أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يعتزم تقديم مقترحات جديدة لتحريك العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين خلال زيارته إلى المنطقة المتوقعة في الربيع المقبل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه "كلما تباحث الرئيس أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وكلما تحدث الرئيس مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية، فإنه يتم التطرق إلى العملية السلمية، لكن ذلك ليس هدف هذه الزيارة". وغلب التوتر على العلاقة بين الرئيس أوباما الذي أقسم اليمين لولاية ثانية في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كلف مجددا بتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات التشريعية في 23 يناير/كانون الثاني. وظهرت خلافات حول البرنامج النووي الإيراني بين البلدين في عام 2012. فالحكومة الأميركية تفضل فرض عقوبات اقتصادية على إيران مصحوبة بمفاوضات، في حين يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بما سماها "خطوط حمراء واضحة"، مهددا بشن ضربات وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية. ومن المقرر أن تشمل جولة أوباما إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والأردن لكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن تفاصيل الجولة بشكل كامل. وكان أوباما بدأ ولايته الأولى قبل أربع سنوات بخطة سلام للشرق الأوسط، لكن الجهود باءت بالفشل بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان في أراض يعتبرها الفلسطينيون جزءا لا يتجزأ من دولتهم المستقبلية التي يأملون في اقامتها.