أعلن خفر السواحل اليوناني العثور على جثث 4 مهاجرين بعد غرق قارب كان يقلهم قبالة جزيرة ليسبوس في بحر إيجه. وقال متحدث باسم خفر السواحل لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الاثنين، إن "جثث 4 رجال انتُشلت من البحر، في حين أنقذت الدوريات البحرية 7 آخرين". وأضاف المتحدث اليوناني أن فرق الإنقاذ عثرت على 24 مهاجرا آخرين على الشاطئ القريب من موقع الحادث بعدما تمكنوا من القفز من القارب قبل غرقه. وأوضح المسؤول أن الرياح العاتية التي بلغت سرعتها نحو 60 كيلومترا في الساعة ساهمت في انقلاب القارب قرب الساحل التركي. وأشار إلى أن عمليات البحث ما تزال جارية لمعرفة عدد الركاب المفقودين، في ظل غياب معلومات دقيقة عن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين كانوا على متنه. وبحسب التقارير الأولية، فإن معظم الناجين يحملون الجنسية السودانية، وكانوا ضمن مجموعة تحاول الوصول إلى الأراضي الأوروبية عبر البحر انطلاقا من السواحل التركية. وتُعد جزيرة ليسبوس، إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين نحو أوروبا، إلى جانب جزر يونانية أخرى قريبة من الساحل التركي، حيث تتكرر حوادث الغرق في هذه المنطقة الخطرة من بحر إيجه. ويُعد حادث اليوم الثالث من نوعه خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ سُجل قبل 10 أيام غرق قارب قرب جزيرة خيوس أسفر عن وفاة امرأتين من بين 29 مهاجرا، بينما لقي 4 أشخاص مصرعهم في السابع من الشهر نفسه قبالة ليسبوس في ظروف مماثلة. كما قضى 17 مهاجرا يوم الجمعة الماضي إثر غرق قاربهم المطاطي قبالة بودروم التركية، على بعد بضعة كيلومترات من جزيرة كوس اليونانية. ووفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، لقي أكثر من 1400 مهاجر مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2025، ما يجعل هذا العام من أكثر الأعوام دموية في طريق الهجرة البحري إلى أوروبا. وتشير السلطات اليونانية إلى أن عمليات العبور عادت إلى الارتفاع في الأشهر الأخيرة، رغم تشديد أثينا إجراءات المراقبة، بعد سنوات من تراجع الأعداد عقب أزمة اللاجئين الكبرى بين عامي 2015 و2016، حين دخل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا هربا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.