16/06/2015 19:38:43 م على الرغم من ارتفاع كلفة الرواتب والأجور لما يقارب 300 مليار ريال تمثل أكثر من 30 % من إجمالى ميزانية الدولة، إلا أن إنتاجية الموظف الحكومي مازالت دون مستوى التطلعات وفقا لوزارة الاقتصاد والتخطيط، وعلى لسان وزيرها السابق محمد الجاسر أكثر من مرة، والواقع أن هذه الإشكالية المزمنة التي تعاني منها غالبية الدول العربية والشرق أوسطية، تعود إلى غياب الحافز الأساسي لرفع الإنتاجية وعدم وجود سياسة واضحة المعالم للثواب والعقاب، وقد وصل الأمر لتتفق أغلب الدراسات على أن الموظف العربي لا يعمل أكثر من نصف ساعة أو ساعة على الأكثر، وبقية الوقت يضيع في الأحاديث الجانبية والخروج لقضاء المشاوير خاصة، وأمام بطالة حكومية مقنعة وتراجع في عائدات النفط، وجب على وزارة الخدمة المدنية أن تضع الآليات اللازمة لرفع الإنتاجية بالحوافز المالية، وأن نسمع عن جدوى للتقارير الرقابية على معدلات أداء الموظفين الحكوميين، ونحن على مشارف رمضان الكريم، نهيب بالجميع أن يعلي من قيم الإنتاجية والعمل، لأن العمل عبادة، ونأمل أن تختفي اسطوانة راجعنا بعد رمضان.