اعتبر المخرج السينمائي الإسرائيلي درور موريه أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شريك في موت رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق إسحق رابين لأنه لعب دورًا في خلق أجواء عامة مشحونة في إسرائيل أدت لاغتياله. وقال موريه، الذي أخرج فيلمًا وثائقيًّا بعنوان "الحراس" والذي ترشح للأوسكار، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية - أوردتها صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم "الأربعاء" على موقعها الإلكتروني- إنه "كان هناك الكثير من التحريض تجاه رابين، معتبرا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لعب دورًا كبيرًا في هذا التحريض". وأضاف أن رئاسة نتنياهو عملت على الحشد ضد رابين.. معتبرًا أن "بعض المسيرات التي خرجت ضده كانت مروعة".. مشيرًا إلى أن هذه الاحتجاجات أطلقت على رابين صفة "المتعاون مع النازية". واعتبر المخرج الإسرائيلي موريه - في تصريحات صحفية أخرى- أن غالبية السكان اليهود في الولاياتالمتحدة يعتزون بإسرائيل، مضيفًا أنه "منذ ذكرى المحرقة والشعور بأن إسرائيل يمكن أن تكون ملاذا آمنا لليهود فإن تنامي هذا الشعور اليوم أكثر من أي وقت مضى يدفع يهود أمريكا إلى استنتاج خاطئ وهو أن عليهم دعم إسرائيل بأي ثمن". وأكد المخرج السينمائي الإسرائيلي درور موريه أن هذا الاعتقاد لدى يهود أمريكا يضر بدولة إسرائيل .. مشيرا إلى أن هذا التفكير قادها "نحو دولة الفصل العنصري"، في إشارة إلى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. كما أشار إلى أن "هناك دعم لإسرائيل وقبول بكل شيء تقوم به من الناحية السياسية وخاصة تجاه صراعها مع فلسطين"، معتبرا أن "عدم توجيه انتقاد لإسرائيل من قبل يهود أمريكا يضر بهدفهم في حمايتها لتكون ملاذًا آمنًا لهم". وأضاف المخرج الإسرائيلي أن هذا الدعم من قبل يهود أمريكا لإسرائيل يضر على المدى الطويل بمستقبلها. وسبق أن ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتيال سلفه إسحاق رابين عام 1995، معتبرا أنه "إحدى أكبر جرائم التاريخ المعاصر"معتبرا أن "هذا الاغتيال يشوه البلاد وتاريخ الصهيونية، وسيبقى أحد الأحداث الصادمة في تاريخنا". وقتل رابين -الذي كان يخوض مفاوضات سلام مع الفلسطينيين- في الرابع من نوفمبر 1995 بثلاث رصاصات في الظهر أطلقها يميني متشدد هو يغال عامير في أعقاب تجمع لأنصار السلام في تل أبيب. وحكم على يغال عمير بالسجن مدى الحياة بعد اعترافه بالجريمة التي قال: إنه ارتكبها لوقف الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ووقف عملية السلام. أخبار مصر- فلسطين - البديل