المفتي: هناك 3 أنواع من القتل.. الخطأ وشبه العمد والعمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصبحه ومن والاه.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة.. نتواصل معكم عبر موقع "بص وطل".. ورد إلينا سؤال يقول: ما حكم الإسلام في إلغاء عقوبة الإعدام؟ الإسلام جاء بنظام نراه في عقيدتنا أنه أحسن نظام كان.. وذلك أنه فتح المجال لعدم الإعدام، وأمر في حالات أخرى بالإعدام، إذن هو لم ينفِ الإعدام تماما ولم يحتّم الإعدام دائما، هذا نظام لم يفكّر فيه أحد، الذين فكّروا فكّروا أن إعداما ولا عفو، أو أنه لا إعدام أبدا.. تطرّف في الجانبين.. هذا النظام الإسلامي سمّاه القصاص، {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}، والقصاص قسّم القتل إلى ثلاثة أقسام: 1- قتل خطأ: شخص قتل آخاه خطأ، لم يقصد، أراد أن يرمي شيئا في اتجاه فذهبت إلى اتجاه آخر.. قتله.. وهذه مثل أيضا حوادث السيارات.. قتل خطأ، خطأ من المقتول أو خطأ من القاتل، لكنه قدّر الله أن هذا يصدم هذا فيموت.. والقتل الخطأ لا إعدام فيه. 2- وشبه العمد: مشاجرة ضرب أحدهم بالخرزانة أو بعصا ضرب أخاه فمات، فإذن هذا شبه عمد لأن فيه قسوة وآلة، لكن الآلة دي ليست سكينا ولا مسدس ولا سيفا، دي عصا كان ممكن يتحملها كان ممكن إيده تتكسر لكن ما يموتش لكن مات.. وشبه العمد أيضا ليس فيه إعدام. 3- والعمد وهذا الذي فيه القصاص، ولكن، رجل مات جئنا لأهله تعالوا أمامكم أن تعفوا عن هذا الإنسان فنحن إذا ما أعدمناه أعدمناه من أجل خاطركم، حتى لا يحدث غصة في قلوبكم ضده، فهو تعفون عنه؟ قالوا: لا، لا نعفو عنه، قتل ابننا ولا بد من إقامة القصاص، قلنا: طيب هل تأخذون -خاصة أنه ترك أطفالا صغار وكذا- دية مائة جمل وتتركونه؟ قالوا: نعم نأخذ مائة جمل فائدة للأولاد أو لزوجته أو للأسرة تستمر أحسن، واحنا ناخد إيه من القتل يعني إلا التشفي؟ فوافقوا، يبقى لا إعدام، فلو عفوا من عند أنفسهم لا إعدام وإذا قبلوا الدية لا إعدام.. بعضهم قبل الدية وبعضهم لم يقبل، منع الإعدام، وأخذنا ورجحنا جانب أولئك الذين رضوا بالدية من الورثة، إذن هناك أمل وفرصة أن هذا القاتل الذي ارتكب تلك الجريمة الشنعاء البغيضة التي نعترف جميعا بعظمها له فرصة ألا يُعدم. فإن أبوا مجانا أو أبوا بالدية، وجميعا فإننا نوقع الإعدام؛ حتى يعلم جميع الناس أن هذه الجريمة أمامها إعدام، وأن المسألة ليست سهلة؛ فملعون من هدم بنيان الرب.. القصاص قصة أخرى أولى من الإعدام، وأولى من الدعوة إلى إلغائه أو تأكيد بقائه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، إضغط لمشاهدة الفيديو: