ثلاث قصص حب مختلفة تنسجم مع بعضها لتندمج في مسلسل واحد جمع العديد من نجوم الدراما والغناء، في أجواء رومانسية وخطوط متباعدة ومتقاربة في الوقت نفسه . المسلسل يضم نجمي الغناء فايز السعيد وشذا حسون في قصة حب إماراتية، ومن الجانب الكويتي لمياء طارق وحسين مهدي، وقام الشاب خالد نجم بتمثيل شخصية الشاب السوري إلى جانب الفنانة ريتا حايك التي جسدت دور حبيبته اللبنانية، . تفاصيل المسلسل والتصوير و شخصيات أبطاله في هذه الجولة التي أجريناها داخل الاستوديوهات . في البداية يحدثنا منتج العمل وصاحب شركة "جرناس" الفنان أحمد الجسمي عن سبب اختياره للفنانين فايز السعيد وشذا حسون ليكونا بطلي العمل، قائلاً: أحب أن أشعر بهذه "النرجسية" كوني أول منتج يدخل نجوم الغناء في عمل درامي حقيقي، هذا إضافة إلى أنهما سوف يضيفان الكثير للعمل، فأنا أعتمد على نجوميتهما وعلى القاعدة الجماهيرية لكل منهما، وهذا حق مشروع لي وحقيقة لست أخفيها، فعندما يسمع الناس بمشاركة نجمين بثقل فايز وشذا في عمل درامي سوف يثير هذا فضول الكثيرين ليتساءلوا عن الموضوع ويتشوقوا لمتابعة العمل، مع أن الممثل قد يكون أفضل من فايز بأدائه ولكن فايز يبقى فايز وشذا تبقى شذا . وعن مدى استعدادهما لخوض تجربة التمثيل، يؤكد الجسمي: الاثنان لديهما رغبة بالتمثيل وقد لمست هذا من خلال قراءتي لفايز ومن خلال جلوسي مع شذا، ولو لم أكن أعرف أنهما سوف يحققان الكثير ماكنت لأجازف باختيارهما، لهذا أعتقد أنني سوف أكتشف موهبة جديدة لديهما . ويختتم حديثه ممازحاً وهو يتحدث عن مشاركته البسيطة في العمل: أجسد دور مدير الإذاعة التي يعمل فيها فايز، وأنا شخص خبيث وأخطط لكل شيء، وأخيراً أتمنى أن ينجح هذا العمل كما اتوقع له لأقوم بإنتاج الجزء الثاني وأكون أنا البطل فيه . المخرج عارف الطويل يبدو متحمساً للعمل الذي يقول عنه إنه يحمل 3 مسلسلات في واحد، مما يتيح له مجالاً أوسع للإبداع، ويحدثنا عن خطة التصوير قائلاً: لجأت إلى تصوير كل حكاية وكأنها مسلسل قائم بذاته، حيث بدأت بالحكاية العربية التي تجمع الفنان السوري خالد نجم مع اللبنانية ريتا حايك، وقد تم تصوير مشاهدهما، ونحن الآن بصدد تصوير القصة الكويتية التي تجمع البطلين لمياء طارق وحسين مهدي، وبعدها سوف ننتقل لتصوير مشاهد النجمين فايز السعيد وشذا حسون، لننطلق بعدها من مرحلة التصوير في الإمارات إلى الكويت ومنها إلى رومانيا لاستكمال تصوير قصة الحب الكويتية . وعن دوره كمخرج في تقديم فايز السعيد وشذا كممثلين يوضح الطويل: فايز كسر حاجز الكاميرا من خلال أغانيه المصورة، وشذا أيضاً من خلال مشاركتها في مسلسل سابق ومن خلال أغانيها المصورة أيضاً، وهذا يؤهلهما للوقوف أمام الكاميرا ويختصر الكثير من الجهد، إضافة إلى أنهما يتعاملان مع المشاعر والأحاسيس من خلال أغانيهما، لهذا لن يكون صعباً عليهما تمثيل الأدوار الرومانسية، كما أنني حريص على أن أظهرهما رائعين كممثلين بنفس مستوى إبداعهما في الغناء . عن تقنيات التصوير المستخدمة في المسلسل، يشرح الطويل: نقوم بتصوير المسلسل بكاميرتين حديثتين بتقنية "إتش دي"، وأتمنى أن نحقق قفزة على صعيد تقنية وجمالية الصورة أيضاً . بالنسبة للفنان فايز السعيد جاء عرض بطولة المسلسل مفاجئاً له، وبقي متردداً طويلاً قبل أن يوافق على المشاركة التي ألح عليها الفنان أحمد الجسمي، ولكنه كان واثقاً من امتلاكه الموهبة، ويقول: فكرت بالأمر كثيراً وكنت متردداً كونها تجربة جديدة علي، لكني متيقن في الوقت نفسه من أنني أمتلك بذرة ممثل وأنني قادر على تطويرها بمساعدة الفنان والمنتج أحمد الجسمي، وزملائي نجوم الدراما المشاركين في العمل . وعن الشخصية التي سيؤديها يشرح: ألعب دور مذيع تلفزيوني ذائع الصيت، لديه خبرة في الحياة وبرنامج يحل من خلاله المشكلات الاجتماعية والعاطفية للناس، إلى أن تأخذه الظروف للحظة يجد