أعلن رئيس الإدعاء في قاعدة غوانتانامو الأميركية، أمس الاثنين، عن أن تكاليف الدفاع عن المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" السعودي عبد الرحيم الناشري، بلغت حتى اليوم أكثر من 560 ألف دولار أي حوالي ضعف المبلغ المخصص لقضية مماثلة أمام محكمة فدرالية. وأعلن الجنرال مارك مارتينز عن هذا المبلغ في بيان نشر على هامش مثول الناشري أمام محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو؛ حيث يواجه عقوبة الإعدام لكونه المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" الذي أوقع 17 قتيلا في اليمن العام 2000. ويوضح الجنرال مارتينز في البيان، أن تكاليف الدفاع في قضايا تستوجب عقوبة الإعدام بلغت معدل 292 ألف دولار بين 1998 و2004، أي ما يزيد بقليل عن نصف الميزانية التي خصصت حتى العام 2012 للدفاع عن الناشري؛ وذلك باستثناء رحلات محامي الدفاع وإقامتهم في غوانتانامو ونفقات الترجمة. ويشتبه بأن الناشري خطط وشارك في التحضير للاعتداء الذي ارتكب في 12 أكتوبر 2000، على المدمرة الأميركية فيما كانت راسية في ميناء عدناليمني، وأدى الهجوم إلى مقتل 40 بحارا وإصابة 17 آخرين وتبناه تنظيم القاعدة. كما يتهم القضاء العسكري الأميركي الناشري بالمشاركة في التحضير للاعتداء على ناقلة النفط ليمبورغ، التي كانت ترفع العلم الفرنسي؛ ما أدى إلى مقتل بحار بلغاري. وستتواصل الجلسات الثلاثاء، مع إفادة الطبيب فينسان ياكوبينو الخبير في الإجراءات القضائية بحق متهمين تعرضوا للتعذيب، الذي يستدعيه الدفاع. ووافق القاضي جيمس بول، أمس الاثنين، على طلب الحكومة إجراء معاينة مستقلة لحالة الناشري العقلية إذ يؤكد الدفاع أنه يعاني من أعراض الاضطراب ما بعد الصدمة نتيجة جلسات الإيهام بالغرق التي خضع لها، أثناء استجوابه في أحد معتقلات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).