رحل المدير الفني لنوتنغهام فوريست أليكس ماكليش عن النادي الذي يكافح في دوري الأبطال، بعد صيغة تراضي مع عائلة الحساوي الكويتية التي تملك النادي، وذلك بعد 41 يوماً فقط من تعيينه. روميو روفائيل – إيلاف: أشار الاسكتلندي أليكس ماكليش ب"وجود اختلافات في الرأي لفهم استراتيجية التنمية" التي كانت سبباً لتركه إدارة نوتنغهام فوريست الثلاثاء ، في الوقت الذي أكد المالك فواز الحساوي على موقع النادي "أشعر بخيبة أمل مريرة – كما يشعر أليكس – بأن الأمور لم تسر على ما يرام". ومنذ تعيين ماكليش في 27 كانون الأول الماضي، فإنه لم يفز سوى بمباراة واحدة من اصل 7 مباريات وخسر في 4 مباريات. وبدأت العائلة الكويتية المالكة للنادي الآن بالبحث عن المدير الفني الرابع منذ استحواذها على فوريست في تموز 2012. وفُهم أن ماكليش (54 عاماً) كان غاضباً من فشل النادي في توقيع صفقات مع لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني، ورفض الحديث عن مستقبله في النادي بعد هزيمته 1-2 يوم السبت أمام بيرمنغهام سيتي. واعتذر فوريست عن عدم توقيع صفقة جورج بويد من بيتربوره في اللحظة الأخيرة من اغلاق نافذة الانتقالات بحجة أن لاعب خط الوسط فشل في اختبار عينيه. واستغل المدير الإداري لبيتربوره باري فراي ليشن هجوماً لاذعاً على عائلة الحساوي ويصفها على أنها "عار على لعبة كرة القدم"، حسب ما ذكرته صحيفة "دايلي ميل". وتابع: "لا أعرف كيف يجرؤون ويطلقون على أنفسهم بأنهم لائقون ومناسبون لإدارة أندية كرة القدم. لا استطيع أن أفهم كيف أنهم قرروا إلغاء الصفقة بعد 12 ساعة من اختبارهم الطبي على اللاعب، الذي ليست لديه أي مشكلة في عينيه. وضم رئيس النادي دارا ماكانتوني صوته إلى المدير الإداري بقوله: "لعب جورج 300 مباراة وسجل هدفاً رائعاً من منتصف الملعب في كانون الأول، ولكن نوتنغهام فوريست يقول إن لديه مشكلة بصر". ومما زاد الطين بلة، أن الهدف الثاني في رأس قائمة مشتريات ماكليش كان كريس بيرك الذي سجل هدفي فوز بيرمنغهام على فوريست، والذي رفض الانتقال إليه، فيما رفض وولفرهامتون عرضاً ب300 ألف جنيه استرليني لبيع الظهير الأيسر ستيفن وورد، التي تركت الاسكتلندي من دون أي تعزيزات. يذكر أن الصفقة الوحيدة لفوريست هي وصول حارس مرمى نادي العربي الكويتي خالد الرشيدي إلى "سيتي غراوند" بالانتقال الحر، فيما سبق أن رفضت وزارة الداخلية البريطانية في الصيف الماضي صفقة 4 لاعبين كويتيين مع نوتنغهام فوريست بحجة عدم استيفائهم لشروط أنظمة الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم التي من بينها أن يكون اللاعب قد شارك بنسبة 75 في المئة مع منتخب بلاده في السنتين السابقتين. وفي بيان صادر عن رابطة دوري المديرين الفنيين ذكر ماكليش: "أنا حزين للغاية لتركي النادي بعد هذه الفترة القصيرة جداً. ولكن كان لي شرف كبير أن أكون مديراً فنياً لمثل هذا النادي الرائع... ورغم أن علاقة كلا الطرفين كانت ودية، إلا أنه كان هناك اختلاف في فهم استراتيجية تطوير اللعبة في النادي. أريد أن أشكر اللاعبين والموظفين والمشجعين على دعمهم وأتمنى لنوتنغهام فوريست حظوظاً أفضل في المستقبل". أما فواز الحساوي، الذي نفى في بيان أصدره الأسبوع الماضي عن وجود خلافات مع المدير الفني، فقد أضاف على موقع النادي: "أود أن أسجل شكري لخدماته ونتمنى له كل التوفيق في المستقبل"، في الوقت نفسه ذكر النادي أنه سوف لن يعطي أي ايضاحات أخرى عن الموضوع. يذكر أن عائلة الحساوي كانت قد أقالت المدير الفني آنذاك ستيف كوتريل في غضون أيام من سيطرتها على النادي في الصيف الماضي، ووعدت بجلب مدير فني "مبدع وله خبرة" كبديل لكوتريل. ولكن بعد ارتباط المدير الفني السابق لمنتخب إنكلترا غلين هودل وعدد آخر من "ذوات الأسماء الكبيرة"، تم تعيين مدرب النادي شون أودريسكول بمنصب المدير الفني. وقاد شون فوريست بشكله الجديد إلى نقطة واحدة فقط خارج مرحلة المباريات الفاصلة للتأهل إلى البريمير ليغ، ولكن تمت إقالته في 26 كانون الأول الماضي على الرغم من فوز ناديه الرائع 4-1 على ليدز يونايتد. ولكن بإدارة الاسكتلندي فاز النادي بمباراة واحدة فقط من مجموع 6 مباريات في دوري الأبطال، ويحتل الآن المركز ال11 في ترتيب الدوري بعد 30 مباراة ويبتعد بفارق 6 نقاط عن ميدلزبوره الذي يحتل المركز السادس (من 29 مباراة) الذي يؤهله للمنافسة في مباراة فاصلة للصعود إلى الدوري الممتاز. وعانى فريق ماكليش أيضاً من صدمة الهزيمة على أرضه ضد المكافح في الدرجة الأولى أولدهام اتلتيك في كأس الإتحاد الانكليزي. ويعتبر فوريست واحداً من أعرق الأندية الانكليزية، إذ تأسس في عام 1865 ويلعب على استاد "سيتي غراوند" منذ 1898. وكان قد انضم إلى دوري كرة القدم في 1892. وفاز فوريست بكأس الاتحاد الإنكليزي في عامي 1898 و1959، ولكن أنجح فتراته كانت تحت إدارة المدير الفني برايان كلاف بين عامي 1975 و1993، حيث فاز خلالها بلقب دوري الدرجة الأولى المحلي ومرتين متتاليتين بالكأس الأوروبي وأربع مرات بكأس الدوري. ولكن منذ ذلك الحين تأرجح فوريست بين الهبوط والصعود وانتهت مشاركته في الدوري الممتاز في عام 1999. وهو النادي الوحيد الفائز باللقب الأوروبي الذي لا يلعب حالياً في دوري الدرجات العليا. آخر 5 مديرين فنيين في فوريست بيلي ديفيز: كانون الثاني 2009 – حزيران 2011، لعب 126 مباراة، فوز 53، تعادل 36، خسارة 37. ستيف مكلارين: حزيران 2011 – تشرين الأول 2011، لعب 13، فوز 3، تعادل 3، خسارة 7. ستيف كوتريل: تشرين الأول 2011 – تموز 2012، لعب 38، فوز 12، تعادل 7، خسارة 19. شون أودريسكول: تموز 2012 – كانون الأول 2012، لعب 26، فوز 10، تعادل 9، خسارة 7. اليكس ماكليش: كانون الثاني 2012 – شباط 2013، لعب 7، فوز 1 ، تعادل 2، خسارة 4.