قال الكاتب الصحفي صلاح السقلدي إن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا سالم بن بريك ما يزال عالقًا في العاصمة السعودية الرياض. وأوضح السقلدي، في مقال نشره على صفحته في فيسبوك، أن المملكة العربية السعودية غيّرت طريقة تسليم المبالغ المالية المخصصة لدعم الحكومة اليمنية، بعد تفشي الفساد واتساع دائرة اللصوص في عهد الحكومات السابقة. وأضاف أن الرياض، بعد أن كانت تسلّم الأموال نقدًا، باتت تشرف على إنفاقها مباشرة عبر مشاريع ونفقات محددة، من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مع تقليص حجم المبالغ المقدمة إلى أدنى مستوى مقارنة بالسنوات الماضية. وأشار السقلدي إلى أن "ابن بريك"، الذي يتمتع بسمعة طيبة ولم يتورط كثيرًا في ملفات الفساد، وجد نفسه في موقع صعب، إذ تولّى رئاسة حكومة جاءت بعد سلسلة حكومات فاسدة وفاشلة، فكان ضحية لنتائج عبثها. وبيّن أن رئيس الحكومة يعيش وضعًا محرجًا ومحاصرًا بالقيود، إذ إنه – رغم ما يحظى به من دعم سعودي وخليجي ودولي – أصبح بين حجري رحى: الأول هو المطالب الشعبية والخدمية المتزايدة، ولا سيما ملف المرتبات المتأخرة، والثاني يتمثل في الاشتراطات والإجراءات السعودية الأخيرة التي قلّصت من صلاحياته المالية وحددت له قنوات إنفاق صارمة وملزمة باتفاقيات محددة.