديقة التي تربطها علاقات وثيقة مع مصر في الخارج وعقد لقاءات مع الجاليات المصرية ورجال الأعمال فيها لاستثمار أموالهم في مصر خاصة بعد أن وفرت الدولة لها جميع الضمانات التي ستعود عليهم وعلي مصر بكل الخير. طبع مشروعات التنمية التي تقام في مصر وأوجه الاستثمار وأهميتها بالنسبة للمستثمر العربي والأجنبي وذلك في كتيبات باللغات الأجنبية المختلفة وتوزيعها في دول المقر من خلال سفاراتنا المصرية ومكاتبنا الاقتصادية والسياحية والدعوة لها في الفضائيات المصرية في الخارج وفي أثناء زيارات وفود المسئولين المصريين ولقاءاتهم مع رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب في هذه الدول.