نددت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين بالانتهاكات التي ترتكبها الشرطة في مصر ومن بينها ضرب متظاهر أعزل أمام القصر الرئاسي في القاهرة، داعية الرئيس محمد مرسي إلى معاقبة المتورطين في هذه الانتهاكات. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "نحن منزعجون للغاية من هذه الحوادث، ولا سيما من الاعتداءات الجنسية ضد نساء وضرب رجل أعزل الأسبوع الماضي"، في إشارة إلى "مسحول الاتحادية" وهو الاسم الذي أطلقه الإعلام المصري على متظاهر تعرض للضرب والسحل والتجريد من ملابسه على يد الشرطة أمام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة الأسبوع الماضي في مشهد التقطته الكاميرا وتم بثه مباشرة على الهواء. وأضافت نولاند "نحض الحكومة المصرية على فتح تحقيقات معمقة وذات مصداقية ومستقلة في كل الشكاوى بشأن أعمال عنف وإساءة مارسها مسؤولون أمنيون ومتظاهرون، وإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء". وبشأن موجة العنف الجديدة التي تشهدها مصر منذ 24 يناير/كانون الثاني وراح ضحيتها أكثر من 60 قتيلا، قالت المتحدثة الأميركية إن واشنطن تحث الرئيس محمد مرسي على "أن يكون رئيسا لكل المصريين"، في إشارة إلى الانتقادات الموجهة له بمحاباته لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وأضافت أن "المصريين قاموا بثورتهم من أجل الديموقراطية ودولة القانون والحرية وليس من أجل المزيد من أعمال العنف والاعتداءات الجنسية والسرقة".