دبي (الاتحاد) - تستقطب قمة مجالس الأجندة العالمية، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الخامسة على التوالي، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الأحد المقبل، أكثر من 100 من القادة والمفكرين وخبراء الأعمال الإماراتيين والعرب الذين يطرحون أفكارهم وآرائهم حول أبرز القضايا الملحة التي تواجه العالم. وبحسب بيان صحفي أمس، سيقوم رواد الفكر الإماراتيين والعرب بالالتقاء ومناقشة نظرائهم من مختلف أنحاء العالم ضمن إطار مشاركتهم في أكثر من 88 مجلساً متخصصاً في القمة، والتي تقام بهدف إرساء الأسس والمناقشات، تمهيداً لعرضها خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" العام المقبل. وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية "تتناول مجالس القمة طيفاً واسعاً من القضايا التي تتراوح محاورها من التنمية العمرانية والفقر، إلى التغير المناخي ومنظومات الرعاية الصحية، وذلك بمشاركة نخبة من قادة الفكر العرب والشخصيات الإماراتية البارزة. ويتيح الدور الفاعل الذي يلعبونه في هذا الحوار البناّء لنظرائهم من مختلف أنحاء العالم إمكانية التعرف إلى القضايا العالمية من منظور عربي وإقليمي". وأضاف "قطع العالم العربي، وبخاصة دول الخليج، شوطاً طويلاً في معالجة القضايا الإنسانية على مر الأعوام، فالإمارات، على سبيل المثال، قد نجحت في تأكيد قيادتها الفكرية من خلال الإدارة الرشيدة للقطاع الحكومي، وتشجيع الإدارة المستدامة للطاقة، وتطوير البيئات العمرانية العصرية، وتعزيز ريادتها وتنافسيتها عالمياً، وخبراتنا في هذا المجال يمكن أن تشكل خارطة طريق للأجندة التنموية التي تعالج القضايا الملحة عالمياً". من جهته، قال سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية: "أثبت الاقتصاد الإماراتي قوته في مواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية، وهو اليوم يسير بخطى ثابتة نحو المزيد من النمو والتقدم. كما تبرز الدولة اليوم، كمثال جدير بالاهتمام والدراسة، فنجاحنا في تحقيق النمو وبناء اقتصاد مبني على المعرفة يغني الحوار الذي تحتضنه القمة، ويسهم في صقل الأفكار الجديدة في مواجهة التحديات العالمية". وتتضمن قائمة المشاركين في الحدث الدولي عدداً من الخبراء والمبتكرين في قطاع الطاقة المتجددة والتغير المناخي والتنافسية، والشركات متعددة الجنسيات في الأسواق الناشئة، وأمن الطاقة وأنظمة الحوكمة المؤسسية والابتكار الاجتماعي والإعلام والترفيه والبنية التحتية وأنظمة الملكية الفكرية وأمن شبكة الإنترنت. وسينخرط المشاركون في القمة في ورشات عملٍ تفاعلية تهدف إلى تحديد الأولويات وأحدث التوجهات والمخاطر والحلول المبتكرة التي تسهم جميعها في تحسين وازدهار العالم وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