نفسه فيها عاجزاً عن حل مشكلته الخاصة، وقد شعرت بانجذاب تجاه الشخصية كونها تشبهني في أمور بسيطة كالمرحلة العمرية وبعد النظر في اتخاذ القرار لأي أمر يصادفني، أما أبعاد الشخصية فهي لا تشبهني البتة، وهنا يكمن التحدي في الموضوع، وقد قررنا أن نبدأ التصوير قريباً حيث ستصور مشاهدي في مناطق مختلفة في الإمارات . عن الإضافة التي يحملها التمثيل له، يقول السعيد: النجاح بحد ذاته يولد السعادة وجرعات إضافية من الثقة بالنفس، والحقيقة ليس لدي هدف أود تحقيقه بعد نجاحي كممثل، لكنني حسمت أمري بخوض التجربة بعد إلحاح صاحب العمل الفنان أحمد الجسمي علي، والذي اختارني من ضمن كوكبة من ضمن نجوم الفن والدراما . بدورها تعبّر الفنانة شذا حسون عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل إلى جانب الفنان فايز السعيد، وعن دورها في العمل تقول : أجسد شخصية امرأة عراقية مطلقة، وأنا زميلة فايز في الإذاعة ولهذا تبدأ علاقتنا بشيء من الكره والعداء المعلن، وبعدها يكتشف فايز أن لدي الكثير من المشكلات فيقرر أن يقف إلى جانبي ويساعدني كامرأة غريبة في بلده، وعندها أشعر بالإنجذاب نحوه لتبدأ قصة حب بيننا وينقلب كرهنا حباً . وعن قرار المشاركة في العمل تضيف: ترددت في البداية، فأنا لم أكن أنوي أن أعيد تجربة التمثيل مرة أخرى، لكن لأحمد الجسمي طريقته الخاصة بالإقناع، وفعلاً لولا أنه هو من طلب مني المشاركة وأقنعني بها، لما أعدت التجربة . ويحدثنا خالد نجم عن دوره في العمل والذي اعتبره الأكبر والأكثر تعقيداً، قائلاً: أجسد شخصية "سامر"، وهو شاب سوري يعمل في دبي، وتبدأ الأحداث مع الأزمة المالية التي أثرت في الشركات والموظفين عام ،2008 ومن خلال عمله في شركة العقارات التي تعمل فيها أيضاً الفتاة التي يحبها، ولكنها تتخلى عنه وتبني علاقة مع صاحب الشركة، ليقوم الأخير بطرده من العمل للتخلص منه، ومن هنا يبدأ سامر بالبحث عن عمل، وأثناء بحثه تبدأ قصته الثانية، حيث يلتقي بإحدى التوأمين (وتقوم بدورهما الفنانة ريتا حايك) فيعجب بها، ولكن الأم تتلاعب به لتختبر صدق نواياه، فتقابله كل يوم إحداهن دون أن يعرف هو أن لهذه الفتاة أخت توأم، إلى أن يكتشف تلاعبهما به فيقرر الابتعاد وينتهي بصدمة جديدة، يقرر بعدها أن ينكر الحب ويطلب من أمه أن ترسل له عروساً تختارها بنفسها . وعن مشاركته في كتابة المسلسل يقول: شاركت بكتابة دوري في المسلسل دون أن أعلم أنني سوف أجسده، فقد عقدنا ورشة عمل لكتابة المسلسل أنا وأخي الكاتب وائل نجم، وهذه ليست المرة الأولى التي نكتب فيها سوية . بدورها عبرت الفنانة الشابة ريتا حايك عن إحساسها بالتحدي من خلال هذه المشاركة قائلة: هذه أول بطولة لي في الخليج، وكان الدور يحمل الكثير من التحدي بالنسبة لي، أولاً كوني أجسد شخصية الفتاة اللبنانية في المسلسل وأقدمها للمشاهد الخليجي، وثانياً لصعوبة الدور نفسه وتعقيده فهو جديد علي . وعن دورها تقول : ألعب دور توأمين متشابهتين تماماً ولكنهما تختلفان بطباعهما كثيراً، وهناك بعض المشاهد التي تعتبر جريئة بالنسبة للأعمال الخليجية ولكنني لا أعتبرها جريئة، بل ضرورية لواقعية العمل . تعبر لمياء طارق عن سعادتها بالعمل مع المخرج عارف الطويل للمرة الأولى، وتحدثنا عن دورها قائلة: أجسد دور الفتاة الرومانسية، التي تعيش صراعاً بينها وبين نفسها، حيث تجد نفسها أمام خيارين صعبين بين الحب وأهلها، وسنرى في ما بعد إن كان الحب الذي اختارته سوف ينصفها أم يخذلها . أما الفنان حسين مهدي شريكها في بطولة القصة الكويتية، فيتحدث عن دوره قائلاً: أجسد شخصية الشاب الكويتي الذي سافر ليدرس على نفقة أهله، وعقدوا عليه الأمل أن يعود لهم بشهادة الدكتوراه، وفي مشاهدي الأولى أكون قد عدت من السفر تواً وأنا أحمل شهادة الطب، وأنا في الدور شخص يبرع في الكذب لدرجة أن أحداً لا يقدر على كشفه أو الشك بصدق كلامه .