عواصم (وكالات)- أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الأسد من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك في مقابلة مع قناة العربية. وقال كاميرون رداً على سؤال حول ما إذا كان موافقاً على منح الرئيس السوري مخرجاً آمناً، قال: "فليكن. أنا مع أي شيء يؤدي إلى خروج هذا الرجل من البلاد وإلى مرحلة انتقالية آمنة في سوريا". وذكر كاميرون، أنه كان يفضل لو يَمثُل الأسد أمام القضاء. وقال كاميرون "بالطبع كنت أفضّل لو يواجه الأسد بشكل كامل القانون والعدالة الدولية عما ارتكبه". وأوضح أن موافقته على منح الأسد خروجاً آمناً لا تعني خروجاً إلى بريطانيا. وقال "بالتأكيد أنا لا أعرض عليه خطة للخروج إلى بريطانيا، لكنه إذا أراد أن يرحل، يمكنه ذلك، ويمكن تأمين ذلك". وعبّر كاميرون عن الإحباط إزاء عجز المجتمع الدولي عن فعل المزيد إزاء النزاع في سوريا. وقال "أنا محبط جداً لأننا لا نستطيع أن نقوم بالمزيد. إنها مجزرة شنيعة تحصل في عالمنا اليوم. أزهقت أرواح أربعين ألف شخص ويمكننا أن نشاهد على شاشات التلفزيون يوماً بعد يوم المروحيات والطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد تقصف بلاده وتقتل شعبه". وتابع "علينا أن نسأل أنفسنا ماذا يمكننا أن نفعل أكثر، كيف يمكننا أن نساعد المعارضة، كيف يمكننا أن نمارس الضغط على الأسد، كيف يمكننا أن نعمل مع شركائنا في المنطقة لنغير الوضع؟". لكنه بالرغم من ذلك، قال إن بلاده لا تفكر في تسليح المعارضة. وقال رداً على سؤال في هذا السياق "إننا لا نخطط لذلك في الوقت الراهن. نحن حكومة تعمل تحت سقف القانون الدولي وتحترم القانون". وأضاف أن "خوفي في المقام الأول هو من استمرار القتل ومن استمرار إزهاق الأرواح. يجب أن يشكل ذلك اهتمامنا الأول". ولمح متحدث باسم كاميرون بشكل منفصل إلى أن اتفاق الحصانة يمكن طرحه على مائدة المفاوضات على مضض. وقال المتحدث "من الواضح أننا نود أن يواجه الأسد العدالة لما اقترفه لكن أولويتنا في ظل الوضع الراهن في ذلك البلد لابد أن تكون إنهاء العنف ووجود عملية انتقال. ولا يمكن أن يحدث ذلك بينما يظل الأسد موجوداً في مكانه". من جانبه، حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة السورية أمس على التخلي عن شرطها المسبق بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد قبل إجراء أي محادثات لإنهاء القتال. وعقب اجتماعه مع رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي انشق وفر للأردن في شهر أغسطس اتهم لافروف المعارضة بعدم المبالاة بأرواح السوريين التي تهدر بمطالبتها برحيل الأسد فوراً. وقال لافروف إن أهم شيء وقف أعمال العنف على الفور ولكن إذا كان تغيير الأسد هو الأهم بالنسبة للطرف الآخر فإنه في هذه الحالة يرغب في أن تستمر حمامات الدم في سوريا. ورفض حجاب طرح لافروف وقال إن رحيل الأسد الحل الوحيد من أجل التوصل لتسوية للصراع من خلال المفاوضات. وصرح لمحطة العربية التلفزيونية "روسيا تبحث عن حل سياسي بوجود بشار الأسد". ... المزيد