الشخير يزعج الشريك ويهدد صحة صاحبه مواضيع ذات صلة يعاني كثير من الناس من الشخير، ويعتبروه مجرد عرض للإرهاق، دون أن يدركوا انه مؤشرا لمشاكل صحية قد يتسبب فيها بالمستقبل، ما جعل الاختصاصيون يطالبون كل من يعاني من الشخير أثناء النوم، بإجراء الفحوص للوقوف على أسبابه، وعلاجه. القاهرة: الشخير هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء، ويعاني أكثر من 40% من البالغين فوق الخمسين منه بانتظام، كما أن الشخير أثناء النوم يعتبر من أكثر المشاكل شيوعاً لدى جميع الأعمار بلا استثناء، حتى أن بعض الأطفال يعانون منه، ويكون الشخير مصدر لمتاعب صحية لصاحبه، كما يمثل عرض لعدد من الأمراض. في البداية قال ل"إيلاف" الدكتور أحمد فطين استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن أهم أسباب الشخير الإرهاق الشديد والسمنة المفرطة أو بسبب عيب خلقي مثل، وجود سمك دهني فوق عضلات الجهاز التنفسي العلوي، وسقوط عضلة اللسان أثناء النوم، ما يؤدي إلى غلق جزئي لمجرى الهواء، مشيرا إلى أن الشخير يحدث نتيجة ضيق في المجرى العلوي التنفسي، ما يؤدى إلى حدوث صوت الشخير، بسبب أن لا يسير في طبقات انسيابية، وتحدث ما يشبه دوامات الهواء في ذلك الجزء من الجسم. وأضاف «فطين» أن الشخير ينتج عن أمراض وله مضاعفات تتسبب في الإصابة بأمراض أخرى، حيث يؤدي الشخير إلى انقطاع النفس للحظات، وعندما يتكرر الأمر كثيرا في الليلة الواحدة، يحدث نقص في نسبة الأوكسجين في الدم، الذي يؤدي على ضعف عضلة القلب، كما يحدث زيادة في نبض القلب، ما ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم ، والشعور بالإرهاق والتعب بعد الاستيقاظ، وهذه الأعراض قد تكون مقدمات للإصابة بأمراض القلب. وتابع استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن الإنسان الطبيعي أثناء النوم تقل سرعة دقات قلبه، كما يحدث هبوط بسيط في ضغط الدم، ما يؤدى إلى راحة القلب، ولكن الشخير يؤثر على القلب والجهاز الدورى بسبب نقص الأوكسجين والاستيقاظ المتكرر نتيجة انسداد مجرى الهواء في الحلق ما يمكن أن يسبب تصلب أو ضيق بالشرايين التاجية. وطالب «فطين» بممارسة الرياضة، التي تساعد على إنقاص الوزن ووصول الدم إلى جميع أجزاء الجسم، أما بالنسبة للحالات التي يحدث فيها الشخير نتيجة عيوب خلقية، فينصح بعمل مناظير طبية لمعرفة مكان الانسداد وسببه، حتى يجري علاجه، كما ينصح بعمل قياس لنسبة الأوكسجين أثناء النوم، والتي يمكن عن طريقها التوصل لسبب الشخير لعلاجه.