2013/02/03 الساعة 17:35:02 التغيير – صنعاء : حذر الرئيس هادي، وزراء حكومة الوفاق من الانجرار وراء المخططات الهادفة إلى إعاقة الحكومة من تأدية أعمالها وذلك من خلال استجابة بعض أعضاء الحكومة لمطالب مقاطعة اجتماعات الحكومة.. وأن الرئاسة لن تقبل ذلك وستتخذ حيالهم إجراءات فورية منها إصدار قرارات بإقالتهم وتعيين وزراء بدلاً عنهم. ونقل مصدر حكومي تأكيد الرئيس هادي لجميع أعضاء الحكومة بأنه هو صاحب القرار في قضيتهم ولا أحد يمتلك قرار إقالتهم أو تغييرهم وأن عليهم أن يدركوا ذلك ولا ينجروا إلى مطالب أحزابهم بمقاطعة جلسات الحكومة أو الانسحاب منها. وأكد المصدر الحكومي أن اجتماع الرئيس بالحكومة تم الكشف فيه عن مخطط يديره الرئيس السابق وقيادات في المؤتمر يهدف إلى إلزام وزراء المؤتمر بمقاطعة جلسة اجتماع الحكومة التي ستنعقد يوم الثلاثاء القادم.. وأن دعوة الرئيس هادي للاجتماع بأعضاء الحكومة جاء كخطوة استباقية لإفشال ما يتم التخطيط له من قبل الرئيس السابق وقيادات مؤتمرية. ونقل المصدر الحكومة عن الرئيس هادي مخاطبته أعضاء الحكومة المتمثلين للمؤتمر بنبرة شديدة التحذير من تبعات انجرارهم وراء عمليات التحريض لمقاطعة الحكومة وما يمكن أن تمثل تلك الخطوة من تداعيات سلبية على مسار العملية السياسية والحوار الوطني الذي يتم الإعداد لانعقاده.. وأوضح المصدر الحكومي في سياق حديثه ل"أخبار اليوم" أن العلاقة بين الرئيس هادي والزعيم صالح قد وصلت إلى مستوى من التوتر غير مسبوق، موضحاً بأن الرئيس هادي بات يشعر بقلق بالغ إزاء استهداف صالح إفشال إدارته للعملية السياسية من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج البلاد من وضعها الراهن. وأكد المصدر الحكومي تلقيه معلومات من مصادر مطلعة في الرئاسة تكشف عن تحرك غير مسبوق لتحالف صالح والحوثيين والحراك المسلح للبيض في الجنوب يهدف إلى إشعال فتيل حرب أهلية، وإن إحداث شلل لحكومة الوفاق يعتبر أحد الأهداف لذلك التحالف وإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية وأوضحت المصادر الحكومية أن المعلومات الرئاسية التي أطلعت عليها تؤكد وجود رابط بين المساعي التي تقوم بها قيادات في المؤتمر الشعبي العام وبين عملية التهريب النشطة الغير مسبوقة للسلاح من جميع المنافذ البرية والبحرية لليمن والقادمة من إيران للجماعات المسلحة التابعة للحوثيين وللحراك الجنوبي المتطرف والمسلح التابع للبيض. وتوقع المصدر الحكومي أن تشهد الأيام القليلة القادمة تدخلاً للمجتمع الدولي غير مسبوق لدعم الرئيس هادي ومعاقبة الأطراف المعيقة وخاصة أن المجتمع الدولي بات يتفهم أن بقاء صالح رئيساً للمؤتمر يمثل عائقاً للعملية السياسية ويعيق الرئيس هادي من ممارسة مهامه وكذلك حكومة الوفاق.. ونقل المصدر الحكومي عن وزراء في قائمة المؤتمر تأكيداتهم بأن الرئيس هادي قد تمكن من انتزاع الغطاء عن شرعية صالح في رئاسته للمؤتمر، خاصة أمام المجتمع الدولي والذي أكد جميع سفراء الدول الراعية للمبادرة بأنهم لن يتعاملوا مع صالح كرئيس للمؤتمر وبأنهم سيتعاملون مع النائب الأول الرئيس هادي والنائب والثاني الدكتور/ الإرياني. ونقل المصدر تأكيد وزراء المؤتمر أن جميع السفراء يرفضون أي لقاء مع الزعيم صالح أو حضور أي اجتماع مع قيادات المؤتمر يحضره صالح.. وهو الأمر الذي يؤكد حسب تلك المصادر أن الرئيس هادي قد انتزع من الزعيم صالح شرعيته من رئاسة المؤتمر. وكان رئيس الجمهورية المشير/عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عقد اجتماعاً استثنائياً لحكومة الوفاق الوطني بحضور رئيس مجلس الوزراء الأخ/محمد سالم باسندوه وذلك لمناقشة سير أداء العمل وفقاً لمقتضيات المرحلة الانتقالية وما تم إنجازه على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051. وأكد الأخ الرئيس أن نجاح المرحلة الأولى من تنفيذ بنود المبادرة الخليجية يمثل حافزاً قوياً للجميع من أجل الإعداد للولوج للمرحلة الثانية والتي يأتي في طليعتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر أهم محطة تاريخية وإستراتيجية لخلق الوئام والاتفاق على منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد القائم على أساس الدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة دون إقصاء أو إجحاف. ونوه الأخ الرئيس إلى أن الدعم الإقليمي والدولي للولوج إلى المرحلة الثانية على هذا النحو أقوى من ذي قبل.. وأشار إلى أن زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بكل أعضائه هي إشارات واضحة ترقى إلى مستوى القرارات الدولية بدعم اليمن حتى تحقيق كل متطلبات المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية التنافسية. وأكد الأخ الرئيس –بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن مجلس الأمن الدولي قد اطلع خلال زيارته على مجمل النجاحات التي حققها اليمن في ظرف لم يكن أحد يعتقد أن اليمن سيخرج من محنته.. وقال بأن مجلس الأمن قد اعتبر اليمن أنموذجاً رائعاً وممتازاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمكن رجالاته وساسته من تغليب الحكمة والمنطق من أجل الخروج إلى بر الأمان وأكد رئيس وأعضاء مجلس الأمن أن اليمن يعتبر في استراتيجيته عاملاً مهماً للنجاح في التسويات السياسية. واستعرض الرئيس جملة من الموضوعات والقضايا التي تم معالجتها وتجاوز تحدياتها وقال كان تنظيم القاعدة الإرهابي مسيطراً على محافظة أبين وبعض مديريات محافظة شبوة كما كانت الأمور من حيث المستوى الأمني تبعث على القلق على مختلف المستويات كما كانت محافظات خارج السيطرة الأمنية وتم بتعاون الخيرين والأحرار تجاوز تلك التحديات والوصول إلى النتائج الرائعة والتي بعثت الاطمئنان لدى الجميع والأمل بالخروج بصورة نهائية من الأزمة. وفي هذا الصدد أكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه لا يجوز ولا يُسمح لأي حزب أو رئيس حزب أو أي جهة كانت، أن يعترض على أعمال الحكومة أو يتدخل في شئونها، منوهاً إلى أن الحكومة لديها برنامج مرحلي ومحدد بكل جوانبه وملامحه وبإستراتيجية رسمت على أساس المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وبدعم دولي وأممي غير مسبوق من أجل معالجة أزمة حادة كادت تعصف بالشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه وساسته ومجتمعه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر.. وقال:" على كل عضو في الحكومة أن يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الدعم وبهذا النجاح الذي تم وان يؤكدوا جميعاً أنهم على مستوى المسئولية".. مؤكداً أن هذا الدعم الدولي وكل القرارات الدولية والأممية أجمعت على أهمية أمن واستقرار ووحدة اليمن. وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن إعادة الهيكلة للقوات المسلحة قد أعادت الاعتبار لكل ضابط وصف وجندي ليكون بناء الجيش يخدم اليمن ويجسد الوحدة الوطنية ولا يخدم شخصاً أو قبيلة أو جهة بعينها ونوه إلى أن المصادقة أيضاً على إعادة هيكلة نظام وزارة الداخلية هو أيضاً من أجل رفع مستوى الأداء الأمني وتحديثه بصورة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين بحيث يكون قادراً على تنفيذ مهامه المناطة بصورة دقيقة وناجحة. وتابع قائلاً :"إننا نود أن نتساءل عن الذين يقولون إن الحكومة كذا أو الحكومة كذا أو أين الكهرباء أين المياه أين الصحة؟ نقول هذه الحكومة عمرها عام واحد ونقول ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد..نعم 34 عاماً نود أن نعرف كم هي الطاقة الكهربائية التي تعمل في اليمن.. فقط هذا كمثال والبقية حدث ولا حرج وكذلك نقول بان صراعات الماضي قد أثرت ونقفل صفحته بما بها وعليها ونفتح صفحة جديدة لليمن الجديد وكفى اليمن صراعاً منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر". وتطرق الأخ الرئيس/إلى مواضيع الاستثمار وخصوصاً في المجالات النفطية والغازية وكيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس الذي كان يمكن أن يخدم اليمن اقتصادياً وسياسياً وحتى أمنياً لو كان التعامل شفافاً وصادقاً ونظيفاً بدون أن يتحدث الناس عن عمولات وحمايات وغيرها من أنواع الابتزاز ما جعل الكثير من الاستثمارات تفر وتبحث عن أماكن أخرى. وشدد الرئيس/عبد ربه منصور هادي قائلاً نتطلع بكل تفاؤل إلى مستقبل جديد خال من المماحكات والإقصاء والاستحواذ وإلى مستقبل يسوده الأمن والرخاء وإلى مستقبل ينعم فيه الأجيال والشباب وكل فئات المجتمع. واستوضح الأخ الرئيس من عدد من الوزراء عن حالات العمل وكيفية الأداء، خصوصاً في جوانب الطرقات والصحة والمياه والكهرباء ووجه بسرعة تنفيذ طريق تعزعدن ومن تعز إلى صنعاء التي تشتمل على مواصفات حديثة من ضمنها أنفاق عملاقة في منطقة سمارة ونوه إلى أن تمويلاتها جاهزة وعلى وزارة الأشغال مباشرة العمل. كما وجه الحكومة بإعداد مشروع قانون يصب في مصلحة معالجة أمراض السرطان التي تنتشر جراء أعمال السماد ورش المواد الكيميائية والمبيدات على القات وغيره وضرب مثلاً على ذلك عندما ترش النساء الحوامل المبيدات في المزارع وكيفية تأثير تلك المواد عليها وعلى مولودها الذي يولد مصاباً بالسرطان وغيرها من الأمراض، منوهاً إلى أهمية أن يقدم مشروع القانون في أول جلسة لمجلس النواب لدراسته والمصادقة عليه.. كما تطرق الأخ الرئيس إلى موضوعات تهريب السلاح وجنسياته وطبيعة ملابسات استيراده وتهريبه خلال الأونة الأخيرة . " أخبار اليوم "