بقلم : توفيق حسين صالح هي مرات كثيره التي حاولت أن أكون مجاملاً فيها سذاجة وغباء البعض، عند الحديث عن ثورتنا - ثورة شعب الجنوب- ، فأن تكون حريص على وطنيتك وإخلاصك للجنوب ، وتحاول أن تنظر بعين العقل ، وعين الفاحص الأريب إلى حال ثورتنا ، وما وصلنا إليه ،بعيداً عن العواطف والأوهام السياسية ، إلا وتواجه بالتخوين ،وتُتهم بالعمالة ، ومحاولة شق الصف ، وإثارة الخلاف ، من قبل ضعاف النفوس ، وركيكي الفهم ، وأنصار الغباء .. منذ بداية انطلاق الحراك الجنوبي، كان لي موقف خاص وراهنت عليه، يتمثل في استحالة أن ينتصروا أو يحققوا شيء، العموميات ممن يسمون أنفسهم قاده، المستحوذون على المشهد الجنوبي .. فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا، كافر ملحد بهم, وبمن شابههم ممن في المشهد الجنوبي من بعض الشباب -تنابيل النضال -المتسلقين سلم النضال والثورة . الكل ضد هذا، بحجة أننا نزرع الخلاف ونشق الصف بحديث كهذا، وبغباء عواطفنا وفهمنا تأخرنا، تأخير يعتبر فشل ذريع لمن أستحوذ على المشهد الجنوبي طيلة هذه الفترة المنصرمة من عمر الثورة. بالمقابل هناك شعب عظيم أوصل ثورتنا إلى ماهي عليه اليوم، فثورتنا اليوم وصلت إلى ما لم تصل إليه من قبل، من اهتمام دولي متزايد، وتصعيد وعنفوان ثوري منقطع النظير، في تألق وزخم ثوري جبار، مليونيات عديده أذهلت العالم، وصوّبت أنظاره ألينا ، وزلزلت أركان الاحتلال .. إننا في مرحله هامه وحاسمه من مراحل ثورتنا السلمية التحررية، ولابد من أن يقول الشعب كلمته داخلياً مثلما قالها بكل قوه وشموخ وعنفوان خارجياً .. ففي الوقت الذي نفتقد الزعامة الجنوبية، كان الشعب هو الزعيم وهو القائد لهذا الثورة، ومن بين ثنايا ثورة هذا الشعب العظيم، سطع نجم الشاب الجنوبي الثائر، وكان لهم دور كبير شباب وشابات في هذا التألق الثوري. والآن ثورتنا الجنوبية في ملعب الشباب، هم أساسها وهما عمادها وهم من يعول عليهم في قيادة دفتها إلى بر الأمان بإذن الله. يجب أن يكونوا أقوياء بحجم قوّة ثورة الجنوب، وأن يكونوا كبار وعظماء، بكبر وعظمة تضحيات شعب الجنوب الكبرى الجسيمة .. وجب الآن أن نقولها بكل عزيمه وإصرار وثبات وتحدي؛ يجب تصحيح مسار الثورة، والشباب هم قادتنا .. أجل الشباب الذي لا نجاح لثورتنا إلا بهم .. وبإذن الله عندهم المقدرة على ذلك ..