عدالة وإنصاف الشعوب نجاة بلا الأمة العربية بقلم / الباركي الكلدي يا أمة ضحكة لجهلها الأمم والله ان القلب يتفطر دماء ونحن نتابع البلا العظيم الذي يداهم أمة الإسلام في العالم العربي والإسلامي وننظر بعين الاستغراب اصرارننا على ارتكاب الذنوب والتفريط في صلاح نفوسنا ومعالجة المظالم وحقوق الناس والحريات وإحترام إرادة الشعوب والمبادئ والإنصاف التي كانت سبباً في أنتشار البلا وغضب الرحمن في أوطاننا مما أصبحت فيه أمة الإسلام مهددة في أمنها واستقرارها . لأن المبادئ الإسلامية مستمدة من كونها لم تكن مغلقة على مجتمع أو عنصر أو فئة أو جنس معين، وإنما هي عامة لكل الناس، ثم لأنها مستمدة من خلود شريعة الله الدائمة إلى يوم القيامة التي جاءت منادية بالمساواة بل وأكثر من ذلك جاءت منادية بالعدل وبذم التمييز بين طبقات وفئات المواطنين، ضعيفهم وقويهم، كافرهم ومؤمنهم، كبيرهم وصغيرهم، عربيهم وأعجميهم... فعند ما نتابع مواقف الدول العربية من الربيع العربي وبدلاً من احتواء أحداث الثورات الشعبية ومساعدتها في الحلول والاستقرار السياسي تعمل العكس تماماً فى تدخلات ودعم فئة على أخرى لما ترتضية المصالح التي تنوي الاكتساب منها ليس لما يؤمن حياة المواطنين واستقرار أوضاعهم . أن الوضع الحالي في الوطن العربي يحتاج وقفات إيمانية من حكام وعلماء المسلمين لتجنيب الأمة العربية والإسلامية من الفتن وأقامت العدل والمساواة بين الشعوب فلا يعقل أن يقوم الدعاه والعلما في التحريض والدعاء على الاحتلال الصهيوني وعلى روسيا والصين وغيرهما لقتالهم المسلمين ونحن لم نقيم العدل في أوطاننا ولم ننصر او نصلح بين أخوتنا الذين تهدر دمائهم كل يوم بل نغض النظر عن ذكر ما يحصل من أحداث ومأسي وبطش في شعوبهم. وكثير من الاوقات نكون سبباً في الفتنة والعزف على وتر الطائفية وتصنيعها حتى وأن لم تكون موجوده في بلدان خرجت شعوبها إلى الساحات من رحم المعاناة . فأن الثورات الشعبية في الربيع العربي تختلف لأسباب كثيرة والاختلاف أيضاً في التعامل معها من قبل الدول العربية وتفهم المشكلات التي لم تتعاطي بالشكل الصحيح وفرضت على ثورة الجنوب باليمن عقاباً لم ينصغها منه العالم ولا حتى الشعوب الحديثة الثورات التي حملت شعلة ثورتها من تلك الثورة الأسيرة خلف قضبان المجتمع الدولي والأممالمتحدة والجامعة العربية. وعلى اوهام المصالحة الوطنية يزيد الآلم وتدهور الأوضاع وخاصة التعامل المدلل مع الرئيس صالح ونظامه من قبل الدول والتحايل على تطبيف القانون كما فرض ذلك على ضحايا ثورة التغيير في الشمال وقبول الحصانة للرئيس والتنازل عن ارواح الشهداء ونعتبر ذاك تنازل لتجنب الفتنة في اليمن وهو يخص ابناء اليمن. ولكن يضل الوضع متصعد في ثورة الجنوب وإصرار الجنوبيين على إستعادة وطنهم رغم أن المشهد السياسي لم يتغير ولو تغيرت الرموز فعملية القتل والاغتيالات للجنوبيين مستمرة وبنفس اسلوب الرئيس صالح بل أصبح اليوم ابناء الجنوب مهددون من اكثر العناصر التي تعمل ليل نهار لإجهاض الثورة الجنوبية والضغط عليهم في الدخول لما يسمى بالحوار الوطني في الوقت الذي يطالب الجنوبيين استعادة دولتهم والاقتصاص من جلادهم، في الوقت الذي توفر الحماية للجلاد ، وهناك الآلاف الشهداء ومئات الجرحى والمصابين والمعتقلين في الجنوب تتضاعف مشاعرهم بالعداء والكراهية لأي حوارات تنتقص من حقوقهم والقصاص من رموز النظام الفاسد . وترفع المنظمات الحقوقية في الجنوب تقاير مستمرة عن مدى الانتهاكات والدمار والنهب الذي يتعرض له الجنوبيين لتكون الدول العربية امام مسؤولية عن كل ما يحدث في الجنوب .والنظر في الاصلاح الحقيقي وتطبيق القانون والعدالة والمساواة في استعادة الحقوق والمبادئ الشرعية التي هي النجاة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعيش الكريم في شعوب الأمة العربية والإسلامية