في عدد يوم 30 /1 / 2013 م ، نشرت صحيفة الأمناء المكافحة موضوعا عبرنا فيه عن رأينا حول مأساة أسرة الأخ ( نبيل ) من ردفان ، حيث كنا قد ساهمنا برأينا في ضوء البيانات التي نشرت في الأمناء الأسبوع قبل الماضي . لكن من خلال المكالمات التي تلقيتها من عدد كبير من أصدقاء نبيل ومن نبيل شخصيا ، تبين لي أن هناك بعض الأخطاء في توصيف المأساة من خلال الموضوع الأساسي لذي نشر يوم 23/ 1/ 2013م ، ولذلك وجب علي التوضيح وفق المعلومات الصحيحة من مصادرها . فالجدة الثانية التي ذكرت في الموضوع هي ليست جدة نبيل من جهة أمه ولكنها الزوجة الثانية لجده من جهة أبوه ، حيث تعتبر خالة والد نبيل وخالة عمه والد زوجته . جدة نبيل من جهة والده هي أم لوالد نبيل وعمه وآخرين ، بينما الجدة الثانية لها بنات وهن عمات نبيل أخوات أبيه وعمه من الأب ( غير شقيقات ) . الشيء الذي حصل أن هذه الجدة الثانية أرضعت نبيل مع عماته حيث أصبح أخوهن من الرضاعة ، لكن أباه وعمه والد زوجته لم يرضعوا من خالتهم زوجة أبيهم التي يرمز إليها بالجدة الثانية . وبما أن عم نبيل والد زوجته لم يرضع من هذه الجدة فهو باعتقادي لم يصبح أخ لنبيل من الرضاعة ، بل عمه شقيق والده ولا توجد أي صلة رضاعة بين نبيل وعمه أو بينه وبين زوجته أم أولاده ، أما العمات اللواتي رضع نبيل معهن فهن أخوات غير شقيقات لوالد نبيل وعمه والد زوجته ، والرابط بينهم رابط الدم وليس رابط الرضاعة . نتمنى على الأجلاء علماء الفقه أن يسهموا في مناقشة الموضوع وتبيان ما لديهم من الحجج الشرعية حول التحريم من عدمه ، وما هو المخرج الشرعي من هذه المسألة الشائكة . والله الموفق لما فيه الخير والسداد ..