بيروت -أ ش أ صدر للصحفي اللبناني هاني نعيم كتاب بعنوان "جرافيتي الانتفاضات.. رحلة إلى كواليس لغة الشارع" يتناول خلاله عمل الجرافيتي أثناء الاحتجاجات التي شهدها أكثر من بلد عربي خلال ثورات الربيع العربى وبعدها. ويصف نعيم هذا الفن بأنه "انقلاب الصورة فيما نشهده في عالم بين الأزرقين"، بهذه العبارة يتناول هذا الكتاب الانتفاضات التي تراوحت ما بين اللا عنف والعنف، من خلال الجرافيتي الذي برز كأحد الأدوات الأساسية في مواجهة الطغاة والأنظمة. وللخوض في تجارب فن الجرافيتي التي رافقت الثورات وبعدها ، يبدأ الكتاب 134 صفحة في مقدمته بفهم العلاقة ما بين الديكتاتور والفضاء العام، وتفكيكها، من خلال قراءة رمزية، وهي وضع صور الديكتاتور في الشوارع الكبرى والساحات العامة للمدن التي تعني أن البلاد خاضعة لحكمه، وكيف أن إزالة هذه الصور (والتماثيل) أثناء الثورات يعني سقوط الديكتاتور وحكمه، وبعد تفكيك هذه العلاقة الجدلية ما بين الطاغية والفضاء العام. يأخذك الكتاب برحلة إلى كواليس الجرافيتي السياسي، والعملية الطويلة التي يمر بها قبل وصوله إلى الجدران، وفي فصوله التالية، ينطلق برحلته التحليلية لتجارب الجرافيتي من شوارع تونس إلى أزقة اليمن إلى حوارى ليبيا وميادين مصر مرورا بالبحرين ولبنان.