تحرص القرية العالمية، خلال هذا الموسم على إظهار البعد الثقافي والتراثي لدول العالم المتمثلة في الأجنحة المشاركة لتعزز فكرة هذا الملتقى الثقافي والترفيهي وتمنح كافة الزائرين فرصة أكبر للتعرف على دول العالم من خلال أشهر المنتجات الحرفية والمأكولات والأزياء والعطور التي تشتهر بها الدول العارضة . وقفة عند الجناح المغربي في القرية العالمية كفيلة بأن تعكس للزائر تاريخ هذا البلد، تتوسط الجناح المغربي صالة للأثاث والديكورات المنزلية تحمل روعة التراث المغربي وبراعة الحرفيين . فالصالة تعكس فن المعمار من خلال الديكور الداخلي وما يسمى بالقطع الأنتيكة . فوانيس وإكسسوارات منزلية وطاولات من الفسيفساء ومجالس صغيرة من الجلد والخشب المحفور باليد والمطعم بالعظم والنقوش المغربية . كل قطعة تحاكي التاريخ والأصالة وتوحي بالبعد الثقافي والفني لما تحمله من شغل يدوي وبراعة في التصميم . وتعرض المزهريات التي قد يصل طول بعضها إلى مترين حاملة عراقة الإرث الذي تنحدر منه من نقش وعظم وقطع من المرجان والفضة العتيقة والأخشاب الأصلية . ويشكل الجناح المغربي لوحة متناغمة تحدث عن التراث المغربي . ويزدان الجناح بالأزياء المغربية من الجلابية المصنعة من قماش "اللولان" والقفطان والبشت بأنواعه إلى اللباس الملكي المصنع من قماش "الشعرة" ذي الخيوط الحريرية الممزوجة بالقطن . أزياء زاهية وتصاميم بديعة لاتكتمل إلا ب"البلغة" و"الشربيل" - الخف المصنع باليد من الجلد الطبيعي و"المضمة" أو الحزام العريض الذي يزين الكندورة النسائية في المغرب . زيت الأرغان تنمو شجرة الأركان أو الأرغان في المغرب فقط . وهي شجرة نادرة وغنية بالفوائد الغذائية والتجميلية . فقد استخدمت منذ القدم على يد النساء الأمازيغيات لأن زيت الأرغان يعد من أسرار الطبيعة وأكسير الشباب الدائم . ومن أهم خواص هذا الزيت احتوائه على فيتامين إي، مما يمنع التجاعيد ويغذي البشرة ويقاوم الجفاف والتشقق . ويستعمل الزيت في الأكل والتجميل إضافة إلى بعض الاستعمالات الدوائية . وبفضل نكهته التي تشبه نكهة اللوز، فهو يعتبر سيد المائدة في المغرب لما يمنحه من غذاء وفوائد صحية وطعم شهي خصوصاً مع السلطة . ويباع زيت الأرغان النادر بأنواعه في الجناح المغربي بالقرية العالمية . دم الغزال أو ما يعرف بالعكر الفاسي، وهو مكون من مسحوق شقائق النعمان ويستعمل في التجميل مع الحنة أو مع الفازلين لصبغ الشفاه باللون الوردي لمدة طويلة ويعالج التشقق والجفاف . وتشتهر هذه الخلطة بكونها من مدينة فاس وهي نادرة لما تحويه من مكونات تدخل في استعمالات كثيرة بما فيها الحمام المغربي حيث يمكن العثور عليها لدى الكثير من المحلات العارضة في الجناح . أسرار الحمام المغربي يمكن التعرف على أسباب شهرة الحمام المغربي من خلال أنواع الصابون وأنواع الخلطات التي تعرض في الجناح . فالماركة الشهيرة ازارو لاتزال تصنع الصابون باليد حيث يشكل زيت الأرغان والطين الغسول (نوع من أنواع الطين يوجد في المغرب فقط) خلاصة الصابون بأنواعه بعد حيازته على شهادات عالمية . الشاي المغربي يمتلئ الجناح المغربي بأنواع الشاي إن كان شاي الورق المجفف أو الحب أو المعبأ في الأكياس وينقسم إلى المركز والعادي وتتعدد النكهات بين النعناع والزعتر والأعشاب والزعفران الحر والياسمين والبابونج والعرق سوس واللويزا (عشبة تشتهر بها المغرب) .