قالت الهيئة العامة للطيران المدني، إن العدوان السعودي يواصل فرض قيود مشددة على حركة الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى شلل كامل في القطاع الجوي اليمني وتفاقم الكارثة الإنسانية. وأوضح الناطق باسم الهيئة، سلطان فرج المدني، أن التحالف يشكّل العائق الوحيد أمام عمل شركات الطيران، مؤكداً أنه لا يكتفي بالتحكم في وجهات السفر من مطار صنعاء، بل يفرض سيطرته أيضاً على مطاري عدن وسيئون، ويحدد المشغل الوحيد المسموح له بالعمل، في انتهاك صارخ لسيادة اليمن وحقوق مواطنيه في التنقل. من جانبه، أشار مدير عام النقل الجوي الدكتور مازن الصوفي إلى أن اليمن فقد 96% من حركته الجوية بفعل الحصار والعدوان، حيث لم يتجاوز عدد المسافرين عبر مطار صنعاء في العام 2024 نحو 152 ألفاً إلى وجهة وحيدة، مقارنة بأكثر من مليوني مسافر في العام 2014، وهو ما يعكس حجم الانهيار الذي أصاب القطاع الجوي. أما مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، فلفت إلى أن التحالف السعودي مارس عملية تعطيل ممنهجة للمطار عبر الاستهداف المباشر والحظر الجوي ومنع إصدار التراخيص للطائرات، مشيراً إلى أن طائرة إسعافية لمهمة إنسانية ظلت أكثر من أسبوع تنتظر تصريحاً من خلية العدوان في الرياض للهبوط في صنعاء، لكنه لم يصدر، ما يبرز الطابع العقابي للحصار الجوي المفروض. هذه التصريحات مجتمعة تكشف أن الحصار الجوي لم يعد مجرد إجراء عسكري، بل أداة سياسية واقتصادية لإنتاج كارثة إنسانية ممنهجة، حيث يُحرم ملايين اليمنيين من حقهم في السفر والعلاج والتعليم، فيما يُستخدم المطار كورقة ضغط في سياق الحرب المستمرة على اليمن.