أتمنى أن أكون سفيرة لعمل خيري ذي صفة رسمية أطلق إعلان مستحضر تجميل وأغنية "سنغل" قريباً بيروت - ماري عبدو: تجمع الفنانة نيللي مقدسي صفتي الحاضرة والغائبة في الوقت نفسه, فهي تستعد لاطلاق اعلان عن مستحضر تجميلي ستكون سفيرته في الشرق الأوسط, وتتمنى أن تكون سفيرة لعمل خيري ذات صفة رسمية. أما جديدها فهو أغنية منفردة تمهيداً لاطلاق ألبوم مطلع العام الجديد. معها كان ل"السياسة" هذا الحوار: صورت اعلاناً تجميلياً في تايلند وهو الثاني لك بعد اعلانٍ للساعات, لم الاقلال في الاعلانات? كنت أتلقى بين الاعلانين عروضاً عدة لكن قبل الموافقة على أي اعلان أشدد على مصداقيته ومردوده المعنوي علي بعيداً عن الماديات. عندما سافرت الى تايلند, وكنت قد قرأت جيداً العقد بكل تفاصيله, وجدت أموراً مختلفة على أرض الواقع, فعدلت وألغيت ما رأيته مناسباً لصورتي واطلالتي في الاعلان. وكان شرطي أن أكون متواجدة أثناء المونتاج وهذا ما حصل. وأشكر فريق العمل الهندي والمخرج المحترف على متابعتهم أدق التفاصيل معي لأنني دقيقة في عملي. ما سبب غيابك عن الاصدارات الفنية? الوضع ليس مناسباً لأي اصدار. والأعمال الأخيرة لم تكن موفقة لأن انشغالات الناس واهتماماتها تصب في مكان آخر. رغم غيابي على جهوزية تامة لاصدار عمل منوع بين اللبناني والبدوي والمصري فور ايجاد الوقت المناسب. أسجل الكثير من الأغنيات وأعدلها لاحقاً لأبقى على الموجة الفنية والأمر يسعدني لأنني أحب عملي وهو متعتي. أفهم أن هناك اصداراً جديداً? أحضر أغنية منفردة تطرح في العام الجديد, لكنني متروية جداً في خطواتي نتيجة الظروف الصعبة التي نمر بها في الوطن العربي. فكلما لمسنا تحسناً خجولاً يجيء أمر طارئ يعكر صفو هذا الهدوء ويعيدنا خطوات الى الوراء. يعني لا ألبوم جديداً بل اصدارات منفردة على غرار الواقع اليوم? ومن منا يصدر ألبوماً غنائياً? ماذا تخبرينا عن دقات القلب وكان برنامج "Sorry bas" قد زفك على أساس علاقة حب بشخصية سياسية, فما الجديد? المسألة أنني لا أولي موضوع القلب الاهتمام اللازم وربما هذا ليس جيداً. على أي حال ان الدنيا قسمة ونصيب ولابد أن تحين الساعة المناسبة لدقات القلب. البرنامج كان ينوي كشف اسم الشخصية لكنني رفضت تحسباً لأي تغير وهكذا أفضل. هل أنت مع ادلاء الفنان برأيه السياسي كما درج منذ مدة? الفنان انسان له رأيه وانتماؤه السياسي كأي مواطن ولكن للموضوع خصوصية لدى الفنان. من الأفضل في نظري ابقاء السياسة جانباً, فأنا لا أحب أن تعلن الآراء السياسية أمام الجمهور الذي يضم آراء متنوعة قد لا تنتمي الى الرأي الذي أفصح عنه. لذلك يُستحسن أن يبقى الفنان حيادياً, شاملاً لكل الناس وأن يحتفظ برأيه ضمن خصوصياته الشخصية. هل الادلاء برأي الفنان قد يكون خطوة ناقصة تجعله يخسر فئة من الجمهور, وكيف تنظرين الى خطوة الفنان المعتزل فضل شاكر? لا يمكنني الادلاء بأي رأي. انما أشدد أننا في بلد ديمقراطي وينبغي احترام الرأي وليس محاولة اقناع الطرف الآخر برأينا وجذبه نحونا لأننا سندخل في جدل عقيم. أفضل أن يبدي الفنان رأيه في حالات عامة انسانية واجتماعية كالظلم والفقر وأمور أخرى تحصل في الوطن العربي والبلدان المجاورة, انما لتبقى السياسة جانباً. شخصياً ضد الاعلان عن الموقف السياسي للفنان لأن السياسيين اليوم يطبقون مصلحتهم الشخصية غير آبهين بمن يؤيد أو يعارض رأيهم. لذلك حرام اقحام الفن في هذا الموضوع. أعلم أنك ناشطة في الأعمال الخيرية منذ فترة طويلة لكن بصمت, هل أنت مع الصوت الداعي لاعلان الفنان عن الأعمال الخيرية التي يقوم بها أم تفضلين التكتم? للموضوع ايجابياته وسلبياته. اذا كان الاعلان عن العمل الخيري آتٍ من الجهة المختصة بالموضوع فللأمر ايجابياته. مثلاً كأن تعلن جمعية أو مؤسسة عن احياء فنان حفل خيري فهذا جيد جداً. أما أن يقول الفنان أنه يقوم بعمل خيري لصالح جهة فأرى أنه استعراض ولا أحبذ التباهي في هذه الأمور لأن الناس يعلمون ذلك. اليوم يستطيع كل انسان ان يمد يد العون وليس الفنان فقط, الناس ناشطون أكثر من الفنانين في هذا المجال فلا داعي للتفاخر والتباهي. هل أنتِ مع تشجيع قيام حفلات فنية خيرية ذات صفة رسمية وأن يكون الفنان داعماً لها? بالتأكيد. الحفل الذي أحياه نجوم برنامج "نورنا الليل" في رمضان من أجمل الحفلات وله هدف سامٍ, وقد اعتذرت عن الحضور مجبرة لتزامن التوقيت مع تواجدي في اليونان. كذلك أشجع جداً أن يكون الفنان متعاوناً مع الجهات الرسمية الاجتماعية والانسانية, لأن صوت الفنان وصورته جوازا عبور سريع لكل عمل والفنان له تأثير فاعل على الجمهور, ومن المحبب أن يستثمره في هذا الاطار, خصوصاً في مواضيع التوعية من الادمان والمساعدات الاجتماعية وشؤون المرأة. فاذا دعتني أي جهة رسمية لأكون سفيرة لها فلن أتردد في ذلك. ماذا تتمنين? أن تتحسن الأحوال لأننا في كل مرة نستعيد حماستنا للعمل تأتي مصيبة وتمسح هذا الحماس.